أشار نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم عبر “العهد”، الى أن “حزب الله فاجأ العدو الإسرائيلي بالمفاجأت العسكرية في البر والبحر، وبالإمكانات النَّوعية والكثيرة التي وفَّرها قائد محور المقاومة الشهيد قاسم سليماني مع حضوره المباشر في غرفة عمليات المقاومة أثناء العدوان، كما فاجأ حزب الله العدو بالتَّخطيط الدَّقيق والانتشار الواسع في بقع المعارك العسكرية مع تجهيزها بشكل مستقل لتكون وحدات قتالية مستقلة في المواجهة ومترابطة مع المركز والوحدات الأخرى في مواجهة العدوان الشامل، وهذا من إبداعات وخطط القائد الملهم والاستثنائي الشهيد عماد مغنية”.
وتابع: “منذ عدوان 2006 حتى اليوم 2022، وإسرائيل مردوعةٌ عن العدوان ضد لبنان، بسبب جهوزية حزب الله الحاضرة دائما لأيّ مواجهة ولو وصلت إلى مستوى الحرب، ولولا استمرار مقاومة حزب الله وجهوزيته لاعتدت إسرائيل على لبنان لابتزازه سياسيًّا، وتحقيق مكتسبات له ميدانيًّا، واستدرجت عروضًا سياسية داخلية تخدم الصهاينة”.
وأشار الى أنه “منذ 1992 بدأ نشاط حزب الله النيابي، واستطاع أن يكون مؤثرًا في القوانين وخدمة المناطق التي يمثلها، وعمل بنشاط تشريعي كبير، لكن لم يشارك في أي حكومة إلى عام 2005، ولا تقتصر أسباب الأزمة الاجتماعية الاقتصادية على إرهاب ومؤامرة أميركا على لبنان، بل تشمل الفساد المستشري في الدولة على كل المستويات، وطبيعة النظام الطائفي الذي يحمي المرتكبين”.
وأردف بمناسبة الذكرى الأربعين لتأسيس حزب الله: “أربعون عامًا في مسيرة تصاعدية، وانتصارات عظيمة، وتحولات مفصلية في المنطقة، وكسرٍ للمشروع الأميركي – الإسرائيلي، واستنهاضٍ لشعوب المنطقة، وإحياء لقضية فلسطين والقدس، وارتقاء بها إلى الصف الأول كبوصلة على طريق التحرير والاستقلال