ربى يوسف شاهين/ سورية
ساحاتٌ كبيرةٌ للحروب تخوضها أوطاننا من فلسطين إلى سورية إلى لبنان والعدو واحد كيانٌ غاصبٌ محتلٌ صهيوني وطأ أرض فلسطين العربية منذ ما يقارب ٧٤ عاماً لا ينفك يرتكب المجازر منذ زمن والتاريخ يشهد على مجازره والتوثيق لجرائمه لم ولن تندثر فهي ما زالت قائمة حتى اللحظة التي كَتبتُ فيها مقالي.
فمن من العالم لم يرى وشاهد الحرب الهمجية على غزة الأبية بأطفالها نساءها رجالها كبيرها وصغيرها حجرها شجرها دمرت غزة عن بكرة أبيها ومازالت الجرائم مستمرة حتى اللحظة ، أين هي المنظمات الإنسانية ؟!
وهاهو مجلس الأمن يقوم بإصدار القرار 2140 لسنة 2024 المعني باليمن و يخص فيه أفراد من اليمن والجمهورية الإسلامية الإيرانية والمقاومة العراقية وحزب الله وحركة الحوثيين وتحت مسمى زعزعة الأمن والاستقرار وعملية السلام .
فعن أي سلام تتكلمون؟!
والملحق 18ذُكر فيه سيادة العميد على النحو التالي :
“عن مقال نشرته وكالة أنباء مهر الإيرانية في 9 يونيو 2024، يتحدث فيه العميد الحوثي حميد عبد القادر عنتر، مستشار رئيس الوزراء الحوثي، عن التنسيق مع محور المقاومة”.
وأنا اقول : سيادة العميد حميد عبد القادر عنتر الكاتب والباحث السياسي الاستراتيجي مستشار رئاسة مجلس الوزراء اليمني ورئيس الحملة الدولية الوطنية لكسر الحصار عن مطار صنعاء الدولي .
رجلٌ من هذا الزمان صلبٌ قويٌ محبٌ للإنسانية يدافع عنها بكل عزةٍ وكرامةٍ هو ابن اليمن السعيد هو من أهل العرب الكرام الذين أبوا أن يتركوا وطنهم لقمةً سائغةً للأعداء .
دافع عن بلده ومازال يساهم في نصرة أهله منذ ان شن التحالف حربهم على وطنه بكل ما أوتي من قوة ومواقفه في كسر الحصار عن مطار صنعاء الدولي شاهدة على إنسانيته وكذلك نصرةً لأهلنا في فلسطين وغزة الأبية كما هو موقف كل الشعب اليمني الذي لم يقف مكتوف الأيدي عما يجري في غزة بل وقفوا وقفة الأخ لأخيه قولاً وعملاً .
اليمن الذي بصواريخه ومسيراته استطاع أن يوقف ضخ العتاد والأسلحة للكيان الغاصب وشل حركة السفن المتوجهة لمساندة الكيان الإسرائيلي الذي يقتل ويدمر كل شيء.
رجل يستحق أن يذكر وإن كان ذكره في تقرير لمجلس الأمن فهو لن يزيده إلا قوة وصلابة وعزة وكبرياء لأن الحق الذي يدافع عنه لا يثمن بتقارير تخالف معايير حقوق الإنسان التي ينادون بها في كل محافلهم ولا ينفذون منها سوى ما يرضي رؤساءهم الداعمين لإسرائيل.
أسفٌ شديدٌ أن تبقى مثل هذه المنظمات المشيدة والتي تَرى بأم العين من هو المسؤول والمجرم الحقيقي الذي يرتكب المجازر المهولة بحق الإنسان صامتة عاجزة .
فالحرب في غزة ليست اعتيادية بل هي حرب إبادة جماعية فلا قرار حاسم لكنها تستطيع أن تحدد أشخاص يدافعون عن حقهم في الحياة .
فإلى متى ستبقى هذه المنظمات رهينة لقرارات لا تمت للشواهد بصلة
فلا يجوز الصمت أمام هذه الجرائم المرتكبة في غزة ولبنان وسورية وهذا ما فعله سيادة العميد حميد عبد القادر عنتر .
فهل قول الحق يؤلم وهل المطالبة به ممنوع ؟
من سورية إلى اليمن ولكل رجالتها الأشاوس وشعبها الكريم ولكم سيادة العميد كل التقدير والاحترام والتحية على عملكم وصوتكم الذي وصل ، فقد اخترتَ أن لا تكون حيادياً امام هذه الجرائم العنصرية التي ترتكب في زمنٍ قل فيه الرجال وكثر فيه الطغاة والقتلة المجرمين .
وانا أقول سنبقى ننادي بوقف الحرب في غزة واليمن ولبنان وسورية فنحن شعبٌ يستحق الحياة فالأرض لنا عربية وستبقى.
لن يتحقق السلام مع استمرار العدوان الإجرامي لكيان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة. يتطلب حل هذا اللغز جهادًا مقدسًا ومعركة من أجل العدالة والمساواة، في وقت تؤكد فيه المواقف السياسية لدول العربية والإسلامية انقسامات وضعفاً ملحوظين.
لقد دفع الشعبان الفلسطيني واللبناني ثمنًا باهظًا، مؤكدين أن مسيرة الجهاد والعطاء لن تتوقف حتى يتحقق الحق والعدالة إن هذا الوعد بالنصر من الله للمجاهدين يمثل بوصلة للأحرار في سعيهم لاسترداد حقوقهم المنهوبة.
كما تُظهر الآية الكريمة (إِنَّمَا ذَلِكَُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ)، أنه يجب على المؤمنين أن يثقوا بالله، ويتجاوزوا الخوف من التهديدات. هذه الرسالة تتردد بقوة في وقت تواجه فيه الدول العربية والإسلامية تحديات متزايدة نتيجة للتطبيع مع الاحتلال، مما يتطلب منها تعزيز وحدتها والابتعاد عن الضغوط الخارجية التي تُهز القيم الوطنية والإسلامية.