جمعية قولنا والعمل أحيت عيد المقاومة والتحرير بمهرجان حاشد في البقاع الأوسط (برالياس) حضره إلى جانب رئيس جمعية قولنا والعمل الشيخ الدكتور أحمد القطان علماء دين وممثل عن نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة الشيخ علي الخطيب الشيخ سعدون حمية وممثل عن سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان الدكتور محمد جلال فيروزنيا السيد علي أصغري وعضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الحاج رامي أبوحمدان والنائب المهندس سليم عون وممثل عن مدير عام الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم الرائد محمد عبدالفتاح وممثل عن المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا المقدم نبيل الحاج حسن وممثل مدير مخابرات الجيش اللبناني العقيد عبدالكريم شومان وممثلين عن الأحزاب الوطنية اللبنانية والقوى والفصائل الفلسطينية ومخاتير وأعضاء مجالس بلدية وأساتذة جامعيين وأطباء ومحامين ومدراء مدارس ومعاهد وحشد من أهالي البقاع.
رئيس جمعية قولنا والعمل الشيخ الدكتور أحمد القطان قال :” عندما نتحدث عن مناسبة الخامس والعشرين من أيار عام 2000 وعن عيد المقاومة والتحرير فإننا نشعر بالعزة والكرامة لأننا من بلد استطاع أن يحرر أرضه من جيش كان يُقال أنه لا يُقهر، فاستطاع اللبنانييون بالمعادلة الذهبية الشعب والجيش والمقاومة أن يطردوا المحتل، لأن كل القرارات الدولية ليس لها قيمة عند هذا العدو الصهيوني، هذا العدو لا يفهم بقرارات دولية ولا مجتمع دول ولا مجلس أمن ولا جامعة دول عربية بل هذا العدو ومن يدعمه لا يفهمون إلا لغة القوة”، وتابع :” أليس من مصلحة لبنان واللبنانين بأن يكون وطننا قوياً عزيزا مستقلا مواجها لكل التحديات، فإذا كنا نريده كذلك يجب علينا أن نجلس على طاولة واحدة فنحن بحاجة إلى الحوار، الحوار والوفاق الوطني هو الذي يحفظ لبنان”. فرسالتنا للمجلس النيابي الجديد بأن يتخلى عن كل المهاترات والمناكفات السياسية وأن يجتمعوا من أجل النهوض بهذا البلد لأن لبنان يئن ويصرخ وهو بحاجة لكل الصادقين في هذا البلد، وعليكم أن تجتمعوا من أجل بقاء لبنان وأن تسرعوا في إنحاز كل المهمات المطلوبة، فيجب انتخاب رئيس للمجلس النيابي وتشكيل حكومة وحدة وطنية إنقاذية تسعى لمعالجة ما أمكن من هذا الوضع الإقتصادي الصعب، علينا أن نوقف الإنهيار ونبدأ بالصعود حتى نصل بهذا البلد إلى ما يصبو إليه كل اللبنانيين.
وحول التطورات في فلسطين المحتلة والمسجد الأقصى قال القطان :” إن العدو الصهيوني لا يستطيع أن يحقق في فلسطين أي تقدم طالما هناك رجال الله والمرابطون في المسجد الأقصى، ونحن على يقين بأنهم سينتصرون الإنتصار المؤزر بطرد هذا العدو من فلسطين واستعادتها من البحر إلى النهر، وواجبنا أن نقف إلى جانبهم وأن ندعمهم لا أن نتآمر عليهم، وما نراه من العرب لا يسعدنا ولا يفرحنا فهذا التطبيع الذي نراه من بعض دول الخليج يدل على الذلة فهذه الإتفاقات المخزية تدل على أن هؤلاء ضييعوا البوصلة والرهان اليوم على الشعوب العربية والإسلامية بأن تدعم فلسطين وأهلها والمجاهدين والمقاومين فيها، وأن يقفوا الموقف المشرف، كما هي الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمقاومة الإسلامية في لبنان الذين يقدمون الدعم لفلسطين من دون قيد ولا شرط”، وأكد القطان أن الرهان هو على حركات المقاومة فقط. القطان قال :”في هذا العيد فإن تحيتنا الأولى هي لسيد هذا التحرير سيد المقاومة سماحة السيد حسن نصرالله، ولكل المجاهدين والمقاومين الذين يدافعون عن كل اللبنانيين مسلمين ومسيحيين سنة وشيعة، والتحية لكل الشهداء والجرحى، والتحية للجيش اللبناني الذي نعتبره الضمانة لهذا البلد وبقائه قويا مواجها للتحديات ولكل القوى الأمنية والعسكرية”.
كلمة المقاومة ألقاها النائب أبو حمدان فقال :” للحفاظ على هذه المقاومة الشريفة يجب أن نحافظ على أهل المقاومة ، وكل من وقف مع المقاومة هو شريك حتمي مع المقاومة”، وتابع أبو حمدان :” في كل يوم يطالعنا أحد من هنا أو هناك ليزايد علينا أنه بتمسكنا بالمقاوم وسلاحها سيؤدي بالوطن إلى الجوع والحصار وآخرهم المسمى دايفيد هيل، الذي قال أنه أمامنا شلل سياسي واقتصادي قد يمتد إلى سنوات، هو لا يحلل بل يزيد الضغط على أهلنا في الوطن الواحد ليحمل المسؤولية إلى سلاح المقاومة ونحن نقول بالأصل وليعلم الجميع أن مشكلة أعدائنا ليست مع سلاحنا أو سلاح الشرفاء مشكلتهم معنا أننا لسنا ضمن خطتهم، لقد استيقن هؤلاء بأن لدينا خطة منفصلة عن خطتهم، أولئك الطامعين بثرواتنا ومقدساتنا، ونحن نؤكد بأنه لن يكون هناك فتنة مذهبية ولن يكون هناك تنازل عن حقوقنا وثرواتنا ولن يكون هناك شلل لا اقتصادي ولا سياسي إن عملنا بكفاءتنا الوطنية وحدنا”، أبو حمدان توجه بالدعوة للجميع من أبناء الوطن :” ندعو الجميع ونمد أيدينا من جديد ومصرون على الشراكة لننظر إلى مصالح أهلنا ونستمع بالقلب لصرخات الأطفال، فأقل الخدمات لا يجدونها، أهلنا في لبنان لا زالوا يصبرون رغم كل الظروف ولازال هناك أمل بالوطن ونحن نؤكد أنه لا زال هناك أمل في الوطن بصمودكم وبثباتنا وبصدقنا الذي عاهدنا عليه شهداءنا وأهلنا قبل وبعد الإنتخابات”. وفي الموضوع الفلسطيني قال أبوحمدان :” القضية الفلسينية التي باتت قبلة الأحرار والمقاومين في كل العالم وبالخصوص في منطقتنا والتي أصبحت القضية الأساس والمحور الأساس حتى في حرب العدو علينا، فالأمريكي يعلم والعدو الصهيوني يعلم أن القدس مزروعة فينا وأن الثورة لن تهدأ حتى تسترجع وتسترد الحقوق إلى أهلها”، أبو حمدان حيي الموقف المشرف التي اتخذته دولة العراق حول تجريم التطبيع مع العدو الإسرائيلي، لا سيما صدوره في هذا التوقيت الحساس، وهو موقف يشهد له ويشهد له التاريخ”.