بو عاصي: لا تخطئوا… 15 ايار ليس استحقاقاً انتخابياً بل موعد مع التاريخ

بو عاصي: لا تخطئوا… 15 ايار ليس استحقاقاً انتخابياً بل موعد مع التاريخ

اكد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب بيار بو عاصي ان “القوات اللبنانية” في مواجهة مع كل من يريد تقويض مقومات دولة نحلم بها منذ 2000 سنة. واردف: “لذا من يتباهى ان لديه صبراً استراتيجياً دام 40 سنة، فليتذكر ان صبرنا عمره 2000 سنة وليتروَّ قليلاً. هذه الدولة دولتنا والوطن وطننا والجيش جيشنا والمال العام الذي ينهبونه “مال بيت بَيّنا” لأننا كسبناه بعرق جبيننا”.

 

وفي لقاء شبابي بدعوة من مكتب الشباب في منطقة بعبدا في “القوات اللبنانية” اقيم في بسابا، توجه بو عاصي للحاضرين بالقول: “يقول بعضهم ان المجتمع محبط والصبايا والشباب لا يكترثون لواقع الوطن بل همهم فقط الهجرة من لبنان، لكن حضوركم اليوم – أكثر من 200 شابة وشاب – يدحض ذلك. حضوركم دليل التزامكم بالوطن وبالقضية ودلالة استمرار في النضال العابر للاجيال ولذلك لبنان الامانة بألف خير”.

 

تابع: “لا تخطئوا! 15 ايار ليس استحقاقاً انتخابياً، بل موعد مع التاريخ الذي سيفتح صفحة علينا ان نكتبها نحن: إما اننا كنا الحلقة الاخيرة من سلسلة عمرها الفي سنة وانكسرت او اننا نجحنا بتسليم الامانة. 15 ايار موعد مع التاريخ والمسؤولية تقع على عاتق كل الشعب اللبناني. الحمل على اكتافنا وسنقف للمرة العاشرة والمئة والالف لاجل جميع اللبنانيين اذ لا سقف لأي أحد سوى “الوطن” كي يحتمي تحته”.

 

قول “بو عاصي فائز” هو النغمة الأخطر

 

وتوجّه الى الناخبين الشباب الذين يقترعون للمرة الاولى: “انتم افضل من يعرف كيف يتواصل مع ابناء جيله لذا ادعوكم الى حضهم على ممارسة واجبهم الديمقراطي والاقتراع بكثافة وعلى الا يهدروا اصواتهم بل أن يكون صوتهم مجدياً. اخطر نغمة هي القول إن بو عاصي فائز، فالعملية الانتخابية شبيهة بمباراة الملاكمة التاريخية بين جورج فورمان ومحمد علي كلاي في كينشاسا عام 1974 حيث خسر كلاي الجولات الـ14 لكنه استطاع انتزاع الفوز في الجولة الاخيرة. المباراة لا تنتهي الا في اللحظة الاخيرة، وهكذا هي الانتخابات، لا تحسم الا متى اقفلت صناديق الاقتراع، فلنعمل لاخر ثانية وحتى آخر نفس من اجل تحقيق الفوز وكتابة التاريخ”.

 

بو عاصي ذكّرهم قائلا: “يوم تآمر الجميع علينا وقفنا في وجههم ودافعنا وصمدنا حتى في الزنزانة، عن كل لبنان ولم ولن ننتظر عربون شكر من احد، فهذا واجبنا تجاه أنفسنا وارضنا وبلادنا والتاريخ هو الحكم. دفعنا الثمن عن كل لبنان وحين انتصرنا انتصر معنا كل لبنان”.

 

التهديد لا ينفع معنا ولدينا لذة بتخطي الصعاب

 

تابع بو عاصي: ” “كفنا نضيف ويلي بدو يمد ايدو على بلادنا وحدودنا وتعب اهلنا، رح يكل كف نضيف”. التهديد لا ينفع معنا والتحديات والصعاب لا تجدي معنا، فلدينا لذة بتخطيها كما نحترف تجاوز الحواجز لأننا نريد بناء وطن لنا وللآخرين، يحمينا ويحمي الاجيال الآتية. لكن إن كان هناك من تزعجه فكرة بناء الوطن فـ “الله مع دواليبو” ولن نسمح له ان يتطاول على لبناننا، فهو منزعج لأن هدفنا ان يكون لبنان دولة ذات سيادة ومعترف بها من الامم المتحدة ولديها حدودها المصانة وجيشها القوي وسفارات محترمة لا سفارات لعرقلة الانتخابات وتسريب المعلومات ووزراء خارجية كشارل مالك وفؤاد بطرس، لبنان الازدهار والثقافة والانفتاح على العالم لا البلد المعزول الذي لا يتواصل سوى مع دولتين من اصل 193 دولة”.

 

السيادة والمصلحة الوطنية العليا ليسا كـ”الصعتر البري”

 

بو عاصي توجّه الى اللبنانيين بالقول: “نحن بكل فخر واعتزاز وبكف نظيف نقدّم انفسنا للناس بان باستطاعتنا الانقاذ من هذه الوضعية. نحن منفتحون على اراء كل الناس ونمتلك الحل للوضع القائم عبر شفافيتنا وقدرتنا على الانفتاح على العالم ووضع تصور لمعالجة المشاكل من الكهرباء الى البنى التحية وغيرها، ولكن تبقى استعادة السيادة على رأس المشاكل التي يجب حلها ونستطيع ذلك عبر قرارنا الحر والعمل فقط من اجل المصلحة الوطنية العليا”.

 

كما شدّد على ان “السيادة والمصلحة الوطنية العليا هما اساس كل شيء عبر التاريخ وليسا كـ”الصعتر البري” الذي ينبت من تلقاء ذاته بل يحتاجان الى مجهودنا اليومي لصونهما وكفالتهما. المصلحة الوطنية العليا بحاجة لرجالات دولة ولشعوب تحافظ عليها وتعمل لأجلها بشكل مستدام”.

 

اين المصلحة الوطنية في عهد ميشال عون وحزب الله؟!

 

سأل بو عاصي: “اين المصلحة الوطنية في عهد ميشال عون وحزب الله؟! في الاساس، وفق منطق هذا الاخير، هل هناك دولة لبنانية ام الدولة الاسلامية في لبنان التابعة للدولة الاسلامية في ايران؟!”. أضاف: “من حقه ان يعتنق هذه الفكرة نظريا ولكن لا يحق له ان يلزمني بفكره وطرحه وايديولوجيته ولا ان يدفّعني ثمنها، فأنا شريك مؤسس لهذا الوطن ولم نصنع لبنان عام 1920 الا على اساس نهائية الكيان والولاء والحياد ونهائية الشراكة والوجود والدور المسيحي كما المسلم. فما علاقة مشروع الدولة الاسلامية بعقدنا الاجتماعي؟ لا تستطيع ان تفرض بقوة سلاحك شروط جديدة للعبة”.

 

تابع: “ان فرضنا ان وصول ميشال عون كان من اجل تلافي العنف، فهل خسارة ودائع الناس والدواء وامكانية الاستشفاء والتعليم والحق بالملبس والمأكل ليست بعنف؟ التضخم في فرنسا رغم ازمة جائحة كورونا بلغ 4% فيما بلغ عندنا 400%، أفليس هذا بعنف؟! اليس عنفاً ان يكون الراتب الشهري للعسكري نحو 50 دولاراً؟! اليس عنفاً ان يمنع التحقيق بإنفجار المرفأ الذي سقط جراؤه اكثر من 200 ضحية و10 شهداء وشلّع العاصمة؟! العنف المعنوي اشد إيلاماً من العنف الجسدي. ما شهدناه من 6 سنوات حتى اليوم اكبر جريمة في تاريخ لبنان حيث تم القضاء على شعب بأكمله”.

 

اضاف: “لن اقول من يتحمل المسؤولية ولكن على المواطنين ان يحملوا المسؤولية وهذا ما دعا اليه البطريرك مار بشارة بطرس الراعي بقوله ان لم تقترعوا لمن هو وفي لتضحيات شهداء القضية اللبنانية فانتم عندها من يتحمل المسؤولية لا المنظومة”.

 

ختم بو عاصي: “ابكي دماً حين نرى كيف اضطر الراعي الى التذكير بشهداء المقاومة اللبنانية، ونحن اليوم في بلدة بسابا التي دفع كل بيت فيها الثمن بشراً وحجراً كما بلدات قضاء بعبدا الشاهدة على ذلك. ومن سخرية القدر، ان ثمة حقيراً وصف الشهداء بـ”الزعران” من اجل لعبة سياسية رخيصة وفي التاريخ لم يتم التقليل من تضحيات الشهداء”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *