أكد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب بيار بو عاصي أن “السياسة شرف عظيم وليست حفلة تشريفات”، معتبرا ان “في الجلسة الاولى لمجلس النواب كان هناك سبيكة ذهب من 19 نائباً هي تكتل “الجمهورية القوية””، مضيفاً: “نحن فخورون جداً بمبادئنا وثوابتنا وتاريخنا وهويتنا السياسية الواضحة وبثقة الناس. لم نتلوّن يوماً او نتنازل عن ثوبتنا واداؤنا في الجلسة خير دليل على ذلك، فيما اخرون بمئة الف صاروخ ومنظومة قتل وترهيب تمتد من طهران الى اليمن قاموا بكل ما بوسعهم لتأمين اصوات 65 نائباً بصفقات مبتذلة رخيصة لإيصال مرشحيهم. كذلك، من كان بالامس ينعت الرئيس نبيه بري بالبلطجي أمّن الفوز له اليوم“.
وخلال حفل تدشين مقرّ جديد لمركز “القوات اللبنانية” في وادي شحرور العليا، شدّد بو عاصي على ان “نكهة الانتصار في جلسة الثلثاء كانت للمجموعة التي لم تفز، اذ قلنا جهاراً أننا لن ننتخب رئيس مجلس النواب نبيه بري لان مبادئه وثوابته وماضيه السياسي القريب والبعيد لا يشبهنا“.
تابع: “كيف أصوّت لبري وهو يفرّط بالسيادة عبر التصاقه بحزب الله؟ كيف أصوّت له وهو يفرّط بالميثاقية بمجرد ربطها شيعياً باتفاق الثنائي “حزب الله” و”امل” ونيله 27 نائباً أو عبر حصولهما حقيبة المال او موظف من هنا او هناك؟ هذا خطأ قاتل وتشويه لهذه الميثاقية، فهي مرتبطة بأي خطر على وجود احد المكونات ودورها. نحن لا ننتقده بالعلن ونقيم صفقة معه بالخفاء لذا صوتنا ضده جهاراً رغم إدراكنا بفوزه وإحترامنا لنتائج العملية الديمقراطية“.
رأسنا مرفوع وحذار رفع الاصبع في وجهنا
بو عاصي الذي شدّد على انه ليس سيادياَ على القطعة بل بالعمق وبالمطلق، قال: “هكذا تكون سبيكة الذهب تحت قبة البرلمان. هكذا هي “القوات اللبنانية” في اول جلسة وحتى آخر جلسة سيعقدها هذا المجلس منسجمة مع قناعاتها وبرأس مرفوع، ولكن حذاري ان يحاول احدهم رفع الاصبع في وجهنا. فالاصبع المرفوع يكون في وجه “الراس المطأطأ”. لسنا على استعداد لنخسر قيمنا ومبادئنا ووطناً دفعنا ثمنه 15 الف شهيد أيا يكن الثمن. لا يهوّل علينا احد بإمتلاكه مئة الف صاروخ في وطن هو امبراطورية لا تغيب عنها الشمس وأبناؤه موجودون في كل من استراليا الى كندا ومن السويد الى الخليج وافريقيا، واينما وجد لبناني توجد القوات“.
ولا مرة الموت بيربح ع الحياة
بو عاصي توجّه الى نصرالله بالقول: “انت وحزبك حالة مخجلة وعابرة في مجتمعنا وفي منطقتنا. نحن لوننا احمر كالدم الذي يسير في عروقنا اما انتم فلونكم اصفر كالمرض والموت. لن نستسلم امامك، بل انت من سيزول ونحن سنبقى لان هذه هي سنّة الحياة، “ولا مرة بيربح الموت ع الحياة، انت الموت ونحنا الحياة”. حكماً سنعود في نسيج اجتماعي واحد مع ابناء النبطية والضاحية وبعلبك الذين حرمتهم من فيروز ووديع الصافي ونصري شمس الدين وتعمل على تغيير هوية الثقافية وعاداتهم وتقاليدهم. هذه حتمية التاريخ“.
تابع: “اننا نبني وطناً لنا ولأولادنا ولأولاده ولكن ليس له، باعتبار انه يربيهم في الفقر وعلى ثقافة الموت وتحت راية “اللهم اعطي اولادي الشهادة”. من يرسل اولاده ليموتوا في اليمن وسوريا وباقي اقاصي الارض هو غير اهل ليكون لديه اولاد، فالشهادة ليست هدفا بل واجب متى اضطررنا عليها، لكن الحياة هي الهدف“.
سنرفع “الكرباج” سياسياً
بو عاصي الذي اكد انه يجب وضع حدٍ للحكومات السائبة وأن صوت “القوات” سيكون عالياً في وجه الهدر والفساد والهيمنة على البلد وسترفع “الكرباج” سياسياً، توقف عند اللعب بسعر الصرف، قائلاً: “خلال يومين تأرجح سعر صرف الدولار 10 الاف ليرة، والافظع ان رئيس الجمهورية اطل على اللبنانيين معلناً ان هناك تلاعباً بسعر الدولار. واتى الرد الافضل عليه من الفنان نعيم حلاوي الذي علّق كاتبا “سنأخذ الاجراءات اللازمة“”.
اردف: “رئيس الجمهورية يصف الواقع عوض المبادرة لمعالجته!!! انفجار مالي واقتصادي ونقدي واجتماعي في البلاد منذ 3 سنوات ولم تقدم السلطة على اي خطوة جدية لمعالجة الازمة او اقله فرملة الانهيار. في الجوار من قبرص الى اليونان استطاعوا الخروج من الازمة خلال سنتين ونصف السنة واتخذوا التدابير اللازمة لتطبيق الـ Capital control في 3 ايام، اما عندنا فمضى سنتان ونصف السنة ولم يقدموا على اي خطوة بل ما زالوا يبحثون في الكابيتال كونترول“.
لن نخون الامانة ولو على “قطع راسنا“
بو عاصي توجّه الى الحضور بالقول: “ليس نحن من فزنا في الانتخابات بل الناس هم من منحونا الفوز. ابناء بعبدا من “فقش الموج” حتى جبل الكنيسة من قرروا ان يمنحونا ثقتهم ويعطوا لائحة “بعبدا السيادة والقرار” ثلاثة مقاعد، ولن نخون هذه الامانة ولو على “قطع رأسنا” وسنحملها بشرف كبير. اداؤنا في المرحلة المقبلة سيكون وفق الوزنات التي اصبحت بين ايدينا ولن نرحم اي فاسد ومتلاعب بمصير اللبنانيين. نحن بحالة مواجهة مع حزب الله الذي احتل قرانا واقتصادنا ومالنا وجزءاً من هويتنا وسنعمل على التحرر بشكل يومي وهذه معركة كل فرد منكم وليست معركة بيار بو عاصي“.
ختم بو عاصي: “أما المركز الذي نفتتحه اليوم، اذا اقتصر على الحجر سيقفل قريبا امام اذا ارتكز على الحجر والبشر والفكر فسيستمر ويزدهر. كذلك القوات حين تكون مجموعة منغلقة على الذات ستنقرض اما متى كانت صلبة كالحجر ومنفتحة كالبشر والفكر لا يمكن ان يقهرنا اي شيء. نحن منفتحون على الاخر ضمن ثوابتنا وهذا هو التحدي الفعلي. نقوى مع الاخر ونضعف من دونه“.