عقد المجلس التنفيذي لـ”مشروع وطن الانسان” اجتماعه الاسبوعيّ برئاسة النائب نعمة افرام. وهو الاجتماع الاول بعد إعادة هيكلة المجلس وانضمام نخبة من الشخصيّات السياسيّة والعامّة والناشطة إليه، وهم النائب الدكتور غسان سكاف، السيد حسن الحسيني، الدكتور أسعد عيد، الدكتور حبيب مالك، الدكتور بيار أبي خليل، السيدة تانيا تابت والسادة انطوان قالاجيان، رياض الصلح، وسامر أبو عرّاج.
بعد تداول المجتمعين بالاوضاع الراهنة، وتوقّفهم عند التطورات الدراماتيكيّة التي يعانيها المواطنون معيشيّاً واجتماعيّا واقتصاديّاً، صدر ما يلي:
1. يعتبر “مشروع وطن الانسان” أنّ الاوضاع الحياتيّة والاجتماعيّة والصحّية باتت تشكّل معاناة تفوق الاحتمال، لا سيّما وأنّ الدولرة باتت حتميّة في المحروقات نتيجة إلغاء الدعم، ومعها مختلف حاجيات الناس اليوميّة.
لقد كان المطلوب التحضير المبرمج لمواجهة الأزمة الماليّة واتخاذ القرارات البناءة ورفع الدعم التدريجي منذ سنوات، بدل اعتماد سياسة الهروب إلى الامام ودفن الرؤوس في الرمال، ووضع اللبنانيين أمام واقع الانهيارات المتتالية التي نعيشها اليوم.
2. يرى “مشروع وطن الانسان” انّه مع بدء العام الدراسي، لا يمكن البقاء متفرجين على واقع تهاوي القطاع التربويّ الرسميّ، المدرسة الرسمية والجامعة اللبنانية، من دون مبادرات أو معالجات. على المعنيين المبادرة بالتوجّه لدى الجهّات الصديقة في العالمين العربيّ والدوليّ ونحو المؤسّسات الأمميّة المعنيّة، للمساهمة في إنقاذ أحد مكوّنات لبنان الجينيّة وهو القطاع التربويّ.
3. توقف المجتمعون عند النقاش الذي أطلقته منسقيّة الشؤون الصحّية في “مشروع وطن الانسان” ويرمي الى إعداد إقتراح قانون بهدف خلق شبكة أمان صحّي للمواطنين في مواجهة التدهور الحاصل. واعتبروا أنّ تحقيق مطلب البطاقة الصحّية سيكون بمثابة نقطة ماء تروي عطش الناس في زمن الوجع الكبير.
4. يخشى “مشروع وطن الانسان” من أن الانقسام الحاد حول الاستحقاق الرئاسيّ سيعمّق بشكل مباشر أزمة الناس في حياتهم اليوميّة. ويرى في المعارك المفتعلة القائمة تمييعاً لمنع حصول الاستحقاق في موعده.
إنّ الالتزام بالمهل الدستوريّة وانتخاب رئيس جمهورية وفق مواصفات باتت واضحة، سيشكّل مدخلاً أكيداً لمعالجة الأوضاع الماليّة والاجتماعيّة، وهذا يؤهل للعمل على إرساء نموذج سياسيّ متين نتفادى معه تكرار الازمات التي عصفت بلبنان على مدى الخمسين سنة الماضية.
5. يؤكّد المجتمعون أنّ لبنان أمام مفترق خطر على وجوده وكيانه واستمراريته وصورته، ومقاربة الاستحقاق الرئاسيّ بحكمة، ستساهم إيجاباً بكيفّية تلقّف التطوّرات الاقليميّة والدولية بما يجنّب الوطن أقلّ قدر ممكن من الاضرار لا بل الاستفادة ايجابا، بدءا من ترسيم الحدود البحريّة وكيفيّة الحفاظ على حقوقه، مروراً بالاتفاق النووي وانعكاسات الحرب الروسية – الأوكرانية، وصولا الى التموضع الذي ينأى بلبنان عن سياسة المحاور. إنّ الاشهر القادمة سترسم ملامح المئوية الثانية للبنان.