كلمة المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطّار في حفل تدشين مركز للتدريب على اطفاء الحرائق في الأماكن المغلقة في صور

      التعليقات على كلمة المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطّار في حفل تدشين مركز للتدريب على اطفاء الحرائق في الأماكن المغلقة في صور مغلقة
كلمة المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطّار  في حفل تدشين مركز للتدريب على اطفاء الحرائق في الأماكن المغلقة في صور

كلمة المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطّار

في حفل تدشين مركز للتدريب على اطفاء الحرائق في الأماكن المغلقة في صور

حضرة قائد القطاع الغربي لقوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان /

BRIGADIER GENERAL GIOVANNI BRAFA MUSICORO

سعادة قائمقام صور بالوكالة الاستاذ محمد جفال

حضرة رئيس إتحاد بلديات قضاء صور المهندس حسن دبوق

حضرات القادة العسكريين والأمنيين

حضرات رؤساء البلديات

حضرات المخاتير وأعضاء المجالس الاختيارية

أيها الحضور الكرام ،

إنها لمدعاة سرور واعتزاز، أن نلتقي في مطلع هذا العام الجديد للإحتفال بهذا الانجاز الذي تحقق بفضل الدعم الملموس لعناصر الدفاع المدني من الكتيبة الإيطالية التابعة إلى قوات الطوارئ الدولية المؤقتة (اليونيفيل ) العاملة في جنوب لبنان وذلك من خلال تأمين التجهيزات اللوجستية الضرورية  لتنفيذ التدريبات المطلوبة على إطفاء الحرائق في الأماكن المغلقة.

ان هذه الحاويات المخصصة لهذا النوع من التدريب والتي وضعت على الأرض المقدمة لمركز صور الإقليمي والعضوي من قبل إتحاد بلديات صور ستسهم في تعزيز قدرات عناصر الدفاع المدني – موظفين ومتطوعين إختياريين- المنتسبين إلى المراكز العضوية التابعة إلى مركز صور الإقليمي لتمكينهم من تأدية واجبهم الوطني على أكمل وجه وبناء قدراتهم في مواجهة المخاطر التي تهدد سلامة أبناء القرى والبلدات والمجاورة لا سيّما في ظل ما تعانيه هذه المنطقة من خطر داهم إبّان الإعتداء الإسرائيلي المستمر منذ السابع من شهر تشرين الأول الماضي والذي اسفر عن سقوط العديد من الشهداء وتسبب بوقوع خسائر فادحة في الثروة الحرجية والممتلكات.

إن المديرية العامة للدفاع المدني التي لم يتقاعس عناصرها يوماً عن تنفيذ المهام الموكلة إليهم بالرغم من الأزمات الخانقة التي عصفت بهذا الوطن تواصل عملها بفضل ما يتحلى به هؤلاء الشبان والشابات من مناقبية وشجاعة منقطعة النظير واندفاع لمساعدة الآخرين وهي صفات دفعتهم للمجازفة بحياتهم وتسلّق حبال الإنسانية سعياً لإنقاذ العالقين بين السماء والأرض عند وقوع حادثة تلفريك حريصا قبل ايام معدودة فاستحقوا كل تقدير واحترام. وإذا ما حاولنا أن نستذكر ما واجهوه في الأسابيع المنصرمة من تحديات بالغة الخطورة عندما تحولت الطرقات في بيروت إلى أنهر جارفة نتيجة غزارة المتساقطات وما يتعرّضون له من تهديدات يومية في البلدات الحدودية التي ما زالت تتعرض للقصف يومياً والتفجيرات التي طالت مؤخراً منطقة المشرفية لا يسعنا إلا أن ننحني إجلالاً أمام عظمة تضحياتهم البطولية.

إن هذه المناسبة المشرقة التي نحتفل بها اليوم تمثل حدثاً بارزاً ضمن مسيرة التعاون بين المديرية العامة للدفاع المدني المسؤولة عن تأمين الحماية المدنية رغم ضعف الإمكانيات وقوات الطوارئ الدولية التي تسعى دوماً إلى رفد المؤسسات المعنية بالحفاظ على أمن وسلامة المواطنين ببعض مما تحتاجه من أعتدة وهذا ما  شكل ركيزة أساسية من ركائز الصمود في وجه الأخطار وضمانة لأمن المواطنين وسلامتهم واستقرارهم.

وختاماً، نجدّد الشكر للدولة الإيطالية حكومة وشعباً على مبادرتها الطيبة ولقوات الطوارئ الدولية على مساهمتها القيمة في دعم جهود الدفاع المدني، ونأمل استمرار هذا التعاون مستقبلاً بما يخدم أهدافنا المشتركة.

   عاشت قوات الطوارئ الدولية

                عاش الدفاع المدني

وعاش لبنان