أشار الرئيس الاميركي جو بايدن، إلى أن “عالمنا شهد حربا قاسية غير ضرورية اختارها شخص واحد”، لافتاً إلى أن “الكرملين ينظم استفتاءات مزيفة في انتهاك لميثاق الأمم المتحدة، وروسيا انتهكت دون خجل المبادئ الأساسية للميثاق”.
وأوضح في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، “أننا نعمل بشكل وثيق مع شركائنا لمنع روسيا من الاعتداء على دول حلف شمال الأطلسي (الناتو)، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجه اليوم تهديدات نووية ضد أوكرانيا”، وأكد “أننا نريد لهذه الحرب أن تنتهي بشكل عادل ويقبله الجميع، ولا يمكن السيطرة على أراضي دولة بالقوة”.
وذكر بايدن، “أننا نسعى إلى عالم يستند إلى قيم الديمقراطية، ونحن متحدون ومتضامنون في دعمنا لأوكرانيا، والدفاع عن مبادئ ميثاق الأمم المتحدة مسؤولية جميع الأعضاء في المنظمة الدولية”، وشدد على أن “أعضاء مجلس الأمن يجب أن يدافعوا عن ميثاق الأمم المتحدة، والامتناع عن حق النقض إلا في حالات استثنائية”.
وأكد أن “الولايات المتحدة تدعم انضمام أعضاء جدد دائمين وغير دائمين في مجلس الأمن”، مشيراً إلى أنه “حان الوقت كي تصبح الأمم المتحدة أكثر شمولا حتى تتمكن من الاستجابة بشكل أفضل لاحتياجات عالم اليوم”.
وكشف الرئيس الأميركي، “أننا منفتحون على معالجة التحديات التي تؤثر على الجميع من بينها التحديات المناخية وتأمين الغذاء”، مشيراً إلى أن “كلفة التغير المناخي في ارتفاع وهناك حاجة ماسة لمواجهة هذا التحدي”، موضحاً “أننا نواجه أزمة غذاء عالمية وواشنطن ستلحظ مساعدات بقيمة 2.9 مليار دولار”، وتابع “أننا ندعم جهود اليونيسيف لإطعام الأطفال عبر العالم”.
ولفت إلى أن “العقوبات التي فرضناها على روسيا تسمح لها بتصدير الغذاء والأسمدة”، ودعا “جميع البلدان إلى الامتناع عن حظر الصادرات الغذائية”، وأضاف “أننا لا نسعى إلى النزاعات وإلى حرب باردة، ونعمل على ضمان عدم استخدام أي دولة الطاقة كسلاح”.
كذلك، دعا بايدن “كبار الدائنين إلى التفاوض بشفافية بشأن إعفاء البلدان ذات الدخل المنخفض من الديون”، وذكر “أننا ندعم السلام في إثيوبيا تحت رعاية الاتحاد الإفريقي، كما سنواصل دعم الهدنة الأممية في اليمن، وسنواصل العمل من أجل التوصل لسلام بين إسرائيل وفلسطين قائم على حل الدولتين”.
وشدد على “أننا لن نسمح لإيران بالحصول على أسلحة نووية، وواشنطن مستعدة للعودة المتبادلة إلى الاتفاق النووي إذا أقدمت إيران على الوفاء بالتزاماتها”، واستطرد “أننا نواصل الاعتقاد بأن الدبلوماسية هي أفضل طريق للمضي قدما، والولايات المتحدة ستروج دائما لحقوق الإنسان في الداخل وحول العالم”.