عززت «الإمارات للشحن الجوي» مكانتها العالمية الرائدة في مجال الشحن الجوي مع توفيرها حلولا ومنتجات تلبي مختلف متطلبات نقل الشحنات، بما فيها المنتجات سريعة التلف، التي تتطلب عمليات نقل ومناولة وتخزين خاصة لضمان وصولها بأفضل حال إلى وجهاتها النهائية.
وتمثل الشحنات المتنامية من ثمار المانجو التي تنقلها «الإمارات للشحن الجوي» عاماً بعد عام المكانة المتنامية التي تحظى بها بين القاعدة المتنامية من المصدرين والموردين الذين يعتمدون على الناقلة لنقل شحناتهم من المواد سريعة التلف بشكل عام، والمانجو بشكل خاص، التي يحتفل العالم بيومها العالمي.
إذ قفزت أحجام شحنات ثمار المانجو التي نقلتها «الإمارات للشحن الجوي» في العام الماضي بنسبة 30% بالمقارنة مع العام السابق، وسط توقعات بأن يتواصل النمو في أحجام الشحنات هذا الموسم، لتعزز الناقلة دورها كرابط حيوي بين المصدرين وتجار التجزئة والعملاء المتطلعين إلى هذه الفاكهة الطازجة، في ظل ارتفاع درجات الحرارة خلال الصيف وخاصة في أوروبا.
وتستأثر باكستان بنصيب الأسد بين مصادر المانجو التي تنقلها «الإمارات للشحن الجوي»، تليها الهند التي أسهمت بأطنان إضافية من ثمار مانجو «ألفونسو» ذات الشعبية الكبيرة. كما ملأت شحنات المانجو القادمة من أمريكا الجنوبية رحلات الناقلة المُخصًصة للشحن وكذلك مقصورات الشحن على متن طائرات الركاب على الرحلات التي تُسيرها «طيران الإمارات» إلى العديد من الوجهات ضمن القارة. وتشمل الدول الرئيسية في أمريكا اللاتينية التي تُصدر المانجو عبر رحلات «الإمارات للشحن الجوي» المكسيك، كولومبيا والبرازيل، بينما تشمل الوجهات الرئيسية لهذه الشحنات المملكة المتحدة، اسبانيا والإمارات. وعلاوة على ذلك، ساعدت «الإمارات للشحن الجوي» أستراليا أيضاً في تصدير ما يزيد عن 100 طن من المانجو، والتي تُعد واحدة من أعلى الفواكه قيمة لديها.
وتقوم «الإمارات للشحن الجوي» بحفظ ثمار هذه الفاكهة أثناء عمليات النقل الأرضي في عربات مزودة بتقنيات تبريد فائقة الحداثة ومخصصة لنقل السلع والمنتجات الحساسة للحرارة، ثم يُعاد توجيهها بعد ذلك انطلاقاً من مُنشآت «الإمارات للشحن الجوي» في «دبي وورلد سنترال» و«مطار دبي الدولي»، قبل شحنها إلى وجهاتها النهائية، لتصل إلى المستهلكين بأفضل حال.
وبالنظر إلى أن المانجو تعد من المنتجات سريعة التلف، تتسم عمليات نقلها بسرعة وكفاءة بالغتين، حيث لا تتجاوز الفترة بين قطف ثمار المانجو في مزارعها وتعبئتها وتغليفها في باكستان وحتى لحظة مغادرتها على متن الطائرة 48 ساعة فقط. وخلال مدة تتراوح بين 14 و18 ساعة أخرى تكون الثمار قد أصبحت على أرفف المتاجر في وجهاتها النهائية تجهيزاً لبيعها، وهي طازجة تماماً على نفس الحالة التي غادرت بها المزرعة. وباعتبارها واحدة من الناقلات الرائدة على مستوى العالم في صناعة الشحن الجوي، نقلت «الإمارات للشحن الجوي» 6500 طنا من المانجو من باكستان عبر دبي إلى أوروبا وأمريكا الشمالية.
وتُغادر حوالي 80% من شحنات المانجو الباكستانية من «مطار جناح الدولي» في كراتشي، بينما تُغادر نسبة الــ 20% المُتبقية من مطار لاهور. ويتم تحميل الشحنات في مقصورات الشحن على متن طائرات طيران الإمارات من طراز «بوينغ 777»، والتي تسير 29 رحلة أسبوعياً من دبي إلى وكراتشي ولاهور. وتصل الشحنات إلى وجهاتها النهائية عبر «مطار دبي الدولي». و
إلى جانب الشحنات التي يتم نقلها على رحلات طائرات الركاب، تقوم طائرات الشحن التابعة لـ«الإمارات للشحن الجوي» بنقل الشحنات في رحلات مباشرة، مثل تلك التي تنقل شحنات المانجو القادمة من المكسيك إلى اسبانيا مُباشرةً.
واستأثرت المملكة المتحدة بالحصة الأكبر من واردات المانجو عبر مركز «طيران الإمارات» في دبي، حيث تستأثر بما يزيد عن 3.600 طن من المانجو سنوياً. كما بلغ حجم شحنات المانجو إلى ألمانيا حوالي 700 طن، وجاءت بعدها النرويج بحوالي 400 طن من المانجو.
وقال دينيس ليستر، نائب رئيس تطوير الشحن التجاري في «الإمارات للشحن الجوي»: «يمثل النمو المتواصل في الشحنات سريعة التلف التي تنقلها الإمارات للشحن الجوي بمثابة شهادة على جودة “خدمة الإمارات فريش” وثقة عملائنا في هذا الحل ذي المستويات الثلاثة للحفاظ عل سلامة الفواكه، نضارة اللحوم وتفتح الزهور عند شحنها عبر العالم. ومن خلال التكامل بين تميز سلاسل التبريد لدينا، كفاءة موظفينا، وتفوق مخازننا الخاضعة للتحكم في درجة الحرارة، نضمن لعملائنا في كافة أنحاء العالم نضارة يستطيعون أن يلمسوها، يتذوقوها ويشعرون بها».
وتُعد «خدمة الإمارات فريش» بمثابة سلسلة التبريد عالية الكفاءة الخاصة بـ«الإمارات للشحن الجوي» التي تتيح التجاوب مع المتطلبات الخاصة بالشحنات سريعة التلف، حيث تستطيع نقلها من دون أن تتأثر نضارة أي شحنة. ومن خلال حماية إضافية اختيارية مثل «الأغطية البيضاء» والبطانيات الحرارية، يمُكن الحفاظ على برودة الشحنة طوال رحلة الشحن.
يذكر أن موسم المانجو بلغ ذروته حالياً في باكستان، ويُفضل تجار الجملة ثمار المانجو القادمة من باكستان والهند، كونها تتميز بتعدد مذاقاتها ونكهاتها إلى جانب توفرها بمستويات مختلفة من الجودة التي تلبي مختلف المتطلبات، بينما تُصدٍر البلدان المنتجة الأخرى في العادة نوعاً واحداً من المانجو. وتُعد «سيندري»، «تشونسا»، و«بيجون بالي» بعضا من النوعيات الأكثر الشعبية من المانجو التي تأتي من أراضي باكستان الخصبة.
وتقوم «الإمارات للشحن الجوي»، التي تعد بمثابة ذراع الشحن الجوي في «طيران الإمارات»، من خلال مركزها العصري فائق الحداثة في دبي، بنقل الشحنات إلى أكثر من 140 وجهة عبر شبكة عالمية تمتد عبر قارات العالم الست. وتتيح «الإمارات للشحن الجوي» لعملائها الاستفادة من مساحات الشحن المتاحة على أسطول الناقلة من طائرات الركاب عريضة الهيكل من طرازي «بوينغ 777» و«إيرباص إيه 380»، إلى جانب أسطولها من طائرات الشحن. وللمزيد من المعلومات، يُمكنكم زيارة الموقع الشبكي: www.skycargo.com