قنديل: الإشارة القضائية صدرت بإخلاء مكاتب البناء وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه والتنفيذ مسؤولية الحكومة ووزارة الداخلية والأجهزة الأمنية وعليهم جميعاً تحمّل هذه المسؤولية
الكعكي: حريصون أن تبقى البناء منبراً إعلامياً مميّزاً نحتاجه كلّ يوم… وبالعودة الى العقل نستطيع حلّ كلّ الخلافات
القصيفي: ندعو السلطات الأمنية والقضائية التي وضعت يدها على الحادثة الى الإسراع في إعادة الأمور الى نصابها
عُقد في مقر نقابة الصحافة اللبنانية لقاء تضامني استنكاراً لاحتلال مكاتب صحيفة “البناء”، تحت عنوان “دفاعاً عن حرية الصحافة وحصانة المؤسسات الإعلامية”.
حضر اللقاء التضامني إلى جانب رئيس تحرير الصحيفة النائب السابق ناصر قنديل ومدير التحرير المسؤول رمزي عبد الخالق وهيئة التحرير، ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري عضو مجلس نقابة الصحافة د. طلال حاطوم، رئيس لجنة الإعلام والاتصالات النيابية النائب الدكتور ابراهيم الموسوي، النائب الدكتور فريد البستاني، ممثل وزير الإعلام زياد المكاري المستشار مصباح العلي، وزير الإعلام السابق جورج قرداحي، رئيس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي سمير رفعت، نائب رئيس الحزب القومي ـ مدير عام الشركة القومية للإعلام وائل الحسنية، الرئيس الأسبق للحزب القومي فارس سعد، ممثلة العلاقات الإعلامية في حزب الله رنا الساحلي، ممثلة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل رئيسة نقابة المرئي والمسموع رندلى جبور، ممثلة رئيس حزب الاتحاد النائب حسن مراد ميسم حمزة، ممثل النائب إيهاب مطر حاتم نصوح، ممثل سفير الجمهورية الإسلامية الايرانية كرم الله مشتاقي، نقيب الصحافة اللبنانية عوني الكعكي، ممثل نقيب محرري الصحافة جوزيف القصيفي عضو مجلس النقابة صلاح تقي الدين.
كما حضر عدد من ممثلي وسائل الإعلام وإعلاميون: محمد شري ـ “المنار”، شوقي عواضة، روزانا رمال ـ OTV، إيمان شويخ ـ NBN، ثريا عاصي، روني ألفا، عضو لجنة المواقع الإخبارية في لبنان علي أحمد، قاسم قصير، واصف عواضة، عن قناة “الميادين” عماد خياط وعباس صباغ، مدير مكتب وكالة سانا في بيروت د. جمال المحسن، مدير موقع دايلي ليبانون يوسف الصايغ، أعضاء اللقاء الإعلامي الوطني د. حنان ضيا، سمير الحسن، د. علي حمية، د. رضوان عقيل، ريم عبيد وحسين عز الدين، مدير موقع ايقون نيوز رشيد حاطوم، رئيس تحرير مجلة الحقائق علي مهدي، ريما شرف الدين ـ سكاي نيوز ليبنانون، الخبير الاقتصادي والمالي الكاتب أحمد بهجة.
كما حضر الأمين العام لمؤتمر الأحزاب العربية قاسم صالح، الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العربي عمر زين، عضو قيادة الحزب العربي الديمقراطي ومقرّر لقاء الأحزاب مهدي مصطفى، عضو قيادة التنظيم الشعبي الناصري ابراهيم ياسين، رئيس حزب الوفاء اللبناني د. أحمد علوان، رئيس المنبر البيروتي ناظم عز الدين، ممثل حركة الانتفاضة الفلسطينية أبو جمال وهبي، رئيس التجمع اللبناني العربي عصام طنانة، عضو قيادة رابطة الشغيلة حسين عطوي، الدكتور حسن جوني ممثلاً التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة ورئيسه يحيى غدار، عضو المنتدى القومي العربي الدكتور هاني سليمان، مقرّر الحملة الأهلية لنصرة فلسطين د. ناصر حيدر، والأسير الجولاني المحرر صادق القضماني، وحشد من المتضامنين والمهتمّين.
الكعكي
استهل اللقاء بالنشيد الوطني اللبناني. وألقى نقيب الصحافة عوني الكعكي كلمة أكد فيها أنّ موضوع الدخول الى مكاتب جريدة “البناء” بالطريقة التي تمّت لا يمكن القبول بها تحت أيّ عذر أو سبب.
وأضاف: في الوقت الذي تعاني الصحافة اللبنانية فيه من أزمات مالية كبيرة ما أدّى الى إقفال مؤسسات ضخمة مثل “دار الصياد” التي كانت تصدر مجموعة كبيرة من الصحف والمجلات المتخصصة: الشبكة – الصياد – الأنوار. إضافة الى إقفال مجموعة كبيرة من الصحف كجريدة “المستقبل”، والجريدة الوحيدة التي تصدر بالإنكليزية “الدايلي ستار” وجريدة “السفير” وجريدة “الحياة” و”دار ألف ليلة وليلة” التي كانت تصدر الزميلة “البيرق” والـ”موندي مورنينغ” و “ريفو دي ليبان” و”الحوادث” المجلة الأولى في العالم العربي والتي كان ينتظرها حكام العرب جميعهم، جاءت قضية الاقتحام هذه لتزيد الطين بلة.
وقال: لا أعلم ما هو الخلاف بين أبناء الوطن، وأبناء الحزب ولا أريد أن أكون طرفاً… بل كلّ ما أتمناه وأطلبه من الجميع أن تُحلّ جميع الخلافات بالتفاهم.. وإذا تعذر ذلك فإنّ هناك قوانين وأنظمة يمكن اللجوء إليها حتى ولو أخذت بعض الوقت”.
وختم: قائلاً: أنا حريص أن يبقى هذا المنبر الإعلامي المميّز الذي نحتاجه في هذا اليوم، وحرصاً على زملائنا العاملين في الجريدة وفي كلّ أقسامها: من تحرير الى إدارة الى الجهاز الفني الى أصغر موظف في الجريدة. فرأفة بالعاملين في الجريدة، أطلب أن تبقى الجريدة والعاملون فيها على الحياد. وأنا كفيل، أنه وبالعودة الى العقل نستطيع أن نحل كل خلافاتنا”.
القصيفي
ثم كلمة نقيب المحررين جوزيف القصيفي ألقاها عضو مجلس النقابة صلاح تقي الدين وجاء فيها:
“إنّ ما تعرّضت له جريدة البناء الأسبوع الماضي استدعى صدور بيان استنكار من نقابتي الصحافة والمحررين فور اتصال الأستاذ ناصر قنديل بالنقيبين عوني الكعكي وجوزيف القصيفي لإبلاغهما بما حصل وما وجودي اليوم بينكم في هذه الوقفة التضامنية سوى دليل لتأكيد إدانتنا وشجبنا لما تعرّضت له البناء.
إنّ جريدة البناء تضمّ عدداً كبيراً من الزملاء المسجلين على الجدول النقابي، صحيفة لا تزال تصدر يومياً في هذه الأحوال الصعبة والمعقدة التي تواجهها الصحافة الورقية في لبنان، وتوفر لزملائنا مصدر رزق يساعدهم على تجاوز أيام المحنة، وايّ استهداف لها او لغيرها من وسائل الإعلام سيزيد من معاناة الزملاء العاملين فيها، ومن هنا فإننا كنقابة محررين مؤتمنين على صون حرية التعبير والكلمة، كما على أمن وسلامة الزملاء كافة في أي موقع كانوا”.
أضاف: “بعيداً من السياسة والحزبيات فإننا ندعو جميع الفرقاء السياسيين في لبنان الى الاحتكام للحوار، والتلاقي لهذه الغاية، في أسرع وقت ممكن، علهم يستطيعون وضع حلّ للأزمات الكثيرة التي تسبّبوا هم بأكثرها جراء خلافاتهم وتجاذباتهم، غير آبهين بالتحديات بالتحديات الجسام التي تطرق أبواب الوطني بقوة. وهي كانت السبب في معاناة الشعب المقهور.
وليس مقبولاً أن يدفع الزميلات والزملاء في البناء ثمن الخلافات الحزبية من أمنهم وقوت يومهم ومستقبل عملهم وهم صحافيون محترفون لهم حضورهم في عالم المهنة”.
وختم: “أكرّر شجب نقابة محرري الصحافة اللبنانية التي كلفني النقيب القصيفي تمثيلها في هذه الوقفة التضامنية وأدعو السلطات الأمنية والقضائية التي وضعت يدها على الحادثة الى الإسراع في إعادة الأمور الى نصابها”.
قنديل: نحن أهل كلمة و”البناء” حقها القانوني أن تستعيد مكاتبها
وتحدث رئيس تحرير جريدة البناء النائب السابق ناصر قنديل، وجاء في كلمته: “أولاً أتوجه بالشكر الى جميع الذين لبّوا الدعوة وأبدأ أولاً بشكر نقيب الصحافة الذي تصرّف منذ اللحظة الأولى بصفته أباً لجميع المؤسسات الإعلامية، وقد فتح نقابة الصحافة، وأجرى اتصالاته وأصدر البيان المستنكر لما تعرّضت له البناء، ولنقيب المحررين الذي فعل الشيء نفسه ولوزير الإعلام.
نحن آسفون في مثل هذه الظروف التي يعيشها لبنان وهموم واهتمامات الناس باتت في خبزها اليومي بل في قدرتها على إنهاء يومها بسلام، لا يعرف الناس غداً حين يرسلون أبناءهم الى المدارس ما إذا كانوا سيمرّون من أمام باب فرن وبجوار محطة محروقات ويندلع إشكال هنا أو هناك او يطلق رصاص طائش فيسقطون شهداء وضحايا، في انهيار اقتصادي وقلق سياسي وخوف وطني كبير وتهديدات وجودية، من واجبنا أن نقول إننا آسفون بأن ندعوكم لتجشم عناء المجي للقاء في قضية كان يجب أن لا تكون”.
أضاف: “حرية الإعلام وحصانة المؤسسات الإعلامية توأمان، حيث لا إمكانية للحديث عن حرية الإعلام خارج حصانة المؤسسات الإعلامية، حماية حرية الإعلام وحصانة مؤسسات الإعلام عادة تُطلب في مواجهة نظام استبدادي جائر مجرم أو في مواجهة احتلال عدواني أجنبي غاشم، لكن في مثل هاتين الحالتين تكون الصحافة جزءاً من حركة شعبها ويكون خلاصها واستعادة حريتها مشروطاً بحرية الوطن وحرية الشعب وحركة تحرّرهما، لذلك كلمتنا للذين يقولون انّ هناك التباساً يحيط بالموضوع هي أنه لو لم يكن هناك التباس لما كان هناك موضوع”.
وأردف: “لا يطلب من أحد ان ينصر حرية الصحافة عندما تكون بائنة، يُقال في الفقه الإسلامي في الفتنة الباطل والحقّ يتشابهان، ايّ أنه لو لم يلبس الباطل بعضاً من لبوس الحق، أو يلبّس الحق بعضاً من ألوانه لما كانت هناك فتنة وبالتالي لما كان هناك حاجة للشهادة بالحق، الحق البائن لا يحتاج الى شهادة.
منشأ الالتباس هو أن تقدّم عذراً أو ذريعة من أجل انتهاك حقّ مقدّس، وفي دستورنا حرية الإعلام حقّ مقدّس، وحصانة المؤسسات الإعلامية يحميها القانون لتكفل حرية الإعلام ونقطة على السطر.
من هنا فإنّ من لدية مطالب ومن لديه مزاعم ومن لديه قضايا محقة او غير محقة، شقيق أو صديق أو رفيق أو أخ فإنّ القضاء هو المرجعية، وكلّ تجاوز لهذه المعادلة هو وقوع في المحظور، كلّ تساهل مع تجاوز لهذه المعادلة هو مساهمة في اقترابنا من الوقوع في محظور أشدّ”.
وتابع: “أصلاً إذا لم يكن هناك ظلم فلا يكون هناك مظلوم، فأنت عندما تمتنع عن الأخذ على يد الظالم والظالم قد يكون أخاً، عندما تمتنع عن الأخذ على يد الظالم، فمن تنصر؟ عندما تتضامن مع حرية الإعلام لأنّ من يخصك هو المعني فأنت لا تتضامن مع الحرية إنما أنت تتضامن مع من يخصك، هذا التضامن العشائري والغرائزي هكذا يكون”.
وأكد قنديل على أهمية التضامن مع حرية الإعلام كشرط، فقال: “التضامن مع الحرية شرطه ان يكون مع مختلف، أن تقول كما قال فولتير “اختلف معك في الرأي ولكنني مستعدّ للموت من أجل أن تقول رأيك بحرية” لو لم يكن مختلفاً لما قال له فولتير هذا، قوله هذا الذي قامت على أساسه واحدة من أركان الثورة الفرنسية العظمى، لذلك نحن لا نطلب دمج النقاش حول ما يجري في الحزب القومي بالنقاش حول حرية وحصانة وحق جريدة البناء ان تكون لها حمايتها القانونية وان يتضامن معها الزملاء والأصدقاء وكلّ الحرصاء على الحرية بل على البلد، وأنا لا أخفيكم أنه خلال هذه الأيام دارت نقاشات كثيرة مع أصدقاء وحلفاء وشركاء ورفاق درب حول خطورة حجم الالتباس الذي يضرب المقاييس والمعايير، ولذلك وجدتني مضطراً أن أدخل من هذه النقطة وان أقول بناء على هذا أولاً وفي موضوع البناء، أنا أشهد أني لست طرفاً في الخلاف الحزبي وأنا صديق لكلّ القوميين وأنا أدين لمدرسة أنطون سعاده أنها مدرسة من أهمّ المدارس العبقرية التي قدّمت لأمتنا ولشعبنا قيَماً عظيمة، وأقول للقوميين دائماً قبل الانقسام وبعده وقبل الخلاف وبعده إنّ المياه التي تجري في منطقتنا تصبّ في طاحونتكم فكونوا على مستوى استثمارها، حدود سايكس بيكو تسقط، الطائفية والمذهبية تمزقنا، دولة المواطنة القائمة على المساواة بين أبنائها، تطلع كلّ أجيالنا، بل أكاد أقول لو كان الحزب السوري القومي الاجتماعي بالقوة التي كنا نتمنّى ان يكون عليها لما حصل في 17 تشرين ما أخذنا الى خطر الفوضى، بل كانت انتفاضة القوميين أمام السلطة، انتفاضة الخلاص، انتفاضة النهضة.
وانا الذي أحب هذا الحزب وأتمنى ان يكون أقوى وأكثر تماسكاً وكنت أسمع بعض الأصوات التي تقول بأنّ جريدة البناء كونها حزبية وللحزب القومي يجب أن يكون رئيس تحريرها حزبياً ومن هنا قلت لقيادة الحزب “إذا كانت استقالتي تسهم في وحدة الحزب فهي على الطاولة” لأنّ وحدة الحزب أسمى وأهمّ وأعظم وأقيم”.
وتابع: “جريدة البناء تملكها الشركة القومية للإعلام وهنا نتحدث عن هيكل قانوني مستقلّ، هي ليست بإسم الحزب لكن معلوم أنّ أصحاب الأسهم في الشركة هم قوميون، وانّ الجهة التي ينتمون اليها هي الجهة الحزبية التي يرأسها الأمين أسعد حردان وبحكم رفقة الدرب النضالية التي عمرها أكثر من أربعين عاماً قلت للرفيق أسعد أنتم اليوم على أبواب أزمة كبيرة وقد يكون لكم مصلحة ان تستخدموا البناء كمنبر إعلامي في هذه المعركة وفي هذه الحالة أنا سأكون خارج البناء، فكان جوابه “إذا كنا نحن سنتلهّى ببعضنا فهل يجوز ان نحرم الأمة وقضاياها من منبر جامع تمثله البناء يستقطب ألوان الطيف القومي والوطني والإسلامي واليساري من مصر الى العراق والجزائر وفلسطين وسورية ونعدمها بطلقة رحمة لا ترحم”، وأضاف “عندما يأتيك بيان متوتر بإسم الحزب لا تنشره” فالبيان الذي لا يدعو للوحدة لا نريد له أن يصدر في البناء.
وتابعت مع البناء على هذا الأساس ويعرف الذين يقولون اليوم انّ البناء هي امتداد لمشكلة حزبية بأنّ كلامهم غير صحيح، ولذلك نحن طبعاً نتمنّى ان ينتهي الأمر بالمحبة والودّ وان يعودوا الى حيث يجب ان يكونوا وأن يعود الحزب الى المكانة التي نرغب جميعاً ان نراه فيها، لكن في هذا الموضوع أنا ادعو الجميع الى الفصل التامّ بين الأمرين، ليست بوابة عودة البناء الى أصحابها الشرعيين القانونيين هي نهاية أزمة الحزب القومي، هذه الخلطة غير صحيحة.
البناء حقها القانوني ان تستعيد مكاتبها، مسؤولية الدولة اللبنانية ان تعيد هذه المكاتب، القضاء أخذ الأمر معه يومين وحسم وأعطى إشارته، وقيل أمامه كلّ ما تسمعونه من أعذار، لكنه احتكم للقانون وقال للجميع انّ هذه الأعذار ليس هنا مكان النقاش فيها، لأنّ هناك حقاً بائناً وهو إخلاء المكاتب وإعادة الأمور الى ما كانت اليه.
الآن الملف بيد الأجهزة الأمنية ونحن لا نريد صدامأً ولا ندعو اليه اطلاقاً، وحين تقرّر الأجهزة الأمنية الحسم هذا لا يعني انّ هناك مشكلاً سيقع، ولن يكون هناك إطلاق نار أو إسالة دماء، الآن إذا وصلهم اتصال سياسي قبل الأمني يقول لهم إنّ الموضوع انتهي ومعكم ساعتين سيتمّ الإخلاء، وبالتالي رئيس الحكومة ليس هنا سننتظر ونتابع ونتمنى ان يقوم وزير الداخلية بما عليه القيام به”.
وقال: “بعد كلّ ما تقدّم نؤكد أنه من يظنّ بدخوله الى البناء انها اصبحت له فهو مخطئ ولن تصبح الجريدة ملكاً له، وإذا ظنّ أيضاً أنّ دخوله الى مكاتبها سيمنع إصدارها تبيّن له أنها صدرت وستستمرّ في الصدور، إذن ليخرجوا من هذه الأبواب بالحسنى لأنّ البقاء سيزيد من حجم خسارتهم، وهنا أريد أن أبدأ في شكر من يجب أن أشكرهم وفي مقدمتهم فخامة رئيس الجمهورية الذي أرسل لنا رسالة سأتلوها عليكم…
يقول مدير عام المراسم في رئاسة الجمهورية الدكتور نبيل شديد، تلقى فخامة رئيس الجمهورية دعوتكم بحضور لقاء تضامني دفاعاً عن حرية الصحافة وحصانة المؤسسات الإعلامية الذي تقيمونه في نقابة الصحافة نهار الاثنين الواقع في 19 ايلول 2022، وفي هذه المناسبة نودّ ان ننقل اليكم شكر فخامة الرئيس على مبادرتكم مثنياً على الدور الذي تؤدّونه حفاظاً على حرية الكلمة والرأي والتعبير في هذه الظروف الصعبة التي يمرّ بها وطننا الحبيب متمنّين لكم دوام النجاح والتقدم”.
كلام قد يبدو عاماً لكن يجب ان نعرف انّ هذا الكلام كلف كثيراً وتمّت دراسته كثيراً، الى الأحزاب والمؤسسات الإعلامية والشخصيات الحاضرة معنا اليوم والتي تمثل تقريباً كلّ ألوان الطيف اللبناني من يتفق مع الحزب القومي ومن لا يتفق، ومن يتفق مع قيادة الحزب التي تؤيد جريدة البناء ومن يتفق مع من يخاصمون جريدة البناء، موجودون هنا، ومن يعملون على التسوية والمصالحة الحزبية هنا أيضاً، وهذا ليس صدفة على الإطلاق بل هم ناقشوا ودرسوا ومحّصوا وبحثوا وقرّروا انّ ما نقوله هو الصحيح، انّ ما نقوله هو واضح وقاطع ومن لديه مطالب فليذهب الى القضاء، افصلوا بين حرية الإعلام وحصانة المؤسسات الحزبية من جهة وأيّ نزاعات ذات ألوان أخرى من جهة ثانية”.
وختم: “من هنا أنتقل لأشكر دولة رئيس النواب الأستاذ نبيه بري ممثلا بالدكتور طلال حاطوم ولحركة أمل، وأشكر قيادة حزب الله الممثلة إعلامياً والممثلة أيضاً بزملاء إعلاميين ولكتلة الوفاء للمقاومة ممثلة بالنائب السيد ابراهيم الموسوي رئيس لجنة الاتصالات والإعلام في المجلس النيابي الموجود بهذه الصفة، وسعادة النائب فريد البستاني، والتيار الوطني الحر ممثلاً بالاستاذة رندلى جبور التي تمثل نقابة العاملين في المرئي والمسموع، وكذلك ممثل الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وكلّ الهيئات والأحزاب والجمعيات السياسية والأهلية، والمؤسسات الإعلامية، والزميلات والزملاء.
وأختم بالتأكيد أنّ حضوركم هو تعبير عن أنّ لبنان بألف خير، هذا الحضور التعددي والتنوّع يفرح ويثلج الصدور، نحن أهل كلمة وسلاحنا الوحيد هو الكلمة ولو أننا نعرف أن نحمل السلاح إلا إننا نحمله في وجه العدو فقط، وفقط وفقط، وكلمتنا الأخيرة أنّ تنفيذ القرار القضائي بات مسؤولية الحكومة ووزاة الداخلية، وعليهما تحمّل هذه المسؤولية، آملين أن يكون لقاؤنا المقبل قريباً في مكاتب جريدة البناء”.