ماذا سيقدم تجار الوطن لهوكشتاين من تنازلات ليحافظوا على كراسيهم ومراكزهم؟
د. ليون سيوفي
باحث وكاتب سياسي
هوكشتاين لديه مطلبٌ إسرائيليٌّ رئيسيٌّ هو «عودة سكان مستوطنات الشمال أولاً، قبل البحث في أي أمر آخر». والجانب الإسرائيلي «يرفض أي اقتراح لا يتضمّن وقف «حزب الله» إطلاق النار في الجنوب وتطبيق القرار 1701».
بهذه العناوين نختصر زيارة المبعوث الاميركي الاسرائيلي إلى لبنان.. وقد صرّح خلال لقاءاته إنّ الحكومة الإسرائيلية تفضّل الحل الدبلوماسي على الحرب وأنا مؤمن بأن هذا ما يريده الطرفان في إسرائيل كما في لبنان وضرورة العمل على تهدئة الوضع في جنوب لبنان، ولو لم يكن ممكنًا التوصل إلى اتفاق حلّ نهائي في الوقت الراهن”، ودعا إلى “العمل على حلٍّ وسط مؤقت لعدم تطور الأمور نحو الأسوأ”.
هل سيعود المبعوث إلى أمريكا وفي جعبته الوعود والعهود من الطرف اللبناني بالتنازلات عن المواقع والأراضي اللبنانية كما حصل في الخط البحري لصالح اسرائيل؟
والمفاجىء مضمون الضغط الذي مارسته الوزيرة الألمانية على المسؤولين إما طبّقوا القرار 1701 أو سيدمّر الجنوب، وربما لبنان فوق رؤوسكم، وحذّرت الوزيرة الألمانية التي عقدت لقاءات عدة في بيروت أبرزها مع رئيس حكومة تصريف الأعمال وقائد الجيش، من أنّ أي تصعيد للنزاع «سيشكل كارثة بالنسبة إلى البلدين».
ودعت «حزب الله» إلى الانسحاب من المنطقة الحدودية مع إسرائيل، وفق ما ينص عليه القرار الدولي 1701، مشدّدة: «يجب ألا تُستخدم الحرب في غزة ضد «حماس» ذريعة لفتح جبهة أخرى وإثارة حرب إقليمية».
وقالت في تصريحات على هامش زيارتها فرقاطة المانية في مرفأ بيروت إنّ على الجيش أن يكون قادراً على ممارسة «سيطرة فعّالة» في المنطقة من أجل احتواء الميليشيات المسلّحة والمنظمات الإرهابية!!!!!
ماذا يخبأ لنا مع أصحاب المعالي والسعادة؟