استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى النائب جهاد الصمد بحضور أعضاء من المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الشيخ فايز سيف والشيخ أمير رعد والمهندس أسامة طراد الذي قال بعد اللقاء: تشرفت بزيارة دار الفتوى والتقيت صاحب السماحة وأكدت له أن دار الفتوى ومفتيها كانا وسيبقيان مرجعيتي الدينية، كما شددت على أهمية الشراكة الوطنية المتوازنة والمتكاملة لكل مكونات الطيف الوطني، وأدليت أمام سماحته أن تعزيز دور الدولة بمؤسساتها وسلطاتها وأجهزتها هي الملاذ الوحيد والشرعي لكل اللبنانيين كونها مساحة لقاء مشترك بين كل الطوائف. وأخيراً أكدت لسماحته حضور اللقاء النيابي الموسع في دار الفتوى في 24 الشهر الجاري.
واستقبل مفتي الجمهورية المرشحة لرئاسة الجمهورية مي الريحاني التي قدمت له نسخةً عن برنامجها الانتخابي، وأكدت لسماحته أن العيش المشترك والتعددية في لبنان هما في صلب رؤيتها الرئاسية، وشددت على أن البعد العربي للبنان هو جزء من هويته وهناك تشديد على أهميته في برنامجها.
وذكرت الريحاني لسماحته أنه وفي إحدى زياراتها الى الرياض، طلب منها الأمير فيصل، وكان وزير تربية آنذاك، زيارة متحف الملك عبد العزيز، وكانت المفاجأة كبيرة عندما وجدت 5 صور تجمع الملك بالأديب أمين الريحاني.
وأكد المفتي للريحاني أن لبنان بحكم الدستور عربيّ الهوية والانتماء امتدادنا عربي وتربطنا مع الدول العربية علاقات متينة”.
وعبر عن تمنياته بوصول العنصر النسائي الى سدة الرئاسة خصوصاً لسيدة لها تاريخ كتاريخ الريحاني، قائلاً: “أنا لست ناخباً ولكن على النواب اتخاذ القرار الصائب بشأن المنصب ؟ الأول في لبنان بما يحفظ كرامة اللبنانيين ولإنقاذ من الأزمات التي أحبطت الشعب اللبناني، أنا لا أدخل بالأسماء ولكني أهتم بالموصفات”.
وطلب من السيدة الريحاني أن تشمل جولتها الرئاسية الكتل والأحزاب كافة، كما وأكدت بدورها أنها لن تستثني أحداً من هذه الجولة سواء من النواب أو الأحزاب السياسية.
كما استقبل المفتي دريان وفداً من مخاتير بيروت وجرى البحث خلال اللقاء أوضع مدينة بيروت وأهلها لا سيما الضائقة المالية والمعيشية التي تمر فيها البلاد، وأكد الوفد دعمه وتأييده لاجتماع مفتي الجمهورية مع النواب السنة في دار الفتوى يوم السبت المقبل.