صدر عن الحركة التقدّمية للتواصل في فلسطين المحتلة البيان التالي:

صدر عن الحركة التقدّمية للتواصل في فلسطين المحتلة البيان التالي:

صدر عن الحركة التقدّمية للتواصل في فلسطين المحتلة البيان التالي:

 

إن الحرب الدائرة اليوم على غزّة باسميها؛ طوفان الأقصى العربي والحراب الحديديّة الإسرائيلي، تحوّلت إلى حرب نتانياهو وبقائه السياسيّ والقطاعات الفاشيّة في حكومته، وهذا باعتراف أساطين في السياسة الإسرائيليّة، ووقفها مسؤوليّة تاريخيّة.

 

إن العرب الدروز في الـ48 وبحكم سريان قانون التجنيد الإجباري على شبابهم، تحمّلوا وما زالوا وزر هذا القانون فيما بينهم، بين معسكرٍ يلقى الدعم اللامحدود من السلطة وأذرعها تمثّله القيادات التقليديّة؛ دينيّة وسياسيّة، ومعسكر معارض رافضٍ بالأساس، شعبيّ، وبعض قيادات، يدفع أبناؤه الأثمان الغالية في السجون ولقمة العيش. هذا وذاك لم ينجوَا من السياسات العنصريّة وآخرها ما يُسمّى بـ”قانون القوميّة”، وكانوا “في الهوى سوى” مع بقيّة أبناء شعبهم العرب في البلاد. تحمّلوا وما زالوا يتحمّلون وزر حروب إسرائيل المتعاقبة؛ يُقتل بعض شبابهم في الجبهات، تاركين وراءهم في أدراجهم أوامر هدم بيوتهم. ويُزجّ بآخرين في السجون وتحاصر لقمة عيشهم. ولكنّ الأنكى فإنّهم يُحمَّلون رداءة أداء الأمّة وكأنّ قيام إسرائيل وانتصارها منوط بهم، فتقوم قطاعات ليست قليلة بوضع الدروز كلّ الدروز في “سلّة واحدة” تحريضًا أرعنًا، ويغيب بقدرة قادر الصوت العقلانيّ؛ قيادات وكوادر!

 

إن بعض الظواهر التي رافقت تشييع بعض الجنود الذين سقطوا في الحرب، ومنها تلك الصورة لتي التقطها مُغرض وفي خلفيّتها لوحة جداريّة لسلطان الأطرش وكمال جنبلاط، لا شكّ أنّ الغضب والاستهجان حولها مشروعان من دروز وغير دروز. رفع “العلم المذهبي الدرزي” على الآليّات العسكريّة لا بل تلطيخه أحيانًا بكتابات عبريّة، لا شكّ أنّ الغضب والاستهجان حول ذلك مشروعان كذلك.

 

إن الحركة التقدّمية للتواصل، حديثة البناء، قديمة الجذور، ترى:

أوّلاً: الحرب على غزّة باتت حرب ضد الإنسانيّة بالدرجة الأولى، وتدعو إلى وقفها.

ثانيًا: القيادات الدرزيّة؛ الدينيّة والسياسيّة، مدعوّة إلى اتّخاذ موقف صارمٍ ضدّ الحرب ورموزها وفي المقدّمة نتانياهو، ومدعوّة إلى لجم كلّ ظواهر التحريض والتأجيج.

ثالثًا: القيادات العربيّة المحليّة والإقليميّة؛ الدينيّة والسياسيّة، مدعوّة إلى محاربة ظواهر الانفلات والتحريض على الدروز كلّ الدروز. غثّ الدروز وسمينهم من غثّ وسمين أمّتهم!

رابعًا: القضيّة ليست في سوء تصرّف هذا العسكريّ أو ذاك (المُستنكر) مهما كان انتماؤه العرقي أو المذهبيّ بغضّ النظر عمّا وعمّن يُمثّل، القضيّة في تلطيخ كلّ طائفته. أفلم يجئ في سورة فاطر من القرآن الكريم الآية 18: وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ۚ وَإِن تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَىٰ حِمْلِهَا لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَىٰ ۗ إِنَّمَا تُنذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ ۚ وَمَن تَزَكَّىٰ فَإِنَّمَا يَتَزَكَّىٰ لِنَفْسِهِ ۚ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ.

 

*اللجنة التنفيذيّة: عماد دغش، جابر عساقلة، مازن فرّاج، سامي مهنّا، محسن شنّان، عماد فرّو، وسعيد نفّاع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *