التعليقات على مغلقة

نظّم برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-Habitat)، حفل  تسليم أعمال خمسة أزقة أعيد تأهيلها مؤخراً في حي مرعش ضمن بلدية برج حمود. شارك في الحفل ممثل عن سفير اليابان في لبنان كيوشي ميهارا، والسفير البولندي في لبنان برزيميسلاو نيزيولوسكي، ورئيس بلدية برج حمود مارديك بوغوصيان، ومنسقة الأمم المتحدة الخاصة للبنان جوانا ورونيكا.

 

بفضل الدعم الذي قدمته الحكومة البولندية وسفارة اليابان، تمكّن برنامج UN-Habitat من إستكمال الأعمال الأساسية والإضافية التي كانت قبل الانفجار إضافةً إلى تلك التي إستجدت بعد إنفجار المرفأ. 

تضمّن الحفل الختامي جولة ضمن أزقة حي مرعش، حيث التقى الرسميون عدد من المستفيدين من المشروع واستمعوا إلى أرائهم حول المشروع وأثره في تحسين حياتهم والحياة المجتمعية في المنطقة.  

 

حول الموضوع قال ممثل سفير اليابان في لبنان، كيوشي ميهارا:” بعد إختبار التداعيات المروعة لأول انفجارين نوويين في تاريخ البشرية، أعطت اليابان الأولوية للرد السريع لمساعدة لبنان في أعقاب الانفجار المدمر لمرفأ بيروت. وهذا لم يأتي فقط بسبب العلاقات الدبلوماسية التاريخية التي تربط البلدين ولكن أيضا من منطلق التعاطف العميق مع الشعب اللبناني. ستواصل اليابان الوقوف إلى جانب لبنان خلال رحلة التعافي، باعتبار أن استقرار لبنان ضروري لاستقرار المنطقة بأسرها.”

 

تلقت بولندا دعماً كبيرًا من أصدقائنا في جميع أنحاء العالم عندما كانت هناك حاجة ماسة إليه. واليوم، نحن نقدم تضامننا ومساعدتنا لأولئك الذين يواجهون مواقف صعبة بأفضل ما أتيح لنا من قدرات. ونحن لطالما دعمنا لبنان خلال السنوات الماضية، ولانزال. يسعدني أنه على الرغم من كل التحديات، وبالتعاون مع برنامج  UN-Habitat وسفارة اليابان وبلدية برج حمود والمركز البولندي للمساعدة الدولية، تمكنا من إحداث تغيير إيجابي ومساعدة من هم في حاجة إليها.” قال برزيميسلاو نيزيولوسكي، سفير بولندا في لبنان.

 

ومن ناحيته “إن هذا المشروع المتعدد القطاعات هو دليل واضح على أهمية تحسين التماسك الاجتماعي خلال الأوقات العصيبة. ونحن ممتنون جدّاً  لحكومة اليابان ومنظمة المساعدات البولندية وبرنامج UN-Habitat على هذه المساهمة التي جاءت في الوقت المناسب.” قال رئيس بلدية برج حمود مارديك بوغوصيان.

 

تمكّن المشروع من إعادة تأهيل واجهات 90 مبنى و 5 أزقة من خلال تحسين التنقل في الشوارع والسلامة العامة، بالإضافة إلي تأمين الوصول إلى الخدمات الأساسية الحضرية. كما تضمن تركيب ألواح الطاقة الشمسية التي ساهمت في تأمين إنارة مستدامة وموثوقة وفعالة ورشيدة من حيث التكلفة للمجتمع والأماكن العامة والشوارع مما عزّز السلامة وأتاح الإستخدام المحلي لفائض الطاقة. ولقد شارك افراد المجتمع المحلي في كافة خطوات تصميم وتنفيذ المشروع. كما شارك السكان في دعم أعمال إعادة تأهيل الأزقة عبر إستخدام مهارتهم ضمن “مبادرة النقد مقابل العمل” بينما أشرفت اللجنة الاستشارية المحلية على كافة مراحل التنفيذ.

 

ومن ضمن المشروع، قام برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-Habitat) والمركز البولندي للمساعدة الدولية بتدريب وتوزيع معدات مكافحة الحرائق على54 شخص من أفراد المجتمع. كما تم تسليم مركز الدفاع المدني اللبناني في برج حمود مركبة مخصصة للتدخل السريع مزوّدة بمضخة ضغط عالي لاستخدامها في الشوارع الضيّقة المكتظّة،  إضاقةً إلى إعادة تأهيل المركز أيضاً من خلال الإستعانة بخبرات أفراده ضمن مبادرة “النقد مقابل العمل”.

 

وقالت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان السيدة يوانا فرونِتسكا: “إن الزيارة اليوم إلى برج حمود واللقاء مع بعض سكانها يسلط الضوء على حقيقتين: أنّه يمكننا إحداث فرق وإعطاء الأمل للناس بالرغم من التداعيات المؤلمة للأزمة الاجتماعية والاقتصادية التي تفاقمت جرّاء انفجار مرفأ بيروت.” وأضافت: ” إن أعمال إعادة التأهيل في هذه الاحياء التي قام بها بحرفيّة زملائنا  في برنامج UN-Habitat  بدعم من حكومتيّ اليابان وبولندا تعكس تصميم الأمم المتحدة والمجتمع الدولي على مواصلة دعم لبنان وشعبه.” ولكن، قالت المنسقة الخاصة: “إن التعافي الطويل الأمد لن يكون ممكنًا إلا عند تنفيذ الإصلاحات الضرورية وإعطاء الأولوية لمصالح الناس.” 

 

“نحن فخورون بأنّ هذا المشروع ساعد سكان حي مرعش على مواجهة أصعب التحدّيات التي مرّ بها لبنان. وفي حين نواصل تطبيق النهج القائم على لدعم المدن اللبنانية في التعافي من الأزمات المتتالية، نعيد تأكيد التزامنا بتحسين حياة الناس في جميع أنحاء البلاد بينما نمضي قدمًا نحو مستقبل حضري أفضل،” قالت تاينا كريستيانسن، مديرة برنامج برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-Habitat) في لبنان.

 

أطلق مشروع ” تحسين رفاهية السكان المضيفين واللاجئين فـي حي مرعش في بـــرج حمـــو” في العام 2019، هو بتمويل من منظمة “المساعدة البولندية”، ولكن بعد انفجار مرفأ بيروت، كانت هناك حاجة إلى مزيد من الدعم، وهنا دعمت حكومة اليابان في إعادة تأهيل 3 أزقة في ضمن الحي .

 

إن هذه المبادرة هي أيضاً جزءاً من مشروع برنامج  UN-Habitat ، تحت عنوان “دعم إعادة تأهيل وإعمار المناطق الحضرية الأكثر تهميشاً في بيروت التي تضرّرت بانفجار المرفأ”  والمموّل من الحكومة اليابانية. وهو يشمل بالإضافةً إلى دعم فوج الإطفاء، إعادة تأهيل 11 مبنى تراثيًا ومرافق عامة رئيسية في مجمّع الرميل، رفع مستوى الوعي حول فيروس كورونا وتركيب محطّات لغسيل اليدين، تحسين سبل العيش من خلال أنشطة النقد مقابل العمل، توفير معدات اتصالات وتجهيزات لفوج إطفاء بيروت في الكرنتينا  بالإضافة الى تطوير البنى التحتية العامة لثلاثة أزقة في حي مرعش، برج حمود، ومشروع تطوير حدائق لزيزا ووليم حاوي.