في أيار عام 1974 استقبل مخيم عين الحلوة الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جورج حبش، في قاعة الشهيد ناجي العلي، وفي الرابع والعشرين من حزيران عام 2022، استقبل حشد كبير من أهالي مخيم عين الحلوة، وأعضاء قيادة الجبهة في لبنان، وأعضاء قيادة منطقة صيدا والكادر، وفصائل العمل الوطني والإسلامي الفلسطيني، والحزب الشيوعي اللبناني، والحزب الديمقراطي الشعبي، وحركة أمل، والتنظيم الشعبي الناصري، والأسير الأول المناضل سكران سكران، واتحاد نقابات عمال فلسطين، واللجان الشعبية، والقوة الفلسطينية المشتركة، والمؤسسات والجمعيات والمرأة الفلسطينية، ولجان الأحياء والقواطع، والدفاع المدني الفلسطيني، وشخصيات اعتبارية، وعلى موسيقى فرقة كشافة نادي الشباب الفلسطيني، نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر، والوفد المرافق له، في لقاء سياسي جماهيري.
استهل اللقاء بالنشيد الوطني اللبناني والنشيد الفلسطيني، ثم بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، ثم كانت كلمة للدكتور طلال أبو جاموس، استهلها بالترحيب بالحضور، وبالرفاق القادمين من أرض الوطن، مؤكدا في كلمته لأهمية وأحقية الجبهة وأهالي المخيم بأن يفرحوا لقدوم الوفد القادم من أرض الوطن، مرسلا من خلالهم بطاقة حب لرمز عزتنا وعنوان عنفواننا القائد الأمين العم للجبهة الشعبية أحمد سعدات، ومن خلاله إلى كل المعتقلين والمعتقلات في زنازين الاحتلال الصهيوني.
كما رحب بالوفد القادم إلى مخيم عين الحلوة الذي عايش أهله هذه المسيرة المليئة بالدم والعطاء والدموع والألم، والشهداء.
ثم كانت كلمة لنائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر، استهلها بالترحيب بالحضور، ناقلًا لهم تحيات الأمين العام للجبهة أحمد سعدات، ثم قال:” أهلنا، نحن نقف وإياكم اليوم، من مخيم عين الحلوة، الشاهد والشهيد على ازدواجية المعايير في هذا العالم الظالم والمتوحش، من قرارات أممية تم تعطيلها منذ أكثر من سبعة عقود، ومع ذلك، مازال الأجداد يورثون الآباء، ومازال الآباء يحتفظون بمفاتيح بيوتهم تحت جلود وعظام الأبناء، ولسان حالهم:” العودة حق لا عودة عنه”، وإما العودة محررين أو العودة ثائرين عابرين للحدود المصطنعة، ولقواعد رسمتها المعايير المزدوجة.
أما في ما يتعلق بالشأن الاجتماعي، والوضع المعيشي في المخيمات، قال:” نحن ندرك تلك المحارق التي حاول عدونا وحلفاؤه من خلال سياسات الإهمال والتهميش زج المخيمات بها، كما ندرك قساوة الأوضاع الحياتية والمعيشية، وندرك احتياجات المخيم وأبنائه التي دفعت بهم باتجاه العودة بديلا من العودة، كما أننا ندرك الحرمان من العمل، السكن، التعليم، ومن الرعاية. جميعها أثمان ضاعفها الانقسام، وعززها الإهمال، سياسات التفرد والهيمنة والإقصاء التي احتجزت المؤسسة الوطنية الجامعة، منظمة التحرير الفلسطينية، وحرمتها من تأدية واجباتها تجاه من حمل ودفع وقدم التضحيات في معارك البطولة والشرف، في ملاحم الصمود والإباء.
كما أكد في كلمته الاستمرار على درب الشهداء والمقاومة حتى التحرير والعودة، فلا دولة من دون عودة اللاجئين، ولا عودة إلا بالتحرير، ولا تحرير من دون البندقية، سلاح يتوارثه الأجيال.
كما عاهد أهل المخيم، بحل قضاياهم، وأن يقاتل من أجل انتزاع حقوقهم المدنية والاجتماعية، والقتال من أجل تمثيلهم العادل وحقهم بالتنظيم وممارسة العمل السياسي.
وتابع، من لبنان محور المقاومة والتحرير، نقول بأننا لا نتردد بإعلان أنفسنا بأننا جزء من هذا المحور، وبأن لا تسمحوا لأحد أن يستخدم مخيماتنا وقلاعنا للإساءة للمقاومة ومحورها، كما دعا إلى تمكين الفلسطيني من انتخاب ممثليه في المجلس الوطني، داعيا إلى مجلس وطني توحيدي لمنظمة التحرير الفلسطينية تعود لمهمتها التأسيسية، مهمة التحرير.
وختم كلامه بتأكيد مواصلة النضال من أجل إنجاز الحقوق الوطنية، وفي المقدمة منها حق العودة.