طالب الشيخ الدكتور أحمد القطان رئيس جمعية “قولنا والعمل” في خطبة الجمعة من بلدة برالياس البقاعية المسؤولين في لبنان أن يتحملوا مسؤولياتهم اتجاه الشعب اللبناني قائلاً: ” عندما يكون المسؤول في موقع المسؤولية، إما أن يقوم بمسؤولياته على أتم وجه، أو ينبغي عليه أن يتنحى، لأنه لا يجوز أبداً أن يكون المسؤول في موضع المسؤولية ثم يقول: أنا غير قادر، إذا لم تكن قادراً على القيام بمهامك ومسؤولياتك، فعليك أن تتخلى مباشرةً عن تلك المسؤوليات، علّه يحمل هذه المسؤوليات من هو أقدر منك على حمل تلك المسؤوليات”
وبالنسبة للفساد في لبنان قال الشيخ الدكتورالقطان: “في لبنان ليس الوزير فقط هو السارق، فكذلك يصبح ابنه من بعده سارق ومرتشي على نفس شاكلته، وكذلك زوجته التي تمتلك الشركات وعندها المناقصات الجاهزة لصالح الوزارة، وكذلك أيضاً بطانته ومن حوله، فجميعهم يعيشون على السرقة والنهب، حتى أصبح لبنان مثالاً يحتذى به بالهدر والنهب، والآن هناك مليارات الدولارات يتنعم بها الفاسدون من أهل السلطة من الحكام الفاسدين والظالمين، في الوقت الذي يبحث فيه الشعب عن رغيف الخبز ولا يجده، يبحث عما يسد به رمقه ويؤمن له حاجاته الأساسية حتى يعيش بكرامة، في الوقت الذي يتنعم به الفاسدون بأموال الشعب المنهوب الذي يتفرج عليهم”
وفي الختام قال الشيخ الدكتور القطان: ” ينبغي على كل مسؤول أن يتحمل المسؤولية المناطة به، فلا يمكن لرئيس الحكومة، والحكومة التي تعتبر اليوم حكومة تصريف أعمال أن يجلسوا جانباً، أو يتخلوا عن مسؤولياتهم، فيجب على هذه الحكومة ولو كانت حكومة تصريف أعمال أن تسير أمور الناس، ويجب على الكل اليوم أن يتعاون لما فيه مصلحة الناس، لأن الوضع يزداد تفاقماً، فالوضع يزداد سوءً، وإذا بقي هذا التعنت عند أهل السلطة فسنصل إلى ما لا يحمد عقباه، لذلك ينبغي على كل السياسيين أن يتعاونوا بينهم لتشكيل حكومة جديدة، وإلا فكل الخبراء الاقتصاديين اليوم يحذرون من أننا سنذهب إلى دولار ال 100 ألف أو أكثر إذا بقي الوضع على ما هو عليه الآن ويتردى أكثر فأكثر”.