رب ضارة نافعة : شركات تحويل الاموال تحل مكان المصارف والدولة معوض :نؤمن 120 خدمة ومعدل التحاويل 110 مليون دولار شهريا يستفيد منها 250 الف عائلة والمغتربون هم اوكسجين لبنان في هذه الظرو

      التعليقات على رب ضارة نافعة : شركات تحويل الاموال تحل مكان المصارف والدولة معوض :نؤمن 120 خدمة ومعدل التحاويل 110 مليون دولار شهريا يستفيد منها 250 الف عائلة والمغتربون هم اوكسجين لبنان في هذه الظرو مغلقة

صحيح ان شركات تحويل الاموال كانت موجودة قبل ١٧ تشرين الاول من العام ٢٠١٩ الا انها برزت ولعبت دورا مهما في حياة اللبنانيين بعد هذا التاريخ فحلت محل المصارف وأصبحت الوسيلة الأسهل للتحاويل المالية وتسديد مستحقّات القطاعين العام والخاص.

لقد سهلت شركات تحويل الاموال حياة اللبنانيين وكانت صلة الوصل بين اللبناني المغترب واللبناني المقيم الذين لم يتخلوا عن وطنهم واهله فكانت شركات تحويل الاموال المصدر الأساسي لإدخال الفريش دولار الى لبنان من اجل بقائه وصموده بوجه التحديات والصعوبات الحياتية والمعيشية.

رئيس مجلس ادارة شركة OMT السيد توفيق معوّض تحدث بإسهاب عن العمل الذي تقوم به الشركة في هذه الظروف ولا سيما انها تمثل حوالى ٨٠ في المئة من هذا القطاع .

1. من الملاحظ أن شركةOMT بدأت تحل محل المصارف اي رب ضارة نافعة فهل هذا صحيح وكيف تفسرون الأمر؟

بالإضافة إلى تحاويل الأموال الدولية وداخل لبنان، تقدّم OMT اليوم أكثر من 120 خدمة عبر شبكة وكلاء تضمّ أكثر من 1،200 وكيل منتشرين على كافة الأراضي اللبنانية من عكّار للناقورة للهرمل. قبل أزمة 2019، كانت وسيلة التسديد بين OMT ووكلائها تتمّ عبر حوالى 10 مصارف منتشرة في لبنان. أمّا بعد 2019، وبما أن خدمات OMT ترتكز على التعامل بالكاش، طبّقت OMT آلية عمل معقّدة وطويلة ولا تمرّ عبر المصارف لا بل ترتكز على توزيع الأموال يوميًا على شبكتها، بالرغم من ارتفاع كلفة هذه الآلية اللوجستية الجديدة التي وجدنا أنفسنا مضطرين لتطبيقها مع كل ما تحمله إدارة السيولة النقدية من مخاطر تتطلّب التأمين والحراسة المشدّدة.

نظرًا إلى الأزمة الاقتصادية وغلاء البنزين، أصبحت OMT الوسيلة الآمنة والسهلة لتسديد المستحقّات خصوصًا أن أغلبية رسوم خدماتنا وتحديدًا تسديد المستحقّات للدولة اللبنانية هي بالليرة اللبنانية ولم نطبّق عليها أي زيادة، على سبيل المثال، كلفة تسديد فاتورة أوجيرو عبر OMT هي 2000 ليرة لبنانية فقط.

تشكّل OMT اليوم مصدرًا أساسيًا للدولارالفريش ووسيلة آمنة للتداول به كما أصبحت شريكا معتمدا للمواطن اللبناني، فـ OMT بالإضافة إلى التحاويل الواردة من الخارج تقدّم أيضًا تحويل الأموال داخل لبنان بالليرة اللبنانية والدولار وتقدّم بطاقة OMT الصادرة عن بنك لبنان والمهجر برصيدين بالليرة اللبنانية والدولار الأميركي والتي تسمح لحامليها بتسديد الدفعات في المتاجر في لبنان وحول العالم أو عبر الإنترنت بالدولارالفريش، وتدخل هذه البطاقة أيضاً في إطار استراتيجية التوجّه نحو التكنولوجيا الرقمية لتلبية حاجات الزبائن، خاصةً الشباب منهم الذين يبحثون عن طرق مبتكرة سريعة وسهلة لإنجاز معاملاتهم المالية. إضافةً إلى أن OMT أصبحت الشريك الموثوق به والمعتمد لتوزيع المساعدات الاجتماعية المحلّية والدولية إن كانت بالليرة الللبنانية أو بالدولار الأميركي. إن المنظمات الدولية مثل برنامج الأغذية العالمي والاونروا واليونيسف والاونيسكو وغيرها تتعامل معنا وهي تعتبر شركة OMT شركة موثوق بها وصلبة لذا تتمّ مدفوعاتها عبرها.

من خلال تعاطيكم اليومي في مسألة التحاويل الماليه من الخارج كيف تقيمون أهمية الأمر ما بين لبنان المغترب ولبنان المقيم؟

إن أول خدمة لدينا ونقوم بها كوكلاء لشركة ويسترن يونيون هي تحويل أموال اللبنانيين الموجودين في أكثر من 170 دولة حول العالم الى لبنان. إن التحاويل المالية إلى لبنان ليست مستجدّة، لا بل الكثير من اللبنانيين منذ 25 سنة يحوّلون الأموال الى لبنان عبر ويسترن يونيون. وقد بلغ معدّل التحاويل 110 مليون دولار شهريًا تستفيد منها حوالى 250،000 عائلة تستلم أموالها عبر شبكة OMT وذلك بمعدّل ٥٢٠ دولارا أميركيا للتحويل الواحد. والملفت خلال الفترة الأخيرة كان الزيادة الكبيرة التي سجّلتها شريحة التحاويل دون الـ ٥٠ دولارا والتي تُشكّل نسبة 10% من التحاويل.

لقد اثبت المغتربون انهم اوكسيجين لبنان وهم الركيزه المهمه التي يعتمد عليها، ويستحقّون ألف شكر.

هل يوجد مشاكل ما تتعرضون لها حاليا في ظلّ الأزمة الاقتصادية؟

إن الأزمة الاقتصادية مع ما تطرحه من صعوبات عرّضت كل الشركات لتحدّيات طارئة تستوجب معالجات طارئة واستثنائية. كما وذكرت سابقًا، التحدّي الأكبر كان ألّا تتوقّف OMT ولو ليوم واحد عن عملها وعن تقديم خدماتها وذلك تطلّب منّا آليات جديدة معقّدة ومكلفة وطويلة.

هل هناك خدمات جديدة أطلقتموها مؤخّرًا؟

نفتخر أنّنا أطلقنا مؤخّرًا خدمات خاصة بالجامعة الأميركية في بيروت لتسديد رسوم الالتحاق والتسجيل، ومستشفى أوتيل ديو لتسديد المستحقّات للمستشفى ورواتب الموظّفين، فضلًا عن شركة TLScontact لتسديد رسوم حجز موعد تقديم طلب تأشيرة شنغن إلى فرنسا. كما أطلقنا خدمة لائحة الهدايا التي تسمح للمدعوّين بإرسال الهدايا النقدية وللعروسين استلامها عبر جميع مراكز OMT بالليرة اللبنانية والدولار الأميركي.

. ما سر صمود الشركة رغم الظروف الإقتصادية الصعبة؟

إن شعلة OMT مضاءة وشغف فريق العمل يؤدي الى صمود الشركه ونجاحها في تخطّي أي تحدّ أو صعوبات. نحن فخورون بما حققناه وبنوعية خدماتنا والعلاقات الطيبه التي تربطنا بالناس. كما نعتزّ بمسؤوليتنا الإجتماعية التي ترافق الشركة منذ سنوات، وها نحن نطلق أيضًا هذا الأسبوع OMT بيروت ماراثون إيمانًا منّا بالرياضة وبتأثيرها الإيجابي في الشباب اللبناني وفي اللبنانيين ككل وبيروت خصوصًا.

هل تشجع حاليا على الإستثمار في لبنان وفي اي قطاع؟

نعم، يجب أن يواظب رجال الأعمال على الاستثمار في لبنان، وخصوصًا في الصناعات البديلة.

. برأيكم لبنان الى أين؟

نحن نؤمن بلبنان الأفضل وبالشباب اللبناني وبدوره أينما كان في لبنان وحول العالم. لبنان هو حلم كل شاب لبناني وبفضلهم يمكن للبنان تخطّي هذه المحنة والازدهار من جديد.