صدر عن امانة الاعلام في حزب الوطنيين الاحرار البيان التالي:
رداً على ما دأبت عليه بعض الأقلام الرخيصة المأجورة وأبواق محور الممانعة من اتهام القوى اللبنانية الشريفة وعلى رأسها فخامة الملك الرئيس كميل نمر شمعون وحزب الوطنيين الأحرار بالتعامل مع اسرائيل ومنها ما ورد في موقع وتلفزيون قناة الجديد بتاريخ ١٧-٩-٢٠٢٢ ، يهم حزب الوطنيين الأحرار ابداء ما يلي :
من الواضح أن محور الممانعة يبتز شرفاء الوطن بهذه التهمة الجوفاء على قاعدة إما الخضوع لغايات هذا المحور الآثمة وإما هدر دماء الشرفاء، ومن كانوا البارحة عملاء زالت عنهم اليوم هذه الصفة “الغب الطلب” بعد أن انصاعوا لهذا المحور .
وهل هناك من داع للتذكير بان عدد كبير من كوادر قوى الممانعة كانت تتعامل مع الاسرائيلي عبر الانضواء في جيش لحد و القيام بتجارة حدودية عبر المعابر على قاعدة الف قلبي و لا غلب؟ !
من الاطلاع على المقال المنشور بتاريخ ١٧-٩-٢٠٢٢ يتبين وقوعه بحالة مريعة من التشرذم والتخبط في التواريخ والاحداث بحيث أن المقال، من الواضح أنه صادر عن عقل مريض، غايته الوحيدة هي التهجم والتخوين دون احترام الحد الأدنى من المنطق وترابط الاحداث، ومن المفيد إعادة تنظيم المراحل التاريخية للسرد .
إن الرئيس كميل نمر شمعون، كان قبل وخلال توليه رئاسة الجمهورية اللبنانية في العام ١٩٥٢، من أكثر المدافعين عن القضية الفلسطينية والمناهضين لكيان العدو الغاصب، وهو من كرّس حق الفلسطينيين بالعودة الى أرضهم وحثهم على نيّل هذا الحق، كما كان الرائد بتبني لبنان قانون مقاطعة اسرائيل وحثّ الدول العربية على مقاطعة اسرائيل الأمر الذي أثار حفيظة العدو الذي تآمر مع قوى من الداخل والخارج على تسييب الحدود ودخول آلاف المرتزقة الى الأراضي اللبنانية لإحداث فتنة العام ١٩٥٨ والتخلص من الرئيس شمعون واسقاط تاريخ لبنان العز والمجد .
اشارة الى أن المقال أشار الى علاقة ممتازة كانت تجمع شاه ايران بالعدو الإسرائيلي، وان العلاقة الطيبة ما تزال تجمع راهناً بين العدو ونظام الملالي في ايران وهذا ما تثبته مختلف الوثائق السياسية والديبلوماسية والمخابراتية وحتى الإعلامية التي تؤكد أنه في العام ١٩٨٠ وبعد أن هاجمت القوات العراقية ايران واستولت على عدة محافظات فيها وأحكمت الطوق على طهران، ولولا أطنان الأسلحة والذخائر التي أرسلتها اسرائيل لايران لكان نظام آية الله في خبر كان على يد قوات صدام حسين .
أما لجهة أحداث الحرب اللبنانية، فمن الواضح أن لا اللبنانيين ولا المسيحيين ولا حزب الوطنيين الأحرار عمدوا في العام ١٩٧٥ الى احتلال أية دولة عربية شقيقة، ولم يهاجموا أياً من مناطق أو مواطني هذه الدول، بل إن العدو بمعاونة قوى شقيقة عمدوا الى تسييب الحدود وتسلل عشرات آلاف المقاتلين من الخارج ومن جنسيات مختلفة الذين عاثوا قتلاً ونهباً وتفجيراً بلبنان وبأهله الآمنين .
كما تثبت الوثائق كيف كانت بواخر الأسلحة تفرغ يومياً الأطنان من الأسلحة المختلفة والذخائر للفلسطينيين والمرتزقة في مرفأ صور وبدعم من القوات الاسرائيلية، الأمر الذي دفع هذه الفصائل لارتكاب عشرات المجازر من الدامور الى العيشية وسواها وشكل ذريعة لدخول الجيش الاسرائيلي الى لبنان واحتلال أراضيه لغاية جنوب الليطاني .
وعلى خط موازٍ كانت العصابات المسلحة، وبدعم سوري، ترتكب المجازر والتعديات من القاع الى الشمال الى جبل لبنان، وقد أعطت ذريعة لقوات الردع العربية، التي تحولت في ما بعد، الى قوات احتلال سوري، للدخول الى لبنان، تحت ذريعة حماية السلم الأهلي، واحتلاله لغاية حدود شمال الليطاني، ليكتشف الللبنانيون والعالم في ما بعد وثائق سرية بين الجانبين السوري والاسرائيلي تثبت كيف تقاسما لبنان في ما بينهما وما هي القواعد التي نظمت احتلالهما المذكور للبنان .
أما الاشارة الى مجازر صبرا وشاتيلا، فلا بد من تذكير العقل المريض أن هذه المجازر حصلت في العام ١٩٨٢ في حين أن الرئيس شمعون كان قد سبق وحلّ كتيبة النمور وأوقف كل عمل عسكري لحزب الوطنيين الأحرار في العام ١٩٨٠.
ومن الضروري التذكير بأن النظام الأمني اللبناني الذي اغتال الوزير الياس حبيقه في العام ٢٠٠١ كان لمنعه من الادلاء بشهادته حول تفاصيل هذه المجزرة. دون اهمال مسؤولية محور الممانعة عن مجازر حرب المخيمات في الاعوام ١٩٨٣ و١٩٨٤ التي طالت آلاف الفلسطينيين .
إن حزب الوطنيين الأحرار إذ يتقدم بهذا الرد على روايات التجني والافتراء المساقة بحقه يحتفظ بحق ملاحقة الأكاذيب والشائعات التي تمس تاريخه النضالي النظيف والمشرّف ويهيب بالمؤسسات الإعلامية عدم الانزلاق الى المهاترات والكذب خدمة لغايات فئوية آثمة هدفها تخوين الشرفاء والنيّل من سمعتهم وتاريخهم النضالي الناصع، كما يؤكد الحزب على مضيّه قدماً في رسالته الوطنية والسيادية حماية للبنان الرسالة واستعادة لمجده الذي بناه فخامة الملك الرئيس كميل شمعون ولن تثنيه عن ذلك أبواب جحيم الأقلام والأبواق الرخيصة المأجورة.