استنكرالشيخ الدكتور أحمد القطان رئيس جمعية “قولنا والعمل” في خطبة الجمعة من بلدة برالياس البقاعيةما جرى البارحة في مجلس النواب قائلاً: “جميعنا شاهدنا البارحة البروبغندا التي حصلت في مجلس النواب، وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدل على أنّ هذا الشعب لا يعرف مصلحته، وهذا يدل أيضاً على أن معظم النواب هم عبارة عن أدوات يتفقون فيما بينهم، ثم يقومون بنشر الفتنة بين الناس، وينبغي على الشعب اللبناني أن لا يصدقهم، فهؤلاء لا يريدون أن يغيروا شيئاً مما يعانيه اللبنانيون”
وأضاف الشيخ الدكتور القطان قائلاً: “لبنان رهينة ما يريده الخارج، فإذا رضي علينا من في الخارج يتغير الحال في بلدنا، وإذا غضب علينا من في الخارج يُغضب علينا في الداخل، وكل ما نراه اليوم إنما هو مسرحية كوميدية فهؤلاء الساسة تجمعهم أفضل العلاقات فيما بينهم سرّاً، فهم يأكلون معاً، ويشربون معاً، ويسرقون معاً، ومن ثَمّنجد الشعب يختلف مع بعضه ويتقاتل مع بعضه، ويكفِّر بعضه بعضاً، ويتخاصم الناس فيما بينهم مِن أجلهم، وهم في الحقيقة متفقون على سرقة البلد، وعلى نهب ما تبقى من ثروات هذا البلد”
وفي الختام قال الشيخ الدكتور القطان: “نحن اليوم نحتاج إلى كثير من الوعي والحكمة، بأن نكون يداً واحدة، وأن نتعاون فيما بيننا على إزالتهم، ولا يمكن مع هذه الأوضاع الصعبة التي يمر بها هذا البلد إلا أن نقول ينبغي علينا جميعاُ أن نتعاون فيما بيننا وأن يكون التكافل الاجتماعي هو الأساس، وأن نتعاون مع أهل الخير لكي نتجاوز هذه المرحلة المأساوية المظلمة التي نعاني منها جميعاً، لأنَّ تعاوننا هو الذي يُشكل قوة في وجه كل المؤامرات التي تُحاك ضد هذا الشعب، ويجعلنا نتجاوز هذه المرحلة بأقل الخسائر”