الجامعة الأميركية في بيروت تقيم احتفال تخرّج مشترك لقادة الغد فيها وفي الجامعة اللبنانية الأميركية

      التعليقات على الجامعة الأميركية في بيروت تقيم احتفال تخرّج مشترك لقادة الغد فيها وفي الجامعة اللبنانية الأميركية مغلقة
الجامعة الأميركية في بيروت تقيم احتفال تخرّج مشترك لقادة الغد فيها وفي الجامعة اللبنانية الأميركية

في احتفال مشترك أُقيم في الجامعة الأميركية في بيروت (AUB) هذا الصيف، قام برنامجا قادة الغد في كل من الجامعة الأميركية في بيروت والجامعة اللبنانية الأميركية بتخريج طلابهما. ويأتي هؤلاء الطلاب من لبنان، وليبيا، والجزائر، والبحرين، ومصر، والأردن، والمغرب، والعراق، وسوريا، واليمن، وتونس، والضفة الغربية، وغزة. وقد أقيم الاحتفال في قاعة المعماري في كلية سليمان العليان لإدارة الأعمال في الجامعة الأميركية في بيروت.

وبرنامج قادة الغد يتبع لمبادرة الشراكة الشرق أوسطية في وزارة الخارجية الأميركية لدعم البحّاثة الشباب القادرين والمتحمّسين للغاية والقادمين من بيئات محرومة في منطقة منظومة مينا (الشرق الأوسط وشمال إفريقيا). ويتمّ هذا الدعم عبر تغطية كامل أكلاف دراستهم للبكالوريوس والدراسات العليا والتعليم المدني وتنمية مقدرتهم القيادية، كإستثمار في قدرة الشباب العرب، وتعزيز لمهاراتهم القيادية ليصبحوا مُحدثي التغيير، ومحفّزين للتقدم الاجتماعي في بيئاتهم. وتهدف المبادرة مع برنامج قادة الغد أيضاً إلى تعزيز الوعي بتحديات المساواة في الجندر وإيجاد حلول لها.

وقد حضر احتفال التخرّج المشترك رئيس الجامعة الأميركية في بيروت فضلو خوري، ورئيس الجامعة اللبنانية الأميركية ميشال معوض، ونائب رئيس بعثة المبادرة ريتشارد مايكلز، والممثل الرسمي للسفارة الأميركية ومنسق المبادرة دايفيد لويس، والمدير التنفيذي لبرنامج قادة الغد في الجامعة الأميركية في بيروت هاني حسن. ومدير البرنامج في الجامعة الأميركية في بيروت للدراسات العليا ربيع تلحوق، والمديرة المشاركة للبرنامج للبكالوريوس، في الجامعة الأميركية في بيروت، مليسا عجميان، والمديرة التنفيذية لبرنامج قادة الغد في الجامعة اللبنانية الأميركية دينا عبد الرحمن. وهم خاطبوا الخريجين، وهنّأوهم على إنجازاتهم ومعنوياتهم.

وفي كلمته للطلاب المتخرجين، قال الرئيس خوري، “اليوم نحتفل بهذا البرنامج، ومجموعة الإنجازات، وبتخرّج كوكبة أخرى من القادة، الذين أظهروا مهارات غير عادية في التفاني لتحسين عالمنا في ظروف صعبة للغاية. وهم أظهروا أيضاً القدرة على التكيّف مع الظروف والتفوق فيها. ومنذ تأسيسها، التزمت الجامعة الأميركية في بيروت ليس فقط بتوفير الممتازيّة في البحث والتعليم داخل حرمها، ولكن أيضاً للقادة المتخرجين في الدراسات العليا والذين يخدمون بكل طريقة ممكنة للمشاركة المجتمعية والقيادة المدنية. وبالمثل، يتم التحاق مستفيدين من منحة المبادرة في برامجي البكالوريوس والدراسات العليا في الجامعة الأميركية في بيروت تحديداً بسبب إمكاناتهم كقادة مستقبليين في منطقة منظومة مينا.”

وأضاف الرئيس خوري، “يخضع الطلاب لمجموعة شديدة الدقة من وسائل تقييم المهارات والفحوص. و نحن فخورون جداً برعاية هذه الشراكة مع المبادرة لأكثر من أربعة عشر عاماً. ولدينا منذ بضعة سنين أربعة برامج لقادة الغد: الدراسات العليا، البكالوريوس، بحّاثة الجندر، وخط الإمداد من الجامعة إلى سوق العمل.”

الرئيس معوّض قال، “وجودي هنا الآن، معكم، هو مصدر  كبير للسعادة لي ولحظة مجزية بعدة طرق. نجتمع هنا في هذا الحرم الجامعي الجميل لنحتفل بالإنجاز، ولننوّه بالعمل الشاق، ولنثني على الإرادة للتغلب على كل أنواع المحن. نتجمع لمناسبة ميمونة، حيث تستعد كوكبة جديدة من الشباب والنساء من مختلف البلدان لبدء أدوارهم كمهنيين مؤهلين ومُحدثين لتغيير نحن بأمس الحاجة إليه. إن البرامج الأكاديمية المتميزة هي جوهر أي جامعة كبرى، وتبرز البرامج وتطوّر طابعها استناداً إلى المحتوى الذي تقدمه، وأهميته، وتيسّره. وإذا توافرت هذه المكونات الثلاثة، فإن طابع البرنامج يتطوّر أكثر من خلال أعضاء هيئة التعليم والطلاب الذين يستقطبهم، ثم بعد ذلك من خلال التأثير عبر خريجيهم. إننا نعتقد أننا نؤثّر بشكل كبير من خلال كل واحد منكم. وبأي مقياس، فإن برنامج قادة الغد يستحق بالتأكيد أن يوصف بأنه “متميّز” وهو واحد من أكثر البرامج تأثيراً في الجامعة الأميركية في بيروت وفي الجامعة اللبنانية الأميركية.”

نائب رئيس بعثة المبادرة ريتشارد مايكلز هنأ الطلاب نيابة عن مبادرة الشراكة الشرق الأوسطية التابعة لوزارة الخارجية الأميركية ونيابة عن السفارة الأميركية. وقال، “يُسعدني أن تتاح لي الفرصة للاحتفال بهذا الحدث معكم، يا بحّاثتنا المتميزين، في يومكم الخاص هذا. مسيرتكم في هذا البرنامج لما كانت من دون الأشخاص الذين دعموكم من أعضاء هيئة التعليم والموظفين والمستشارين والمرشدين، وبالطبع والديكم. أشكرهم جميعاً على تفانيهم الصافي. وشكراً لكم على الاستمرار في توجيه هذا البرنامج بمثل هذا الالتزام بقيمنا المشتركة المتعلقة بالتعليم ومشاركة الشباب.”

ميليسا عجاميان، مساعدة مدير برنامج قادة الغد لطلاب البكالوريوس في الجامعة الأميركية في بيروت، قالت للمتخرجين في مستهلّ خطابها، “أنتم نموذج خارق للمقاومة والقوة والالتزام والسلطة. تنتمون إلى هذا الفضاء وكل مساحة أخرى تختارونها. البعض قد يقول لكم أنكم بحاجة إلى خطة، ولكن لا مشكلة على الإطلاق في عدم وجود خطة. الحياة لديها طريقة، أحياناً مضحكة، لرسم مساركم. ومع ذلك، إذا كانت لديكم خطة، ستحتاجون إلى الالتزام والاتساق. الالتزام بالانطلاق بالخطة وتنفيذها، والاتساق للتمسك بها حتى الوصول. ومهما كانت خطتكم، اعلموا أنه لا يمكنكم حتى مجرّد البدء بتخيل توسّع حياتكم بمجرد أن تتوقّفوا عن الخوف من الفشل. إفشلوا عدة مرات لأن الفشل يوفر لكم دروس الحياة التي تحتاجونها أكثر من غيرها. وفي يوم من الأيام، ستعودون إلى موقع هذا الفشل، وستطبّقون جميع الأشياء الجديدة التي تعلمتموها، وستنجحون بشكل ألمع بكثير مما لو لم تفشلوا في المرة الأولى.”

هذا وقد تضمن الحفل عرض مقطعي فيديو لطلاب الجامعة الأميركية في بيروت والجامعة اللبنانية الأميركية. كما تضمن حفل التخرج المشترك أيضاً ثلاث خطابات قدمها المتفوّقون في برنامج قادة الغد في الجامعتين، وهم ريتا حاجينظاريان عن طلاب الدراسات العليا وهديل اليازوري عن طلاب البكالوريوس، في الجامعة الأميركية في بيروت. وأحمد شعيب عن طلاب البكالوريوس في الجامعة اللبنانية الأميركية.

وانتهى الحفل بتوزيع شهادات وجوائز قادة الغد، وبخطاب الاختتام للدكتور هاني حسن. وقد بدأ الدكتور حسن خطابه بالقول، “يا له من بعد ظهر سعيد وملهم. منذ عدة سنوات، قررتم التقدم بطلب للانتساب إلى برنامج قادة الغد، وكنتم بين المئات.” وأردف مخاطباً الطلاب المتخرجين، “لقد تم اختياركم على القائمة الأولية من مجموعة المئات، ثم تم اختياركم إلى مجموعة أصغر. قد ترغبون في شكر الأقدار لكن الأقدار لا علاقة لها بجهودكم. لقد ربحتم مكانكم في تلك القائمة الأولية. وبعد فترة وجيزة جداً، كنتم على القائمة النهائية. وهنا نحن، بعد سنوات، نصفّق لكم ونحتفل بكم بالشهادات والمكافآت مع أسمائكم عليها. بالطبع استحقيتم هذا الانتصار خلال كل خطوة من مسيرتكم! تذكروا أنه تم اختياركم بحكم مؤهلاتكم، وأنتم هنا اليوم، نحتفل بكم، بحكم مثابرتكم وعملكم الجاد وتفانيكم. لقد فزتم! استمروا في استحقاق النصر، واذهبوا واجعلوا العالم على صورتكم، واجهوه بشروطكم.”