أقامت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) في 21 أيلول/ سبتمبر 2022 احتفالاً بمناسبة اليوم الدولي للسلام في مقرّها العام في الناقورة بجنوب لبنان.
إلى جانب حفظة السلام الذين يمثلون الدول المساهمة بقوات في اليونيفيل وعددها 48 دولة، شارك في الحدث ممثلون عن السلطات المحلية والقادة الدينيين والقوات المسلحة اللبنانية وقوى الأمن اللبنانية وممثلون عن المجتمع الدولي.
في بداية الحفل، استعرض رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء أرولدو لاثارو حرس الشرف، وقام مع العميد روجيه حلو ممثلاً القوات المسلحة اللبنانية بوضع أكاليل الزهور على النصب التذكاري تكريماً لذكرى أكثر من 300 جندي حفظ سلام تابعين لليونيفيل فقدوا حياتهم أثناء أداء واجبهم في جنوب لبنان منذ عام 1978.
وأشار اللواء لاثارو إلى أنه “على طول الخط الأزرق، شهدنا استقراراً نسبياً وليس سلاماً. ولكن بفضل التزام الأطراف وفعالية اليات الارتباط والتنسيق في اليونيفيل استطعنا الحفاظ على هذا الاستقرار”.
وأكد القائد العام لليونيفيل التزام البعثة بالسلام والأمن في جنوب لبنان، مشدداً على أهمية الشراكة مع القوات المسلحة اللبنانية في تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701.
ومع ذلك، كان اللواء لاثارو مستشرفاً للتحديات المقبلة، وقال: “السلام ليس شيئاً يمكننا، نحن حفظة السلام الدوليين، تحقيقه بمفردنا. نحن نعتمد على علاقاتنا القوية مع المجتمعات التي تستضيفنا وترحّب بنا، والتي ترحّب بنا كل يوم أثناء قيامنا بأنشطتنا اليومية، والتي قد نتشارك معها فنجان من القهوة أو وجبة طعام خلال مناقشة احتياجاتهم وهواجسهم”.
وخلال الحفل، مُنح ضباط الأركان العسكريون ميداليات الأمم المتحدة لحفظ السلام تقديراً لمشاركتهم في اليونيفيل. وكما جرت العادة، تم إطلاق الحمام الأبيض فوق النصب التذكاري لليونيفيل كرمز للسلام.
أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الدولي للسلام في عام 1981، وهو مكرّس لوقف إطلاق النار واللاعنف ومناسبة يروج خلالها الجميع للتسامح والعدالة وحقوق الإنسان. في هذا اليوم من كل عام، تدعو الأمم المتحدة جميع الدول والشعوب إلى احترام وقف الأعمال العدائية والاحتفال بهذا اليوم من خلال الأنشطة التي تعزز السلام.