بول الحامض: ناشط بيئي وسياسي من طرابلس

      التعليقات على بول الحامض: ناشط بيئي وسياسي من طرابلس مغلقة
بول الحامض: ناشط بيئي وسياسي من طرابلس

بول الحامض: ناشط بيئي وسياسي من طرابلس

حفر اسمه بحروف من نور في سجلات العمل البيئي والسياسي. هو الناشط بول الحامض، فارسٌ بيئيٌّ وسياسيٌّ مُخلصٌ، لم يثنه عن الدفاع عن قضايا مدينته وحماية بيئتها أيّ عائق.

منذ نعومة أظفاره، عشِقَ بول طرابلس بكل تفاصيلها، فكان يتلمّسُ هموم أهلها ويتألمُ لمعاناتهم، خاصةً مع تفاقم أزمة النفايات التي عانت منها المدينة لسنواتٍ طويلة.

لم يكتفِ بول بالشكوى، بل اتّخذ قرارًا بمواجهة هذه الأزمة بكل عزيمة وإصرار. فانطلق نضاله البيئي لوقف مكبّ النفايات المُدمّر، مُسخّرًا كلّ طاقاته وجهوده لمكافحة هذا الخطر البيئيّ الذي يُهدّد صحة أبناء طرابلس ومستقبلهم.

واجه بول في طريقه العديد من التحديات والعقبات، لكنّه لم ييأسْ بل زادتهُ إصرارًا وعزيمة. فنظّمَ اعتصاماتٍ ومسيراتٍ سلميّة، وشاركَ في حملاتِ توعيةٍ وتنظيفٍ، وتواصلَ مع المسؤولين المحليين والدوليين، مُستخدمًا كلّ الوسائل المتاحة لرفعِ الصوتِ ضدّ هذا المكّبّ اللّعين.

وبفضلِ نضالهِ الدؤوبِ وإصرارهِ، نجحَ بول أخيرًا في تحقيقِ هدفهِ، ليُصبحَ رمزًا للنّصرِ على الظّلمِ والفسادِ البيئيّ.

ولم يقتصرْ نضالُ بول على حمايةِ البيئةِ، بل امتدّ إلى المجالِ السياسيّ، إيمانًا منهُ بأنّ التغييرَ الحقيقيّ يبدأُ من الداخلِ. فخاضَ الانتخاباتِ المحليّةَ، وحصلَ على ثقةِ أهالي طرابلسَ الذين رأوا فيهِ ممثلًا حقيقيًا لتطلّعاتهم وآمالهم.

عملَ بولُ جاهداً على تحسينِ أوضاعِ المدينةِ وتقديمِ الخدماتِ الأساسيّةِ لأهلها. لم ينسَ بولُ يومًا حبّهُ لطرابلسَ وأهلها، فكان دائمًا حاضرًا إلى جانبهم في السراءِ والضراءِ. وقفَ معهم في الأزماتِ الاقتصاديّةِ والاجتماعيّةِ، وقدمَ لهم يدَ العونِ في الأوقاتِ العصيبةِ، مُجسّدًا قيمَ التكافلِ والتضامنِ التي تُميزُ أبناءَ هذه المدينةِ العريقة.

إنّ بولَ الحامضِ هو نموذجٌ مُلهمٌ للجيلِ الشابّ، يُثبتُ أنّ التغييرَ ممكنٌ إذا توافرَتْ العزيمةُ والإصرارُ. فهو مثالٌ على أنّ العملَ الدؤوبَ والمثابرةَ هما السبيلُ الوحيدُ لتحقيقِ الأهدافِ وتحسينِ حياةِ الناسِ في مجتمعاتِنا.

فكلّ الشكرِ والتقديرِ لِبولِ الحامضِ على نضالهِ الدؤوبِ وإخلاصهِ لِطرابلسَ وأهلها، وعلى كلّ ما قدمهُ من أجلِ بيئةٍ نظيفةٍ ومستقبلٍ أفضلٍ لهذه المدينةِ العريقة.

لمشاهدة اللقاء عبر اليوتيوب