تشييع المعاون الشهيد نقولا محمد المقداد

تشييع المعاون الشهيد نقولا محمد المقداد

شيّعت قوى الأمن الدّاخلي وأهالي برج البراجنة شهيدها المعاون نقولا محمد المقداد، الذي استشهد بتاريخ 12-9-2024، نتيجة تعرضه لطلق ناري اثناء تنفيذ عملية مداهمة احدى أخطر العصابات في محلة بئر حسن / حرش القتيل، وذلك في مأتمٍ مهيب حضره إلى جانب عائلة الشهيد، العميد جورج خير الله من شعبة المعلومات ممثلاً المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان على رأس وفد من الضباط، وممثلون عن قيادات الأجهزة العسكرية والأمنية وفعاليات سياسية ودينية واجتماعية، إضافةً إلى عدد من زملاء الشهيد ورفقائه.

وبعد أن سُجّي جثمان الشهيد في روضة الرادوف/ الرويس، ألقى العميد خير الله كلمةً، هذا نصّها:

باسم المديرية العامة لقوى الامن الداخلي قيادة ضباطا” افرادا” وباسم رئيس شعبة المعلومات وباسمي شخصيا”، نتقدم من أنفسنا ومن عائلة الشهيد ومن جميع أقاربه وزملائه واهالي بلدته ومن جميع الحاضرين، بأسمى آيات العزاء والمواساة بفقيدنا الغالي الشهيد الرقيب الأول نقولا محمد المقداد مواليد عام 17-1-1989، دخل السلك بتاريخ 22-12-2015 ورقي الى رتبة معاون بعد استشهاده بتاريخ 12-9-2024، نتيجة تعرضه لطلق ناري اثناء تنفيذ مهمة امنية وعملية توقيف. هو حائز على وسام الجرحى والاستحقاق اللبناني درجة رابعة والمدالية العسكرية – مدالية الأمن الداخلي – مدالية الجدارة وتنويهات ثمانية صادرة عن المدير العام لقوى الأمن الداخلي. تنويه صادر عن قائد شرطة بيروت – تنويه خطي مع مكافأة مالية عدد سبعة صادر عن المدير العام لقوى الامن الداخلي.

أنت حيٌّ بيننا اليوم بروحك الطاهرة وغيرتك على الوطن التي عهدناك بها وحماستك التي كنت تتقاسمها مع

إخوتك في السلاح كل يوم حتى لحظة استشهادك، الشهداء يرحلون، ظاهرًا هم كذلك، وإنما هم بيننا يحيون، فحياتهم تبدأ بالشهادة لأنهم أنبل بني البشر، وأطهرهم وأشرفهم عند الله.

يا شهيدنا البطل، أنت تحمل بذور العزة في خلاياك، لا تصدّق ان الإجرام يعرف دينًا أو طائفة أو عرقا أو لونا، هيهات لو يدرك الغدر كيف كنت تتقاسم لقمة عيشك نصفين مع أخيك في الخدمة، يوحّدُكما قَسَمُ الخدمة، وحب الوطن، وهَمّ السهر على أمن الناس. يصعب علينا كما على محبيك، فراقك، ولا سيما زملاؤك الذين عايشوك شجاعًا، أمينًا، محبًا، خدومًا، مندفعًا إلى الخير والخدمة من دون حساب ولكن المشيئة العليا أرادتك أن تنضم إلى قافلة الشهداء، فخرًا لكل من عرفك من قريب أو بعيد. أيها الشهيد، مدرستنا باقية على المسار الصحيح في حفظ الأمن ومكافحة الارهاب والإجرام، لذا نعدك باننا سنبقى على أهبة الاستعداد لمواجهة كل من تسوّل له نفسه التعدي على أمن الناس، أو من يمس حقوقهم أو يتجاوز القانون. نَمْ أيها البطل قرير العين يا شهيد الوطن، والتحق بقافلة أسلافك من شهداء الأمن. إلى جنان الخلد في علياء السماء. حمى الله وطننا لبنان.

بعد ذلك حمل رِفاق الشهيد النعش على الأكف وأُقيمت له مراسم التشريفات، وقُدِّم له السلاح على وقع لحن الموت عزفته مجموعة من موسيقى قوى الأمن الداخلي، وانطلق موكب التشييع يتقدمه حملة الأوسمة والأكاليل باسم مؤسسة قوى الأمن الداخلي، الى مثواه الأخير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *