بو عاصي: الشريحة الاضعف اجتماعياً هي الاغلى انسانياً

      التعليقات على بو عاصي: الشريحة الاضعف اجتماعياً هي الاغلى انسانياً مغلقة
بو عاصي: الشريحة الاضعف اجتماعياً هي الاغلى انسانياً

أكد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب بيار بو عاصي أن المجتمع الذي لا يهتم بالشريحة الاضعف التي فيه لا يستحق ان يسمى مجتمعاً بشرياً، مضيفاً: “لذا في ظل الظرف الذي نمر به اليوم، على المجتمع اللبناني ان يكرّس كل طاقته للاهتمام بهذه الشريحة وفي طليعتها اصحاب الاعاقة العقلية والاعاقة الجسدية أكان سمعية أو بصرية أو نطقية والتي هي بحاجة الى التعليم المتخصص والمكلف. لا يمكن ان نضحي بجيل بكامله بسبب عدم تأمين حاجاتهم. نحن اليوم في ظل حالة طوارئ إجتماعية ملحّة وعلينا أن نقرع جرس انذار في لبنان لحماية الشريحة الاضعف في مجتمعنا”.

 

في مقابلة عبر الـmtv، شدّد بو عاصي على أن “الدولة التي لا تكون انعكاساً لقيم مجتمعها لا تستحق ان تسمى دولة”، موضحاً: “لا النفط ولا الغاز يحلان مكان القيم وهناك قيمة واحدة تستحق ان ندافع جميعاً عنها هي الانسان أولاً وأخيراً”.

 

ورداً على سؤال، أجاب: “المشكلة الفعلية في وزارة الشؤون الاجتماعية هي الموازنة الضئيلة والتي تشكل 1% فقط من الموازنة العامة وكذلك عدم التركيز على المسعَفين. أما النقطة التي تسببت بكارثة فهي الحديث عن جمعيات وهمية واستخدام هذا المصطلح في غير مكانه من قبل مزايدين جهلة – وكثر منهم من النواب للاسف – ما اصاب بضرر كبير المسعَفين ومحيطهم العائلي ومؤسسات الرعاية اللبنانية”.

 

أضاف: “هذه المؤسسات هي الافضل في العالم العربي وربما في العالم ولقد أَطلَقت عليها تسمية “جواسيس الملائكة على الارض”. جريمةٌ ان نضع الجميع في نفس السلة وان نطلق الاتهامات جزافاً عوض ان ننكب على خدمة المسعَفين. يوم كنت في وزارة الشؤون اوقفت التعاقد مع اكثر من 20 جمعية وكذلك فعل زميلي ريشار قيومجيان من بعدي لأن هذه الجمعيات لم تلتزم بمضمون العقود. لكن ذلك لا يعني وجود جمعيات وهمية في الشؤون. فالرقابة المستدامة قائمة أكان عبر المؤسسات المختصة كديوان المحاسبة أو عبر مجلس النواب أو حتى عبر الصحافة الاستقصائية”.

 

ختم بو عاصي: “آسف أن أعلن انني لا اؤمن بتاتاً ان الدولة اللبنانية ستستطيع تأمين التمويل الكافي لمؤسسات الرعاية في الامد المنظور، لذا يجب ان نعمل على تأمين مصادر تمويل اخرى وفي طليعتها بحسب رأيي اللبنانيين المقيمين في الخارج والذين لم يبخلوا يوماً في مساعدة أهلهم في الوطن”.