خبر صحفي – الجامعة الأميركية في بيروت احتضنت خريجيها وخريجاتها العائدين في تجمّع لمّ الشمل للعام 2022

      التعليقات على خبر صحفي – الجامعة الأميركية في بيروت احتضنت خريجيها وخريجاتها العائدين في تجمّع لمّ الشمل للعام 2022 مغلقة
خبر صحفي – الجامعة الأميركية في بيروت احتضنت خريجيها وخريجاتها العائدين في تجمّع لمّ الشمل للعام 2022

أقامت الجامعة الأميركية في بيروت (AUB) طوال يومين، تجمّع لمّ الشمل لخريجيها، مناسبة للجامعة وخريجيها السابقين لإعادة التواصل والاحتفال. سلمى عويضه، نائب الرئيس المساعد للتنمية وعلاقات الخريجين والأنشطة الجامعية قالت، “تجمّعات لمّ الشمل هي مناسبات عظيمة دوماً، لكن تجمّع هذا العام رائع بالنسبة لنا جميعاً لأنه الأول الذي نتواجد فيه شخصياً منذ العام 2019 “.

 

بدأ التجمّع مع حفل تكريم في قاعة الأسمبلي هول يوم الخميس في الثالث والعشرين من حزيران، حيث كرّمت الجامعة خريجيها من العامين 1972 و1997 للاحتفال بالذكرى السنوية الخمسين والذكرى الخامسة والعشرين لتخرّجهم. كما تم خلال التجمّع هذا العام تكريم خريجي العام 1971 الذين صادفت خمسينية تخرّجهم في العام المنصرم. وقٍالت سلمى عويضه، “خريجو العام 1971 خانهم الحظ، ففي ذلك العام لم تُقم احتفالات التخرّج إذ أُلغيت بسبب احتجاجات الطلاب في الحرم الجامعي. وفي العام 1996 لم يُحتفل بمرور ربع قرنٍ على تخرّجهم. وفي العام المنصرم، لم نتمكن من الاحتفال بخمسينية تخرّجهم بسبب جائحة كورونا. لذلك، نحن سعداء بشكل خاص بتكريم خريجي العام 1971 في تجمّع لم الشمل لهذا العام”.

 

وقد شارك مئات من الخريجين وأفراد أسرهم في حفل التكريم الذي حضره رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري. وبعد ترحيب موجز من السيدة عويضة، خاطب الرئيس خوري الخريجين وعائلاتهم. وتحدث عن احتفال التخرج الذي أقيم موخّراً في الملعب الأخضر الكبير وعن افتتاح فرع الجامعة في بافوس قبرص. وتحدث أيضا عن العديد من المساهمات المهمة التي يقدمها خريجو الجامعة الأميركية في بيروت إلى جامعتهم الأم. وقال، “لا شك في أن مساهمات خريجينا، والتزامهم، وولاءهم الدائم، تجعل الجامعة الأميركية في بيروت مؤسسة خاصة للغاية.” وقال مخاطباً الخريجين، “أنتم أعظم سفرائنا، وترفدوننا بالنصح الأكثر حكمة، تنتقدوننا بشدّة في بعض الأحيان، ولكنكم دائماً أصدقاءنا الأكثر رسوخاً”.

 

ونيابة عن زملائهم تحدث ثلاثة خريجين هم السيد جلال بيطار (بكالوريوس هندسة العام 1971) مؤسس ومالك شركة إبكو بيطار؛ والدكتور ناصر السعيدي (بكالوريوس آداب العام 1972) رئيس شركة ناصر السعيدي وشركاه؛ ورولى نورالدين، سفيرة لبنان في سويسرا وإمارة ليختنشتاين (باكالوريوس آداب العام 1994 وماجستير إدارة الأعمال عام 1997). وتكلمت نور الدين نيابة عن خريجي العام 1997.

 

السيد بيطار قال، “صرت أعتقد أنني لن أتمكن أبداً من الاحتفال بأي شيء مع أصدقائي وزملاء صفّي.” وأوضح أنه لم تُقم أية احتفالات تخرّج في العام 1971، ولم يُحتقل بالذكرى الخامسة والعشرين لتخرّجهم في العام 1996 بسبب عملية “عناقيد الغضب”، ولم يُحتفل بخمسينية تخرّجهم في تجمّع لم الشمل في العام المنصرم بسبب الجائحة. وحثّ زملاءه على الاحتفاء بما انجزوه. وشكر بيطار الجامعة فقال، “شكرًا جزيلاً لكِ. ليس فقط على التعليم، ولكن أيضاً على المعرفة والثقافة والشخصية والمهارات القيادية، ولكل ذكرى جميلة وكل ذكرى حزينة. أنا متأكد من أننا جميعاً حصلنا على نصيبنا من الاثنين… لكن كل ذكرى جعلتنا من نحن، اليوم”.

 

متحدثًا نيابة عن خريجي العام 1972 وصف الدكتور السعيدي الجامعة الأميركية في بيروت بأنها المرجل الذي تنصهر فيه العناصر المختلفة، ونموذج مصغر لراس بيروت، بجنسياتها، وأعراقها، وثقافاتها، وطوائفها، ومذاهبها، ومجتمعاتها. وقال، “الجامعة غرست فينا قيم قبول الآخر، واحترام وجهات النظر المختلفة، وتقييم فوائد التنوع، ورفض العنف كوسيلة للتغيير والتحويل.” وتحدث السعيدي عن ندوب الحروب والاحتلالات والعنف والثورات التي “دمرت منطقتنا من دون تقديم الإصلاحات المطلوبة” وهي ندوب لا زال يحملها هو وآخرين من جيله. وتابع، “على الرغم من التحديات، يمكننا أن نفخر بإطلاق العنان لقوى الرؤية والإبداع والابتكار والاختراع لمساعدة البلدان على التنويع بعيداً عن الاعتماد على الموارد الطبيعية كما يمكننا أن نفخر بإدخال تقنيات جديدة لتحسين الحياة”.

 

وتكلمت نورالدين فقالت، “الاحتفال التكريمي فرصة للتفكير في شبابنا، ومثاليته، وطموحاته، وأحلامنا للمستقبل. سنواتنا في الجامعة الأميركية في بيروت شحذت إحساسنا بالسياسة كوسيلة لتحقيق الصالح العام، وبناء المواطنية، وبأهمية الحوار الذي لا عنى عنه والخطاب الشفاف.” واقترحت نورالدين أن يكون خريجو العام 1996 مثاليين واقعيين.” وقالت، “الحفاظ على الحلم متّقداً هو أمر لبناني جداً. إنه آلية البقاء لدينا وقوتنا الأساسية. وأعتقد أنه كلما امتُحنت قيمنا الأساسية وجذورنا، كلما أدركنا أن التزامنا بها لا زال ثابتًا لا يلين”.

 

ثم توجه الجميع إلى الملعب البيضوي لحضور حفلة الخريجين، والتي نظمها مكتب علاقات الخريجين مع أعضاء من النادي الأفريقي في الجامعة وسوق البلد. وهناك عُزفت الموسيقى الرائعة، وقدّم الكثير من الأطايب، والأنشطة للأطفال. وتمنّى الجميع ألا تنتهي الحفلة. السكرتيرة السابقة للنادي الأفريقي إستر كاموغو ماجيستر آداب 2021ٍ وأعضاء النادي الأفريقي، اعتبروا أن المساعدة التي قذّموها في تنظيم الحفلة كانت فرصة ذهبية. وقالت إستر إن والدتها أخبرتها أنه عندما يُطلب منك خدمة ضيف، يجب عليك خدمته بالحب والفرح والسعادة. وهذا ما فعلوه.

 

يوم الجمعة أيضا أقيم العديد من الأنشطة. والتحق بعض الخريجين في جولات علمية لمدة نصف ساعة في متحف الجامعة، وتجول آخرون في جميع أنحاء الحرم الجامعي، وتوقف البعض في مكتبة يافث التذكارية لحضور معرض “الجامعة الأميركية في بيروت: جذور لبنانية مع تأثيرات عالمية”.

 

كذلك مساء الجمعة صدحت الموسيقى في أرجاء الملعب البيضوي الأخضر مع جهاد عقل وفرقته الموسيقية. وقالت سلمى عويضة، “موسيقى جهاد خلابة وتدعو للتفاؤل والفرح في كل شيء. هو وفرقته كانا رائعين”. ومن رد فعل الحشد مساء الجمعة، يتّضح أن هذا رأي الجميع. وهنا رابط لمقطع فيديو رائع سجله جهاد في حرم الجامعة الأمريكية في بيروت بمناسبة تجمّع لمّ الشمل للعام 2022 ويتضمن مقتطفات من بعض الأغاني التي عزفها جهاد وفرقته مساء الجمعة.

وفالت سلمى عويضة أيضاً، “العودة إلى هذا الحرم الجامعي مع زملاء الدراسة السابقين والأسرة والأصدقاء تدفئ القلوب وتوحّد أُسرة الخريجين وتبقيهم على تواصل مع جامعتهم الأم ولو بعد سنوات عديدة. لمّ الشمل مميّز لنا جميعاً”.

 

ولأول مرة هذا العام، أعدت دائرة الأرشيف والمجموعات الخاصة “معارض افتراضية” للاحتفال بمرور نصف قرن وربع قرن على التخرّج. زخرت هذه المعارض بصور فوتوغرافية وملصقات ومنشورات وما إلى ذلك مع روابط إلى صور أكبر أو نصوص منشورة كاملة وكلها متوفرة في مكتبات الجامعة.