أفتتحت في الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) اعمال “المؤتمر الخامس للاتصالات لشمال افريقيا والشرق الاوسط (IEEE MENACOMM 2025)” برعاية رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، والذي تستمر فعالياته طيلة ايام 20، 21 و 22 بالتعاون بين كلية الهندسة في الجامعة و IEEE ComSoc و IEEE فرع لبنان وكلاهما يعنى بقطاع الاتصالات والذكاء الاصطناعي، واختارت الجمعيتان تنظيم هذا المؤتمر مع كلية الهندسة في (LAU).
وتمثل رئيس الجمهورية بوزير المهجرين وشؤون تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي الدكتور كمال شحادة (العضو في مجلس أمناء الجامعة اللبنانية الاميركية)، فيما تقدم الحضور رئيس الجامعة الدكتور شوقي عبدالله، الوكيل الاكاديمي الدكتور جورج نصر وعدد من نواب الرئيس وعمدة الكلية، الى جانب ممثلين عن الجامعات المختلفة ورؤساء بلديات ووزراء ونواب سابقين، وحشد كبير من الاساتذة والطلاب من مختلف كليات الهندسة في مختلف الجامعات ومهتمين بملف الاتصالات والذكاء الاصطناعي.
وكانت كلمات لمنظم المؤتمر من الجامعة اللبنانية الاميركية الباحث الدكتور شادي ابو رجيلي، والدكتور جاك دميرجيان من الجامعة اللبنانية من اللجنة المنظمة للمؤتمر ورئيس فرع IEEE ComSoc Lebanon، والدكتور نزيه مبيض من الجامعة اليسوعية رئيس فرع IEEE في لبنان. وتحدث رئيس الجامعة الدكتور شوقي عبدالله شاكراً كل من ساهم في تنظيم المؤتمر وإطلاقه لا سيما كلية الهندسة، وخص الطلاب الحاضرين بالتحية. وتوقف عند اهمية الابحاث وتمنى على الجامعات المشاركة في المؤتمر العمل معاً لتشكيل قوة ابحاث على مستوى عالمي. ورأى ان الابحاث مهمة جداً للعلوم وفي كافة الاختصاصات من اجل التطور، وهي (اي الابحاث) تبدأ بالسؤال: “لماذا ؟ وهذا ما علينا مواصلة القيام به من اجل الغد الافضل”. وحض على التفكير في كيفية الاستثمار في الابحاث الابداعية. وخلص الى التشديد على اهمية زيادة الجهود في قطاع الابحاث على المستوى اللبناني والاستعانة بخبرات الطلاب ايضاً. وقال: “ان تقدم الاوطان مرهون بتقدم الجامعات والعكس صحيح”.
بدوره، توقف الوزير شحادة عند اهمية المؤتمر وأنه يمثل منصة تعكس لقاء التكنولوجيا مع الابتكار ويفتح آفاقاً جديدة نحو مستقبل افضل. وتوجه الى المؤتمرين بأنهم يمثلون امل لبنان بما يحملونه من طاقات، واعتبر ان هذا المزيج هو ما سيقود لبنان نحو الغد الافضل. وتوجه شحادة بالتحية الى الجامعة اللبنانية الاميركية التي تدخل مئويتها الثانية حاملة راية التميز وماحققت افضل النتائج في تصنيفات الجامعات العربية والعالمية على ما قال. واضاف “مرت بلادنا في سنوات من التحديات والخيبات لكن ومع بداية العهد الجديد عاد الأمل لدى اللبنانيين وطموحنا وحكومتنا ان نلتزم بمبدأ الاصلاح والانقاذ على طريق بناء الدولة واعادتها نحو الطريق الصحيح شرط ان يلتحق لبنان الرسمي بمؤسساته وقوانينه وكفاءاته بمسار التطور والتكنولوجيا لا سيما في مجال الذكاء الاصطناعي”.
وشرح ان وزارته ستسعى مستقبلاً الى وضع وتنفيذ سياسات واستراتيجيات متطورة بدءاً من الشراكة مع القطاع الخاص والوزارات المعنية لتطوير برامج بحثية واستثمارية لتطوير دور لبنان الحيوي. ورأى “انه صحيح أننا تأخرنا، ولكن يمكننا ان نستعيد انفاسنا من خلال تبني تقنيات حديثة والابتكار لخلق فرص عمل”. وشدد “ان مسؤوليتنا تتطلب منا إيصال هذه التقنيات الى اوسع شريحة من اللبنانيين نظراً لما توفره من امكانات وفرص تقدم اجتماعي – اقتصادي وهذا ما يحتاج الى تأسيس بيانات مراكز جاهزة وبنية تحتية متكاملة الامر الذي يتطلب استثمارات ضخمة وتشريعات حديثة تشمل المعاملات الرقمية وغيرها”. وخلص الى ان الطريق طويل وشاق، لكنه على ثقة ان العمل يجب ان ينصب على العمل وأن يكون محور كل ذلك هو الانسان وان يبنى لبنان اقوى وأكثر اماناً.
وتتضمن اعمال المؤتمر على ندوات وورش عمل وأنشطة مختلفة على مدى الايام الثلاثة 20-22 يشارك فيها خبراء من لبنان والعالم العربي واوروبا والولايات المتحدة وتشتمل على مواضيع عدة تتصل بقطاعات الاتصالات وكل جديد فيها.