اختتمت فرق المراقبة التابعة لحملة حقي – الحملة الوطنية لإقرار الحقوق السياسية للأشخاص المعوقين يوم المراقبة الانتخابي، حيث كانت الحملة قد وزعت مراقبيها الـ 234 على 41 فريقًا جوالًا وثابتًا وعلى مجموعات الدعم وغرف العمليات، في دوائر محافظات بيروت وجبل لبنان والشمال وعكار والجنوب والنبطية والبقاع وبعلبك- الهرمل. وهدفت عملية المراقبة إلى التحقق من مدى أهلية المراكز الانتخابية لاقتراع الناخبين المعوقين باستقلالية وكرامة. وكانت مطالب الحملة قد اقتصرت في الدورة الحالية على استخدام غرف الطبقات الأرضية في المراكز الانتخابية كأقلام اقتراع وتشغيل المصاعد حيث توجد، بالإضافة إلى استحداث أقلام اقتراع في باحات المراكز التي لا تحتوي طبقاتها الأرضية على غرف لتحويلها إلى أقلام. رصدت فرق الحملة 138 مركز اقتراع من أصل 177 (ما نسبته 78%) تضمنت طوابقها الأرضية غرفًا تصلح كأقلام اقتراع. ورصدت بنتيجة المراقبة الأولية 465 انتهاكًا في المراكز المختارة، توزعت على 26 انتهاكا في بيروت، 142 في الباع، 95 في جبل لبنان، 101 في الشمال، و101 في الجنوب. وفي التفاصيل أن و9% لا يوجد موقف لسيارات الأشخاص المعوقين قرب المركز الانتخابي، وفي 10% كان المدخل الرئيسي للمركز الانتخابي غير مناسب، ضيق جداً ويوجد عوائق تحول دون الدخول، وفي 4% يوجد مدخل بديل يسهل الدخول منه ولكن لم يستخدم، وفي 7% توجد عوائق أمام الوصول للمصعد أو الدرج، وقد عانى 1% من المراكز من انقطاع التيار الكهربائي على المصعد، وفي 1% كان المصعد مقفلًا، وفي 1% كان معطلا، وفي 9% من المراكز أزيلت الإشارات التوجيهية للأشخاص المعوقين، وفي 10% منها لم تنقل أقلام الاقتراع إلى الطابق الأرضي فيما نقلت الأقلام إلى الطابق الأرضي في 3% منها. ولوحظ في عدد من المراكز أن الخيمة في باحة المركز لم تستخدم كقلم اقتراع، وفي أخرى تبين أن الناخبين المعوقين لم ينزل قلمهم إلى الباحة على الرغم من استحداث قلم آخر فيها. في التعامل مع الناخبين المعوقين، لوحظ أن 3% من الانتهاكات تعلق بعدم تسهيل قوى الأمن مرور سيارات الأشخاص المعوقين، و5% لم يتم السماح لسيارات المعوقين بالوقوف قرب المركز الانتخابي، و1% لم تسمح القوى الأمنية للشخص المعوق باصطحاب مساعد له. في القلم، لوحظ إجبار 1% منهم على تشطيب اللائحة خارج المعزل، فيما أسقط رئيس القلم اللائحة بدلاً عن 4% من المقترعين المعوقين، وتعاطي رئيس القلم بشفقة مع 1% منهم، وضغط رئيس القلم كذلك بنسبة 1% على الناخب المعوق للإسراع في عملية الاقتراع، وحصلت فوضى وتدافع في 7% من أقلام الاقتراع. أما نسبة 22% من الانتهاكات فتوزعت على عناوين أخرى. ولوحظ استمرار حمل الناخبين المعوقين على الأدراج حيث لا توجد تسهيلات أو تجهيزات وكان على بعضهم أن يُحملوا إلى الطوابق العليا في وضعيات خطرة ومهينة لكرامة الإنسان، كما عومل بعض الناخبين المعوقين بسخرية من قبل مندوبي بعض اللوائح. ذلك وتنظم حملة حقي خلال الأسبوعين المقبلين مؤتمرًا صحافيًا تطلق فيه تقرير عملية المراقبة، بالإضافة إلى التقرير العام لتطور الحقوق السياسية للأشخاص المعوقين في لبنان. حملة “حقي”