توجّه رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع إلى “جميع النواب الذين يعدون في صفوف المعارضة

      التعليقات على توجّه رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع إلى “جميع النواب الذين يعدون في صفوف المعارضة مغلقة

توجّه رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع إلى “جميع النواب الذين يعدون في صفوف المعارضة”، قائلاً: “إن مجلس النواب اليوم شقان الأول مع محور الممانعة أي السلطة الموجودة وهو كناية عن 61 نائباً وهؤلاء معروف أمرهم وقد أعطوا أحسن ما يمكنهم إعطاؤه وهو الوضع الحالي الذي نعيشه اليوم، وهناك الشق الثاني المكوّن من النواب الـ67 الآخرين وأود أن أؤكد عليهم مجدداً اليوم بأن الناس لم ينتخبوننا من أجل أن ندلي بالتصاريح إن كان في مجلس النواب أو في الشارع وإنما أعطونا وكالتهم النيابيّة من أجل تغيير واقع حياتهم ومن أجل القيام بذلك علينا الإقدام على تصرّفات معيّنة فنحن اليوم أمام استحقاق انتخابات رئاسة الجمهوريّة وأي خطة إنقاذ في لبنان عليها أن تبدأ برئيس جمهوريّة “متل الخلق” باعتبار أن الأمور بسيطة ولسنا في صدد معادلات صعبة، فإذا أردنا التأكد من أمر معيّن ما علينا سوى معاينة خلافه، الجميع يرى ما هو حاصل اليوم في قصر بعبدا والنتائج التي وصلنا إليها وإذا كنا نريد غير هذه النتائج فنحن بحاجة لرئيس بعكس الموجود اليوم”.

وتابع جعجع: أن “النواب الـ67، أي التغييرين، والجدد، نواب أحزاب المعارضة إن كانوا “قوات لبنانيّة” أو “حزب اشتراكي” أو “كتائب لبنانيّة” أو “أحرار” أو غيرها من الأحزاب مدعوون إلى تكثيف اتصالاتهم في ما بينهم، وهذا ما نحن في صدده حالياً، من أجل أن يتمكنوا في أول محطّة عمليّة مطروحة أمامهم، وهي انتخابات رئاسة الجمهوريّة، من تحقيق التغيير لتكون محطّة ناجحة وليس كسابقاتها التي من الممكن أن تكون قد أتت في وقت سريع وقريب جداً اذ لم يتمكن أفرقاء المعارضة من التنسيق في ما بينهم”.

كلام جعجع جاء خلال مشاركته وعقيلته النائب ستريدا جعجع في لقاء نظّمه مركز “القوّات اللبنانيّة” في حدث الجبّة في “مطعم الحورة” حضره: النائب أديب عبد المسيح، النائب السابق جوزيف اسحق، رئيس البلديّة جورج الشدراوي ونائبه سيمون عبد المسيح، نائب رئيس مؤسسة جبل الأرز د. ليلى جعجع، رئيس مركز “القوّات” في البلدة المهندس نديم سلامة، رئيس المركز السابق الياس الغصين، أعضاء من المجلس البلدي، مخاتير، فعاليات روحيّة واجتماعيّة وأهليّة، وحشد من الرفاق في البلدة.

وشدد جعجع على أن “ما من شيء يسمح لنا ألا نقوم بتنسيق مواقفنا كما يجب في انتخابات رئاسة الجمهوريّة وبالتالي الإتيان برئيس جديد كما يجب من أجل بدء مسيرة الإنقاذ المطلوبة، فالتاريخ لا يرحم وعلينا جميعاً التنبّه إلى أننا لا يمكننا أبداً التفريط بهذا الإستحقاق أو أن يمر مرور الكرام فإما “نضرب ضربتنا” الآن أو أنه لا سمح الله سننتظر لست سنوات أقلّه في نفس الوضعيّة التي نعيشها اليوم إن لم تكن من سيء إلى أسوأ وعندها لن يرحمنا التاريخ ولن يرحمنا ناخبونا ونحن لن نرحم أنفسنا ولن يعود هناك أي ثقة بأي شيء في لبنان”.

واستطرد جعجع: “من هذا المنطلق ومن هنا من حدث الجبّة أود أن أوجّه نداءً للنواب الـ67 من أجل تكثيف اتصالاتنا أكثر وأكثر وأن ندرك أن هناك ثابتة وحيدة في انتخابات رئاسة الجمهوريّة وهي أن نتفق على مرشّح واحد لكي نتمكن من إيصاله إلى سدة الرئاسة وكل ما تبقى متغيّر وقابل للأخذ والرد، وإن شاء الله كما خضنا محطات سابقة ونجحنا يمكننا أن نخوض هذه المحطة وننجح إلا ان هذا الأمر يتوقف عند حسن نيّة ورؤية جميع نواب المعارضة الـ67 وأنا أتأمل خيراً في هذا الإطار”.

وتوجه جعجع بالشكر للنائب ستريدا جعجع “ونواب “القوّات اللبنانيّة” الذين واكبوها منذ العام 2005 حتى يومنا هذا، الذين تمكنوا بجهودهم وخصوصاً ستريدا من أن يحوّلوا هذه المنطقة إلى نموذج فعلي لـ”الجمهوريّة القويّة”، وفي هذا الإطار يهمني ذكر مثلين قريبين جداً من بعضهما البعض إلا أنهما في الوقت نفسه بعيدين كل البعد. فمنطقة بعلبك الهرمل على سبيل المثال ينال فيها “حزب الله” أكثريّة نيابيّة كاملة منذ العام 2005، فهو كان لديه 10 نواب من أصل 10 مقاعد فيها منذ العام 2005 حتى العام 2018 ومنذ ذاك الحين حتى الآن لديه 8 أو 9 نواب في المنطقة، فإذا ما نظرنا إلى واقع هذه المنطقة اليوم يمكن أن نقول عنها أنها أكثر منطقة محرومة في لبنان، في المقابل إذا ما نظرنا إلى منطقة بشري التي لدى حزب “القوّات اللبنانيّة” فيها التمثيل الكامل منذ العام 2005 حتى الآن أي نائبين من مقعدين نجد كيف تحوّلت إلى زهرة المناطق في لبنان، ويكفي أن نقوم بمقارنة بسيطة لنرى كيف أنه عندما يستلم حزب “القوّات اللبنانيّة” زمام الأمور في مكان ما ويكون لديه الأكثريّة، أي امكانيّة التنفيذ، يقوم بتحقيق الإنجازات اللازمة أما عندما يستلم غيره زمام الأمور فهذا الغير يتبجّح يومياً في أنه مصدر قوّة لبنان ويتكلّم عن عوامل قوّة لبنان الذي أصبح بمفهومه الحلقة الأقوى في الشرق الأوسط في حين أن شعبه يموت من الجوع والفقر والعوز والمنطقة التي لديه فيها أكثريات نيابيّة إذا لم نقل كامل التمثيل النيابيّ هي أكثر منطقة مهملة ومحرومة في لبنان”.

وطمأن جعجع الجميع أنه “في الوضع الذي نعيشه اليوم يكفي أن نستمر بالقيام بما نقوم به وبالروحيّة ذاتها كي نجتاز هذه المرحلة التي ستكون واحدة من التجارب التاريخيّة التي مرّت علينا وإن شاء الله كما تمكن أجدادنا في السابق من اجتياز كل التجارب، وأنتم كأهل حدث الجبّة لديكم إحدى هذه التجارب الماثلة أمامكم وهي تجربة مغارة العاصي، هكذا سنجتاز نحن المرحلة الحاليّة المشابهة لمرحلة مغارة العاصي حيث أنه عندما اشتدّت الأزمة تكاتف الأهالي سوية وقاوموا وانتصروا ونحن اليوم كذلك سنقاوم وننتصر”.

وكان قد استهل جعجع كلمته بالقول: “كثر من بينكم لديهم في داخلي قطعة معيّنة وهي القطعة السياسيّة الوطنيّة إلا أن حدث الجبّة لها قطعة أخرى وهي إنسانيّة شخصيّة”، ووجّه تحيّة كبيرة “لرئيس مركز “القوّات” في حدث الجبّة نديم سلامة وشباب المركز الذين هم وبكل صراحة، كرفاقهم في البلدات الأخرى، ضمير حي موجود دائماً ولا يرتاح أبداً حتى في الأوقات التي يخلد فيها باقي أبناء البلدة إلى النوم والراحة، وهم العين الساهرة دائماً”.

وتابع جعجع: “للأسف في السنوات الأربعين الماضية كان لدينا خصم غير شريف ولا يقول الحقائق كما هي، لا بل بالعكس فقد ارتكز في عمله على الكذب اذ توّصل في مكان ما الى تغيير بعض المفاهيم الأساسيّة والصورة الحقيقية للأمور كما توصّل لإدخال في عقول بعض الناس أشياء سلبية غير واقعيّة عن “القوات”، في الوقت الذي مجموعاتنا في كل البلدات تبقى مستيقظة عندما ينام الجميع من أجل التفكير في شؤون بلداتهم وتلتئم في اجتماعات مغلقة عندما يكون الجميع يسهرون ويمرحون من أجل التخطيط للوصول إلى تنفيذها بقدر ما أعطاهم الله من قوّة ووعي وبالتالي أوجّه لكل هؤلاء تحيّة من القلب متمنياً لهم التوفيق في ما يقومون به وآمل أن يبقيهم الله بهذه الهمّة كي نتمكن جميعاً من الإستمرار في رفع شأن بلداتنا وتأمين ما يمكننا تأمينه لها في هذه الظروف كما رفع شأن الوطن ككل”.

ولفت جعجع إلى أن “لدي نقطة ضعف تجاه حدث الجبّة وهي كناية عن رفيق بدأ معي من أول أيام النضال وهو الياس الغصين، فالإنسان يعجز عن نسيان بعضاً من الأمور، فاليوم نرى في منطقة بشري كل هذا الكم من “القوّات” وبكل سهولة يمكن لأي شخص من الإنضمام إلى حزب “القوّات اللبنانيّة” إلا أن هذا الأمر لم يكن على هذا النحو دائماً ففي السابق كان من البطولة مجرّد أن تكون مؤمناً بالقضيّة وتعمل من أجلها، فنحن كنا في حينها تلاميذ في الجامعات وكنا ندأب ونجهد ونعاني الأمرين لمجرّد عقد اجتماع في بلدة من هنا أو خلوة في بلدة من هناك، وفي هذه المناسبة أود أن أقول للجيل الصاعد أنه يجب عليه أن يبدأ من حيث يجب من هذا العمل وليس من حيث وصلنا إليه وعليه الإدراك أن كل من يدخل إلى حزب “القوّات اللبنانيّة” فهو يقوم بذلك من أجل التضحيّة وإن لم تكن الأخيرة هي هدفه فهو عاجلاً أم آجلاً سيجد نفسه خارج “القوّات”.

ووجّه جعجع تحيّة أيضاً لرئيس البلديّة جورج الشدراوي وأعضاء المجلس البلدي ومخاتير البلدة، وقال: “رئيس البلديّة كان مناضلاً بيننا قبل تبوئه منصبه، واليوم يستمر في مسيرة النضال من موقعه في رئاسة البلديّة الأمر الذي هو صعب جداً في ظل هذه الظروف، ففي السابق كان هذا المنصب يعدّ “وجاهة” حيث كان لرئيس البلديّة موازنات وباستطاعته تقديم الخدمات وصرف ما يشاء من ميزانيّة البلديّة أما الوضع حالياً فهو مختلف تماماً وإن لم يقم رئيس البلديّة بالدفع من جيبه الخاص وجمع بعض التبرعات من هنا وهناك لا يمكنه القيام بمجرّد 10 في المئة من المطلوب منه”.

ووجّه جعجع أيضاً تحيّة خاصة لـ”جمعيّة حدث الجبّة الخيريّة في أستراليا” وللأستاذ طوني صفير، وقال: “بالحقيقة هذه الجمعيّة ومن خلال الأستاذ طوني صفير وضعت نفسها في تصرّف البلديّة في هذه الظروف الصعبة، وبالفعل لولاها ولولا جمعيات مماثلة في باقي بلدات القضاء، لما تمكنّا من تأمين الإستمراريّة للبلديات، فالبطولة ليست في تأمين هذه الإستمراريّة في الأيام العاديّة وإنما في الأيام الصعبة التي يظهر فيها إذا ما كنا “على قد حالنا” وشعباً مقيّداً له الحياة، ونحن باذن الله كذلك والدليل أننا استطعنا اجتياز مراحل صعبة جداً في تاريخنا من حكم السلطنات والإحتلالات التي كان آخرها الإحتلال السوري”.

وختم جعجع: “أتمنى من الله أن تبقوا في هذه الهمّة وأكبر تمنياتي أن تبقى حدث الجبّة كما دائماً هانئة وآمنة وتشع فرحاً وفي نفس الوقت صموداً ولكن من دون تصدي”.

من جهته، ألقى رئيس البلديّة كلمة قال فيها: “قبل الانتخابات في شهر أيار الماضي، خلال لقاءنا مع سعادة النقيب الأستاذ جوزف أسحق، أضأنا بشكل سريع على الإنجازات التي تحقّقت في هذه المنطقة ابتداءً من العام 2005، تحديداً مع نواب القوات اللبنانِيّة. من “بيت الطالب الجامعي” إلى استكمال تجهيز مستشفى بشرّي الحكومي إلى تنفيذ شبكة طرقات بمواصفات أوروبية إلى ترميم وإعادة تأهيل المواقع الأثرية إلى مهرجانات الأرز الدولية إلى إنشاء مركز الرعاية الصحية الأولية إلى عرابَة التفّاح إلى إنشاء شبكة مياه والمضخات والخزانات للقرى الخمس إلى مشروع الصرف الصحّي المُمَوَّل من الدولة الفرنسية ولم نتكلَّم عن حملة التطعيم ضدّ “كورونا” والمساعدات السنوية لتلاميذ المدارس وتأمين المازوت والحصص الغذائية وغيرها من الأمور التي تأبى القوات أصلاً الكلام عنها”.

وتابع: “على الصعيد الوطني تكلَّمنا عن: اعتماد الكفاءة في تعيينات وزراء القوات. مكافحة الرشوة والهدر وإعداد الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد تكلَّمنا كذلك عن تقديم 19 إخبار قضائيّ بـ 19 مخالفة تتعلَّق بقضايا فساد.  إنهاء عقود مئات الموظّفين في الوزارات توفيراً على الخزينة والمالية العامة. إعداد خطة لعودة النازحين السوريين ولتنظيم اليد العاملة غير اللبنانية. تكلَّمنا أيضاً وخصوصاً كيف أنَّ – إبّان غزوة عين الرمانة – وقفت “القوات” إلى جانب الأهالي  في دفاعهم عن أنفسهم وكيف أنَّه وقت يدقّ الخطر عالأبواب ما في إلاَّ القوات. وتوصَّلنا إبنتيجة إلى إنّ “القوات اللبنانية” هي الجهة السياسية الوحيدَة القادِرَة وهي رأس حربة في مواجهة مشروع محور الذي عزل لبنان عن المجتمع الدولي وأوصَله إلى الانهيار”.

واستطرد: “ما يمكننا الكلام عنه اليوم؟ بحضور الدكتور جعجع وحضور النائب ستريدا جعجع وأيضاً بحضور النائب الصديق أديب عبد المسيح والنائب السابق العزيز جدّاً الأستاذ جوزف إسحق؟ الكلام اليوم، ونحن على أبواب تحدِّيات جسيمة واستحقاقات كُبرى، يقتضي أن يتمحوَر حول كيفيَّة الوقوف إلى جانب الناس الذين وقفوا إلى جانبنا في الانتخابات النيابِيَّة الأخيرَة. الإجابة على هذا السؤال بديهيَّة ونابِعَة من الاحتياجات اليومية البسيطة للناس الذين في محيطنا المُباشَر: الكهرباء، تأمين بدائل المازوت للتدفئة ونحن على أبواب فصل الشتاء، تصريف المواسم مساعدة المزارعين على تخطّي الأزمة والوقوف على احتياجاتهم، الحُفَر على الطرقات المؤدِّيَة إلى القضا، تأمين التخلّص من النفايات بشكلٍ صحّي وسليم يراعي طبيعة المنطقة وبيئتها النظيفة”.

وقال: “في الكهرباء: لا يمكن انتظار حلول تقدِّمها الدولة اللبنانِيَّة. (لو بدّا تشتّي غيَّمت) وفي مُطلَق الأحوال الشعب لا يمكنه الانتظار.

هناك حلول بديلَة: توربينات الهواء – طاقة شمسية – طاقة مائيَّة: تأهيل وتفعيل معمل قاديشا، هناك مشروع قانون إنتاج الطاقة المتجددة الموزعة يتناول هذا المشروع القانون آليات دمج مشاريع القطاع الخاص على شبكة مؤسسة كهرباء لبنان، لماذا لا نعمل على هذا المَشروع؟ حضراتكم اليوم نواب الأمَّة الناس ما رح يرحمونا وما بقا مسموح نسمع كلمة “ما خلونا” الدولة التي ليسَت قادرة على تأمين خدمة معيّنة مُجبَرَة على ترك من يريد ويستطيع تأمينها أن يؤمنها : (نحنا بدنا … ونحنا فينا) هذا الكلام ليس من عندي هذا الكلام وارد في البند 10 من المادّة 32 من القانون رقم 462 المُتعلِّق بتنظيم قطاع الكهرباء (تاريخ 2/ 9/ 2002) 10- “للهيئة أن تمنح ترخيصا غير حصري لأي طالب ترخيص بغية توفير خدمة مشمولة بالحق الحصري للشركة، إذا تخلفت الشركة عن توفير هذه الخدمة في منطقة أو أكثر، بعد إنذارها خطيا.”

أما “في تأمين بدائل المازوت للتدفئة”، قال: “نحن من بين أكثر البلدِيات، كي لا أقول أكُر بلدِيّة كافحت للحفاظ على الغابات والأحراج المحيطة ببلدتنا وهذا الشي كلَّفنا التصادم أمع أقرب الناس إلينا في أوقات مُعَيَّنَة. لكننا استمرَّينا بنفس التصميم وبدون أيّ تراجع حتى خلال فصل الشتاء الماضي. لديّ شعور بأن الناس لن يتجاوبوا معنا هذا السنة كما جرت العادة. لا بل لديّ شعور بأنّنا لن نستطيع أن نطلب من الناس، بنفس التصميم، الامتناع عن قطع الأشجار الحرجية. شو بدك تقول لحدا عم بيقلَّك بدي دفّي ولادي؟؟؟ يا ترى هل سنستطيع تأمين المازوت للجميع؟ الإغتراب = بكل كرمه الذي عودنا عليه = قادر يؤمِّن هذا الأمر؟؟؟ ما الحلّ؟؟؟ الحلّ يبدأ من اليوم وعدم انتظار آخر لحظَة. يقتضي أن نعمل منذ هذه اللحظة على السماح للأهالي بتشحيل الغابات والأحراج والبساتين بإشراف بلديات المنطقة تشحيلاً فنّياً، ربما بإشراف اخصائيين يواكبون هذه العملية بالاشتراك مع النواطير، الشرطة البلديّة وحراس الأحراج وعدم التوقّف عند الشكليات التي تعيق مثل هذه العملية التي هي حقّ للمواطنين. أجدادنا كانوا يمارسون هذا الحق في الوقت الذي كان عددهم أكبر بكتير والأحراج مساحتها أقلّ بكتير … وذلك بشكل طبيعي دون التأثير على الثروة الحرجية. أفضل ايضاً إذا أمكننا، بالتعاون مع الاغتراب اللبناني أو أيَّة جهة مانحة أخرى الاستحصال على آلة صناعية لضغط الأخشاب بحيث يُصار إلى جمع المخلَّفات   من مفروشات قديمة إلى أخشاب برسم التلف إلى ناتج تشحيل بساتين التفاح وغيرها وتفتيتها إلى حبيبات ومن ثمَّ ضغطها لتصبح حطباً فائق الجودة للتدفئَة وبهذه الطريقة نكون قد أصبنا أكثر من عصفور بحجر واحد: من جهة أمّنا لأهالينا الحطب لتدفئة عائلاتهم ووفرنا على الطبيعة المحيطة ببلداتنا مجزرة بيئيَّة لا مفرّ منها، ناهيكم عن المشاكل والمُناكفات. وعدا أكيد عن المبالغ المالِيَة بمئات الملايين التي تذهب هدراً سنةً بعد سنة”.

أما بالنسبة لتصريف المواسم ومساعدة المزارعين على تخطّي الأزمة والوقوف على احتياجاتهم، فقد أكّد أن “لا شكّ في أنّ عرابة التفاح عمل جبّار تُشكَر عليه مؤسَّسَة جبل الأرز برئاسَة سعادتك سيِّدَة جعجع إنشاءالله يُستَكمَل هذا العمل بِخطَّة لتصريف المواسم الزراعِيَّة. وبنفس السياق من نافِل القول قول أنَّ مزارعينا بحاجة للدعم بالأسمدة، بالمبيدات، بالأعلاف، بالمعدّات بتفعيل دور التعاونيات.  كلّ هذه الأمور بحاجة لمتابعة حثيثة وجعلها من الأولويات على مدى السنوات المُقبِلة مساهمةً في صمود وتمكين المجتمع وبشكل خاصّ المزارعين وتوفير مقوِّمات البقاء لهم من أجل الثبات في أرضهم وتحسين مستوى معيشتهم وتحفيز الاقتصاد المجتمعي والتنمية المستدامَة. وأريد هنا أن أجدِّد ثقَة الأهالي بحكمتكم وقيادتكم”.

أما بالنسبة للحفر على الطرقات المؤدِّيَة إلى القضاء، قال: “لست أتكَلَّم عن تزفيت الطرقات بشكل كامِل، أكيد ليس لدينا الإمكانيات ولا هو من اختصاصنا لكننا نستطيع بين قضائي بشرّي والكورَة حيث لنا من نائِب حليف وصديق، أن نعمل على تحسين وضع بعض المقاطع غير الطبيعيَّة والمزعجة كثيراً كمثل الطريق عند مستديرة كوسبا باتجاه أول طريق المغر وكذلك بعض الحفر التي  صارت تاريخيّة والتي تؤذي الناس الذين ليس باستطاعتهم تصليح سياراتهم وتزعج كذلك كلّ الباقيين. دعونا نكون المبادرين للعمل بهذا الإتجاه وليس هناك من مُبَرِّر أن نترك غيرنا يأخذ المبادرة قبلنا على الأقلّ بالمطالَبة الحثيثة اليوميّة، في حال لم تتوفَّر لدينا الإمكانِيّات اللازمة لذلك”.

في بموضوع النفايات لفت الشدراوي إلى أنني “أريد أن أسجِّل شكراً كبيراً لنواب قضاء بشرّي ولإتِّحاد البلديات برئاسة لأستاذ إيلي مخلوف على الإنجاز الحقيقي الذي قمنا به جميعاً من خلال تجنيب القضاء ككلّ مخاطر بيئيَّة هائِلَة على مدى أقلَّه 13 عام وذلك عن طريق التخلّص من النفايات ونقلها إلى خارج قضاء بشرّي. لا بدَّ من الإشارَة في هذا السياق إلى ان الكلفَة باتت باهظة في السنوات الأخيرَة وأنَّه حان الوقت، بل لم يعد لدينا ترف المضي بالتخلّص من النفايات بهذه الطريقة وصار لزاماً علينا التخطيط منذ اليوم لعملية فرز من المصدر تكون إلزامِيَّة على جميع المُكَلَّفين لما في ذلك من توفير على المالِيَّة العامَّة حتى فيما لو استمرَّينا باتّباع النهج ذاته وأشكّ في أن نتمكَّن من ذلك على المدى الطويل”.

وتابع: “شكر أخير للسيِّدَة ستريدا جعجع لتوفيرها سبل تمويل استمرار بلدِيَة حدث الجبّة  في التغريد داخل السرب (ومع أنّه سبق لنا أن طلبنا ذلك من جمعِيَّة أوستراليا خلال اجتماعنا بهم في البلَدِيَّة إلّا أنه يبدو أنَّه “لِأَجْلِ عَيْنٍ تُكْرَمُ أَلْفُ عَيْن”‎      وهذا الأمر يُضاعف من فرحتنا بإيجاد الحلّ لهذه القضِيَّة”.

وتوجّه بكلمة إلى “النواب الأصدقاء الحاضرين اليوم بيننا”، قائلاً: “المسؤولِيَّة اللي تحمَّلتموها كبيرة وكبيرة جدّاً. رجاءً، العالَم كلّه يراقب أدائكم لا تضيعوا الجوهر وبالتالي البلد بالشكليات * مدوا أياديكم لبعض * تحاوروا واتحدوا أقلَّه حول ما انتم متفقون عليه * هذا ما يريده الشعب الذي انتخبكم. لا تدعوا خلافاتكم الشكلِيّة تكون سلاحاً بأيدي من لا يريدون قيامة لبنان، لأنهم أفضل من استعمل هذا السلاح”.

وختم: “أخيراً، وعلى مسافَة يومين من ذكرى تفجير المرفأ، الذي ما هو سوى استكمال لمُخَطَّط تهديم هذا البَلَد، إسمحوا لي أن أطلب منكم، مستعيداً كلمات صاحِب الغبطة البطريرك مار بشارَة بطرس الراعي؛ ألاَّ تسكتوا عن فوضى التحقيق       في جريمة المرفأ ولا عن تسييس القضاء وألاَّ تتوقفوا عن المطالبَة بالكشف عن الفاعلين ولا عن المناداة بالعدالَة للضحايا الأبرياء. مش لازم ننسى المئات من أهلنا الذين قتلوا وشوهوا وذبحوا، ألوف المعاقين اللي شردوا وما يزالون مشردين، أو هجروا قسراً* فالويل لمَن ينسى شهداءه ويُقايض عليهم.  وكما قال شارل مالك ذات يوم: أن ننساهم هي الخطيئة المميتة”.

أما رئيس المركز فكان له كلمة، قال فيها: ” لا أبالغ عندما أوصف حدث-الجبة بالأرزة الخضراء الجميلة والمميزة بجمالها إلا أنها في الوقت عينه صامدة وجذورها ثابتة وقويّة ولا تنحني مهما اشتدت الرياح العاتية وهبّت العواصف من حولها. حدث الجبّة أرزة اختيرت منذ زمن بعيد لكي تتسيّج بخط أحمر من مجد ودم وسأقوم بتعداد بعض هذه المحطات التي تؤكد كلامي: عام ١٢٨٣- تحولت مغارتها، عاصي الحدث، لملجأ لموارنة الجبة من اجتياح المماليك للمنطقة. عام ١٦٤٠- اختار ابنها، الشهيد أبو كرم الحدثي، تسليم نفسه لوالي طرابلس ليفتدي البطريرك الماروني ورعيته. في صيف العام ١٩٧٥، سمير فريد جعجع، الحكيم، اختار لتنظيم تدريب أوّل مجموعة كومندوس في بشري، شوارع حدث-الجبة. وخلال الحرب، قدمت ٥ شباب من خيرة شبابها، شهداء على مذابح القضية والوطن. خلال مرحلة النضال وحل الحزب، صورة الحكيم بقيت مرفوعة في ساحة حدث الجبّة، وكان كلما حاول البعض ازالتها يعود ليجدها مرفوعة من جديد في اليوم الثاني”.

وتابع: “لقد تغيّرت الظروف اليوم، إنما النهج الذي اختارته حدث الجبّة منذ البدء لا يزال هو هو، والدليل الأرقام التي أفرزتها صناديق الإقتراع في الأنتخابات النيابيّة التي أكّدت لحيتان المال والمزايدين على انتماء حدث الجبّة أنها وفيّة للقوات ولمسيرة الحكيم اليوم أكثر من أي يوم مضى”.

واستطرد: “قبل الختام أود توجيه ثلاث رسائل، الأولى رسالة شكر لأهلي في حدث-الجبة، لأنهم رغم الضغوطات علموا الجميع درساً وأكدوا للآخرين أن رصيد القوات في قلبهم كبير ويكبر يوماً بعد يوم في وقت أن الآخرين تراجعوا وعرفوا حجمهم الحقيقي، أما الرسالة الثانية فهي لسعادة النائب جعجع المرأة الصلبة التي في الوقت الذي ادارات الدولة فيه لا يمكنها تأمين القرطاسية تقوم والنائب اسحق بإطلاق المشاريع في قبل منطقة الجبّة وبكلفة كبيرة بملايين الدولارات وكان لحدث الجبّة حصة الأسد منها. ستريدا نحن معك وإلى جانبك وأمامك لكي نكمل مشروع “القوّات” في بشري وإن شاء الله في لبنان. أما الرسالة الثالثة فهي لـ”الحكيم”، ففي عشاء انتخابي عام 2018 وصف الدكتور جعجع حدث الجبّة بـ”زهرة القضاء”، فحكيم هذه الزهرة سياجها عال على كل يد غريبة تحاول قطفها ووعد منّا أن يبقى عطرها دائماً قوات لبنانيّة”.

وختم: “أشكر جميع الحاضرين معنا اليوم وتحيّة لروح الرفاق الغائبين الحاضرين في كل لقاءاتنا، وأذكر منهم الرفيق سمعان رزق والرفاق سمير وريمون بوشيبان”.

في ختام اللقاء قدّم رئيس “القوّات” والنائب جعجع دروعاً تكريميّة للإغتراب في حدث الجبّة على مساهمته الكبيرة في البلدة.