أصدر نقيب الفنانين التشكيليين الدكتور نزار ضاهر البيان الآتي:
في مؤتمرها الصحافي الذي عقدته بالأمس، وأعلنت فيه عن تقدمها باقتراح قانون معجل مكرر يرمي إلى اعتبار أهراءات القمح في بيروت معلمًا يخلد ذكرى انفجار 14 آب، صرَّحت النائبة السيدة بولا يعقوبيان بأنها تخطط لاستقدام فنانين عالميين من أجل رسم جداريات على حيطان مبنى هذه الأهراءات.
أما مضمون اقتراح القانون ومصيره فهو شأن المجلس النيابي، له أن يقرر بخصوصه ما يشاء.
وأما عزم النائبة يعقوبيان على رسم الجداريات، فهذا شأن السلطة التنفيذية التي لها بعد إقرار القانون أن تسمح أو تمنع.
وأما نية الاعتماد على فنانين عالميين، فأمر لا تستطيع نقابتنا أن تتركه يمر مرور الكرام. ذلك أن للفنانين اللبنانيين من المواهب ما يرفعُ رأس الوطن ويبرزُ صورته الحقيقية المشرقة، ولهم من الإبداعات ما يملأ كثيرًا من المتاحف الأجنبية، وهم فضلًا عن ذلك أهلُ الوجع الأصليون القادرون على التعبير عنه بأرقى الأعمال الفنية، وقد صنعَ أروعَها كثيرٌ منهم، فلماذا التفكير إذًا باللجوء إلى الخارج؟
ويبقى أن نلفت نظر نائبة الأمة السيدة يعقوبيان إلى أن السيادة واحدة لا تتجزّأ، ورأس عناوينِها السيادة الثقافية. فأولى بها إذًا أن تفكر بالفنانين اللبنانيين وبإبداعاتهم التي يُشهَدُ لهم بها في جميع المحافل الثقافية الدولية، بدلًا من الاستهانة بهم، ولو ذهولا، والاستعانة عليهم بالأجنبي.