شدّد سماحة العلامة السيد علي فضل الله على ضرورة التنبه حيال ما قد يقدم عليه العدو ضد لبنان بعد التهديدات الأخيرة لمسؤوليه، وأخذ الاستعدادات لمواجهة أي طارئ.
ورأى سماحته في تصريح له أن الذي يجري على الصعيد اللبناني وفي طريقة تصرف الإدارة الأميركية والإدارات الغربية هو تهيئة كل الظروف للكيان الصهيوني للمضي في مناوراته ومماطلته وخداعه للتهرب من التسليم بحقوق لبنان في ثرواته البحرية، وذلك في رهان على الفراغ الرئاسي والفوضى بما يحول دون أن تصل المفاوضات إلى التوقيع المنشود بسبب شغور في موقع رئيس الجمهورية.
أضاف: بالنسبة إلينا في لبنان نؤكد ضرورة التنبه إلى ما قد يقدم عليه العدو، وخصوصاً بعد ارتفاع منسوب تهديداته الأخيرة وتلويحه للبنان والمقاومة بأنه جاهز للعدوان والحرب، وإن كان ثمة عوائق تحول دون اندلاعها تتصل بتهيب المواجهة مع لبنان لعدم يقينه بنجاحها إضافة إلى حرص الدول الغربية على التهدئة والتي تدفع باتجاه نجاح المفاوضات لتسهيل إمدادات الغاز إلى أوروبا، ولكننا مع كل هذه الاعتبارات نؤكد على ضرورة الاستعداد الداخلي لمواجهة أي طارئ، ولا سيما بعدما اختبر اللبنانيون هذا الكيان وحساباته حيث لا يزال يعترض على أي اتفاق يمنح المقاومة نصراً و يراه يمس بتفوقه العسكري والاستراتيجي في المنطقة.
وتابع: إننا ندعو من هم في مواقع المسؤولية العليا في لبنان إلى الخروج من دائرة اللامبالاة التي يتعاطون بها مع كل الملفات، ولا سيما تلك التي تتصل بالوضع المعيشي والاقتصادي للناس، وكذلك الاستحقاقات الدستورية وانتخاب رئيس للجمهورية وتأليف حكومة جديدة تستطيع التخفيف من تفاقم الأزمة المعيشية ومواكبة التطورات القادمة داخلياً وخارجياً، لأن المطلوب هو وضع البلد على مسار الحلول، ولا يمكن مواجهة ذلك بالمزيد من اللامبالاة والهروب إلى الأمام بعقلية الاتهامات المتبادلة.