خرّيجو الأميركية عادوا إلى حرمها في لقاء لمّ الشمل 2024

      التعليقات على خرّيجو الأميركية عادوا إلى حرمها في لقاء لمّ الشمل 2024 مغلقة
خرّيجو الأميركية عادوا إلى حرمها في لقاء لمّ الشمل 2024

خرّيجو الأميركية عادوا إلى حرمها في لقاء لمّ الشمل 2024

استقبلت الجامعة الأميركية في بيروت في حرمها أكثر من ثلاثة آلاف خريج وعائلة وصديق وقريب في الحرم الجامعي بين السابع والعشرين والتاسع والعشرين من حزيران المنصرم لحضور احتفال “لقاء لمّ الشمل 2024.” وهذا اللقاء السنوي مهمّ بشكل خاص لخرّيجي الجامعة الذين يحتفلون بمرور ربع قرن أو نصف قرن أو خمس وخمسين سنة أو أكثر على تخرّجهم. وتم تكريم هؤلاء الخرّجين خلال حفل خاص في قاعة أسمبلي هول، في بداية اللقاء الذي استمر لمدة ثلاثة أيام.

 

في كلمتها الترحيبية في حفل التكريم الذي أقيم في مستهلّ اللقاء، تحدّثت نائب الرئيس المشارك للإنماء، مديرة شؤون الخريجين والمناسبات الجامعية سلمى ضناوي عويضه عن قوة الروابط مع الجامعة الأميركية في بيروت. وقالت، “رغم مرور السنوات، لا تزال روح الجامعة الأميركية في بيروت تتردّد في داخلنا، وترشد مساراتنا وتقولب حياتنا بطرق عميقة.” ودعت خريجي الجامعة ليس فقط إلى تكريم الماضي، بل أيضا إلى التطلع إلى المستقبل بأمل وتفاؤل. وقالت، “عسانا نبقى ثابتين في التزامنا بالتميّز والنزاهة وخدمة الآخرين، تجسيداُ للمبادئ التي غُرست فينا خلال وجودنا في الجامعة الأميركية في بيروت.”

 

في خطاب الاحتفال الرئيسي، تحدّث رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري عن التطوّرات الأخيرة في الجامعة، مشيرًا إلى أن الجامعة الآن باتت أكثر قوة مما كانت عليه قبل خمسين عامًا. وأشار إلى نجاح حملة “بولدلي آي يو بي،” وهي حملة القيادة والابتكار والخدمة وجمع التبرعات، كأحد أسباب قوة الجامعة. وقد اختتمت الجامعة هذه الحملة في 30 حزيران المنصرم. وقال خوري، “بفضل الأموال التي تم جمعها خلال الحملة، والتي يتوقع أن تتجاوز ثمانمئة مليون دولار، باتت نسبة أعلى من الطلاب في الجامعة الأميركية في بيروت تحصل على دعم مالي كامل أو مساعدات مالية أكثر من أي وقت مضى في تاريخنا.” وأشار خوري أيضا إلى أن الحملة نجحت بقوة في تعبئة العائلة العالمية للجامعة الأميركية في بيروت، حيث قدّم أكثر من 26 ألف متبرع في واحدة ومئة دولة تبرعات للحملة.

 

وتحدث الرئيس خوري عن أهمية مجتمع خريجي الجامعة الأميركية في بيروت. فقال، “هذه جامعتكم.” مضيفًا، “أنتم تملكون هذه الجامعة. مثل أعضاء الهيئة التعليمية والموظفين، أنتم شركاء في تطوير منظور هذه الجامعة للمستقبل… إن مستقبل الجامعة الأميركية في بيروت، وخلطتها السرية، هي هذا الارتباط الاستثنائي الذي يربط خريجيها بها. ولهذا أقول شكرًا لكم.”

 

وفي كلمته خلال حفل التكريم نيابة عن زملائه الخريجين المحتفلين بذكرى تخرجهم قبل خمسة وخمسين عامًا أو أكثر، تحدّث الدكتور جون مخول (بكالوريوس هندسة كهربائية 1964) عن القيم التي يتشاركها الخريجون مثل “النزاهة والانفتاح على أفكار ومعتقدات الأخرين واشتمالهم، من دون الحدود المصطنعة التي غالبا ما يفرضها المجتمع من حولنا، ومثل احترام الآخرين حتى عندما نتباين، وممارسة الحرية التي تؤطّرها المسؤولية والكياسة، وأولوية العقل على الديماغوجية.” وحثّ زملاءه الخريجين على “بذل كل ما في وسعهم لضمان استمرار الجامعة، “منارة النور والأمل هذه، إلى الأبد.”

 

بعد ذلك تحدث منير الدويدي (بكالوريوس اقتصاد 1974) نيابة عن زملائه الذين تخرّجوا قبل خمسين عامًا عن “الضوء الثابت” للجامعة الأميركية في بيروت. وقال، “لا تزال هذه المؤسسة منارة للأمل والممتازية للأجيال القادمة. وبالتفكير في ماضينا، نتذكر كيف ضمنت المعايير الأكاديمية العالية والاعتماد العالمي للجامعة الأميركية في بيروت انتقالنا إلى التعليم العالي في أي مكان في العالم. وإلى ذلك، اكتشفنا أن الجامعة الأميركية في بيروت نمّت شخصياتنا وشحذت قدراتنا على مواجهة تحديات الحياة الحقيقية.”

 

هايا إمام (بكالوريوس إدارة أعمال 1999) تحدثت نيابة عمّن تخرجوا قبل ربع قرن وقالت، “الجامعة الأميركية في بيروت غيّرتني إلى الأبد. تعليمها وفكرها الليبراليان وانفتاحها وتنوعها وتقبّلها للآخر والمسؤولية المدنية وسّعت كلها معرفتي وحدودي الفكرية، ومكنتني من المهارات الراسخة التي أجيد استخدمها كل يوم.”

 

يُذكر أن “لقاء لمّ الشمل” لهذا العام تضمّن حدثين موسيقيين كبيرين على الملعب البيضاوي: حفلة “إيقاعات اللقاء مع رودج” في 27 حزيران، وحفل موسيقي لملحم زين في 28 حزيران. كذلك اشترك العديد من الخريجين وعائلاتهم في جولة ليوم واحد في أرز الشوف، وزيارة لقصر بيت الدين، وغداء لبناني تقليدي في دير القمر يوم السبت 29 حزيران.

 

وقالت سلمى ضناوي عويضه، “احتفالنا السنوي بلمّ الشمل في الحرم الجامعي احتفالٌ ساحر لنا جميعا. مهم جدًا لخريجينا أن يكونوا في الحرم الجامعي وأن تتاح لهم هذه الفرصة لإعادة التواصل مع بعضهم البعض وتشارُك الذكريات. وهذا يهمّ جامعتنا كثيرًا. خريجونا هم قلب الجامعة الأميركية في بيروت. وحتى مع كل التحديات التي واجهتها جامعتنا ومجتمعنا في السنوات الأخيرة، لا يزال مجتمع خريجينا قويًا.”