التقت الراعي وشيخ العقل… الريحاني: الحياد والتعددية والحريات والعيش معاً أساسٌ للإنقاذ
الراعي بعد لقائه الريحاني: نأمل بالإتيان برئيس “من غير نوعية”
شيخ عقل الطائفة الدرزية خلال استقباله الريحاني: نحتاج رئاسةً حكيمة وخبيرة لإنقاذ لبنان
إلتقت المرشحة عن رئاسة الجمهورية السيدة مي الريحاني البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في المقرّ الصيفي في الديمان، وقدمت الريحاني للراعي برنامجها الإنتخابي الرئاسي.
ورحّب البطريرك بالريحاني قائلاً: “نحن جيران، فالمسافة بين حملايا والفريكة قريبة جداً، لو أتى أمين الريحاني الى لبنان اليوم لانتحر نظراً لما أصاب لبنان من مآسٍ ووليات”، فبادرت المرشحة بالردّ أنه “لو أتى الريحاني اليوم لكانت هذه المصائب زادته إصراراً على التمسّك بلبنان وبرمزيته وحياده”.
وشرحت للراعي أن برنامجها الانتخابي يتضمن المواقف التي يشير إليها البطريرك في عظاته، من إعادة علاقات لبنان العربية والغربية وصولاً الى الحياد، مؤكدةً أنه لا يمكن لأحد تجاهل مواقف بكركي ولا يمكن تخطّيها لأنها البوصلة لتحديد طريق الإنقاذ، وتاريخ بكركي كان ولا يزال مع الحفاظ على هوية لبنان وبعده العربي وعلاقات الطيبة والبناءة مع الأطراف كافة، مشددةً لغبطته على أن الإغتراب كان وراء ترشحها للرئاسة.
وأكّد الراعي أنه عندما ينادي بالحياد فهذا يعني عودة لبنان الى طبيعته عبر التاريخ لأنه حياديّ عبر التاريخ، قائلاً: “كنا نصدّر الكفاءات والصناعة والتجارة والحرف والثقافة، أما اليوم يحاولون تحويله إلى بلد يصدّر الحروب”، وسأل: “من قال لكم إننا نريد أن يصبح لبنان بلد حرب؟”، مشيراً إلى أنه يتلاقى مع الريحاني على الكثير من الأفكار والنقاط التي طرحتها، متمنياً أن يلهم الرب النواب من أجل الإتيان برئيس “من غير نوعية”.
وختمت الريحاني بأن الدولة للأسف باتت ضعيفة، منهكة وفارغة من القيادات والكفاءات، لذلك إنقاذ الكيان واستعادة الدولة هو عنوان برنامجها وأساسه.
وكانت المرشحة لرئاسة الجمهورية السيدة مي الريحاني التقت شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى في دار الطائفة، فردان.
وقدمت الريحاني له نسخة عن برنامجها الانتخابي وشرحت له مسهباً تجربتها في مجال الإنماء العالمي ومسيرتها المهنية التي بدأتها مع الأمم المتحدة والمؤسسات والدول المانحة في أكثر من ٤٠ دولة في العالم، وأكدت رؤيتها القائمة على الحفاظ على هوية لبنان والتعددية فيه.
وأشارت الى أهمية إعادة الثقة ببلاد الأرز، مؤكدةً أن أولى أولوياتها ستكون استعادة علاقة لبنان مع الدول العربية، والمجتمع الدولي.
من جهته، رحّب الشيخ أبي المنى بالسيدة الريحاني في دار الطائفة الذي هو دار توحيدي جامع كما قال، مشدداً على تمسك الطائفة الدرزية بصيغة التنوع والتعددية والحريّة واحترام الآخر والتكامل والشراكة بعيداً من أي انصهار أو ذوبان.
وتمنى للريحاني التوفيق، وأمل في أن نصل الى عهد جديد يريح اللبنانيين، لافتاً الى أن لبنان بحاجة اليوم الى وجه جديد وعهد جديد والى شخصية تتمتع بمثل مؤهلات الريحاني.
وقال أبي المنى: “ضقنا ذرعاً من المرشحين الذين يعتبرون أنفسهم أقوياء فيما هم يشكلون تحدياً للآخرين، ونحن بحاجة إلى شخصية علمية لديها تجربة عالمية، أكثر من حاجتنا الى شخصية تكون موضع تجاذب داخلي”.
وشدد على ضرورة التعاون مع الأحزاب وكلّ المجموعات لمصلحة لبنان. وأكد تمسك “طائفة الموحّدين الدّروز على مر التاريخ بالدولة التي كانت ولا تزال المظلة الوحيدة لكلّ اللبنانيين، من هنا نحن بحاجة إلى وجه جديد يعيد الأمل إلى لبنان وينقذ الدولة”.
إشارة الى أن لقاءات الريحاني تأتي ضمن سلسلة لقاءات تعقدها مع أبزر المرجعيات السياسية والروحية قبيل إنتخابات رئاسة الجمهورية.