كلمة سيادة المطران عطاالله حنا من القدس المحتلة لمنتدى الفكر السياسي والأدبي والشعب اليمني واللبناني.

كلمة سيادة المطران عطاالله حنا من القدس المحتلة لمنتدى الفكر السياسي والأدبي والشعب اليمني واللبناني.

كلمة سيادة المطران عطاالله حنا من القدس المحتلة لمنتدى الفكر السياسي والأدبي والشعب اليمني واللبناني.

إعداد ومتابعة: ربى يوسف شاهين

أيها الأحباء أيها الإخوة والأخوات الأعزاء في منتدى الفكر السياسي والأدبي أخاطبكم مجدداً في صبيحه هذا اليوم الإثنين من رحاب مدينة القدس من رحاب الأقصى والقيامة من رحاب الأزقة العتيقة والشوارع القديمة التي تحدثنا عن التاريخ المجيد لمدينةٍ مقدسةٍ مباركة نحن ساكنون فيها ولكنها ساكنة في قلبي وفي وجدان كل إنسانٍ حر في هذا المشرق وفي هذا العالم.

العدوان ما زال مستمراً ومتواصلاً على غزة الأبية والمحاصرة والمكلومة والمنكوبة.

والصواريخ والقذائف تنزل بغزارةٍ مخلفةً دماراً ودماءً وآلاماً وأحزاناً في قطاع غزة الحبيب.

أكثر من مليوني شخص يعيشون في ظل حرب مستعرة هي حرب إبادة وتطهير عرقي ،

تندرج في إطار التآمر على شعبنا بهدف تركيع هذا الشعب وإضعافه والنيل من معنوياته ومن عداله قضيته .

غزة المنكوبة والمكلومة رسالتها اليوم إلى كل عربي إلى كل مسلمٍ ومسيحي وإلى كل إنسانٍ حر في هذا العالم بغض النظر عن خلفيته الدينية والعرقية.

رسالة غزة ومعها أيضاً رسالة الفلسطينيين جميعاً في القدس في الضفة في فلسطين كلها رسالتنا :

أننا لن نرفع الراية البيضاء لن نستسلم الفلسطينيون الذين قدموا هذا الكم الهائل من التضحيات ومن الشهداء ومن الدماء ومن الدمار والخراب لن يرفع الراية البيضاء كما يريد نتنياهو وأصدقائه .

الفلسطينيون متمسكون بحقوقهم متمسكون بثوابتهم وهم يعرفون جيداً ويدركون جيداً أن كل هذه التضحيات وكل هذه الدماء لن تذهب هدراً وثمرتها ستكون الحرية .

الفلسطينيون يتوقون إلى الحرية لكي يعيشوا بسلامٍ وأمنٍ وحريةٍ وكرامةٍ في وطنهم مثل باقي شعوب العالم .

نحن في الشهر العاشر للحرب والدمار في كل مكان والآلام والأحزان في كل مكان .

هنالك سياسه تجويعٍ و تعطيشٍ ممنهجة في ظل هذا الحر في ظل هذه الأجواء الحارة هنالك تنكيلٌ بالفلسطينيين في غزة وكذلك بالضفة وفي القدس.

ولكن نحن الآن نتحدث بنوع خاص عن غزة.

ومن القدس ومن فلسطين نلتفت إلى ( اليمن السعيد) والذي سيبقى سعيداً رغماً عن الحصار ورغماً عن السياسات الظالمة ورغماً عن العدوان الأخير والاعتداءات السابقة.

اليمن سيبقى عنواناً للشهامة عنواناً للعروبة والوطنية والدفاع عن فلسطين و قضيتها العادلة .

ونحن إذ نتضامن مع الشعب اليمني ونعزي بشهدائه ونتمنى الشفاء للجرحى

نقول:

بأن الواجب ، الواجب الذي يجب أن يقوم به كل عربي وكل إنسان حر هو أن يدافع عن فلسطين أن يدافع عن غزة أن يطالب بوقف هذا العدوان هذا النزيف هذه الحرب الهمجية التي يتعرض لها أهلنا في القطاع الحبيب.

و معاً وسوياً أيها الأحباء في هذا المنتدى المحترم المنتدى الذي نّحيي القائمين عليه وكل المشتركين فيه معاً وسوياً ومعنا الأحرار من أبناء أمتنا والأحرار في كل مكان.

نطالب مجدداً بوقف العدوان أهل غزة يستحقون أن يعيشوا حياة أفضل.

أهل غزة اليوم لا يعاملون كبشر للأسف هذه هي الحقيقة.

أهل غزة اليوم لا يعاملون كبشر كما يجب أن يعامل كل إنسان يعاملون بقسوة وعنجهية وتدمير وتخريب وتجويع و تعطيش.

وهذا إن دل على شيء فهو يدل على انعدام القيم الإنسانية ليس فقط عند الاحتلال.

الاحتلال معروف لا أخلاق ولا إنسانية انعدام القيم والأخلاق والمبادئ عند أولئك الصامتين عند أولئك المتخاذلين أولئك الذين لم يفعلوا ما يجب أن يفعلوه من أجل أن تتوقف هذه الحرب.

للجميع أقول :

تحركوا ، تحركوا نُصرةً لأهلنا في غزة

العدوان يجب أن يتوقف لا يمكن لهذا النزيف أن يستمر وأن يتواصل.

غزة اصبحت مكاناً مدمراً أصبحت مكاناً فيه الكثير من المآسي والكوارث الإنسانية .

من القدس أيها الأحباء أحييكم على مواقفكم فأنتم الصوت القومي العروبي الحر في هذا المشرق المنادي بتحرير الأرض والإنسان .

كما ونلتفت إلى لبنان ونتمنى للبنان الخير نتمنى أن يحفظ الرب الإله لبنان الذي نحبه وشعبه وكل أبنائه من كافة أطيافهم وطوائفهم.

نحن نحب لبنان ونتمنى الخير للبنان ونتمنى أن يكون لبنان دائماً في سلام وفي استقرار كما كان دائماً عنواناً للشهامة وعنواناً للوطنية والوحدة والإخوة بين كافه مكوناته.

شكراً لكم أيها الأحباء ولكم مني كل المحبة والتقدير .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *