شيرين أبو عاقلة
أصدر الوزير محمد وسام المرتضى البيان الآتي:
“لكي يأتي عليكم (أيها اليهود) كلُّ دم زكيٍّ سُفِكَ على الأرض”
السيد المسيح في إنجيل متى
بدمٍ بارد وقصدٍ مباشر اغتال الإرهاب الصهيوني اليوم الصحافية الفلسطينية العربية شيرين أبو عاقلة، وهي تقوم بعملها في تغطية اعتداءات الاحتلال على الآمنين داخل مخيم جنين. وزاد الجنود الإرهابيون فحاولوا منع أهلها من البكاء عليها ومن ترداد الأناشيد والهتافات الوطنية في تأبينها، كما حاولوا منع وسائل الإعلام من تغطية مشاهد الحزن في بيتها، وهذه كلها أفعالٌ ينفر منها الضمير الإنساني.
إن جريمة الاحتلال هي بحق الكلمة والحرية والقيم، وتعكس الصورة الحقيقية لكيان القتلة المجمّعين من أقاصي الأرض، النازلين على فلسطين وباءً يفتك بناسِها وتاريخها وحياتِها: اغتصبوا الأرض ودمروا البيوت واقتلعوا الأشجار وقتلوا البشر، والعالم بين مؤازرٍ لهم أو ساكت عنهم، أو مضلَّل بدعاياتهم الإعلامية الفاسدة، وبعض العرب لاهثون وراء التطبيع معهم.
كانت الشهيدة شيرين أبو عاقلة شاهدةَ صوت وصورة وكلمة على جرائم الاحتلال المستمرة بحق فلسطين والفلسطينيين، وناقلة للعالم مشاهد اقتحامات الصهاينة للقرى والمخيمات والمقدسات، ولاهجةً بمعاناة الأسرى والمواطنين، فلهذا أرادوا إسكاتَها رميًا بالرصاص الحي المصوب على رأسها، ثم انبروا لاختلاقِ أخبارٍ واهية لتبرير فعلتهم الإجرامية، لكنهم مهما أمعنوا في الكذب والافتراء، فلن يستطيعوا تحوير الحقيقة المثبتة على الشاشات ولا تعطيل الوعي الذي بات مدركًا لجرائمهم.
إن قتل الشهيدة لن يقتل حقنا في أرضِنا، والمقاومة وحدها هي الخطاب الوحيد الذي يجدي مع المحتلين، وفلسطين بالمقاومة ستنتصر وتعود إلى أهلها.
نادو بليز منحط صورة شيرين