“التجمّع الأكاديمي في لبنان لدعم فلسطين” يؤكّد على “ثقافة المقاومة بوصفها استراتيجية حق”

      التعليقات على “التجمّع الأكاديمي في لبنان لدعم فلسطين” يؤكّد على “ثقافة المقاومة بوصفها استراتيجية حق” مغلقة
“التجمّع الأكاديمي في لبنان لدعم فلسطين” يؤكّد على “ثقافة المقاومة بوصفها استراتيجية حق”

نظّم التجمّع الأكاديمي في لبنان لدعم فلسطين يومًا تضامنيًا مع غزّة عبر منصّة زووم Zoom تحت عنوان “ثقافة المقاومة استراتيجية حق” بالتزامن مع ذكرى “الوعد الصادق” الذي أسفر عن انتصار المقاومة على العدو الإسرائيلي. شارك في هذا اللقاء الأكاديمي كوكبة من الأساتذة والباحثين في مجال العلوم السياسية والاجتماعية والقانون الدولي والعلاقات الدولية من لبنان والعالم، حيث قدّموا مداخلات شدّدوا فيها على حق الشعب الفلسطيني وعلى أهمية المسألة الفلسطينية وثباتها.
الدكتورة لور أبي خليل
رحّبت أمينة عام “التجمّعِ الأكاديمي في لبنانَ لدعمِ فِلَسطينَ” بالحضور في هذا اليوم التضامني الداعمِ للشعبِ الفِلَسطيني، مؤكّدة على ثلاث نقاط أساسية:
أولًا: الارتباط بين فلسطين والتاريخ أساسي، ما يفترض استنهاض الضمير العربي، ومواجهة التطبيع لبث الوعي المجتمعي.
ثانيًا: التأكيد على أنّ أبعاد القضية الفلسطينية سياسية وليست دينية، لذا نتحدّث عن صراع شعاره “احتلال الأرض”.
ثالثًا: الالتفات إلى خطر الوقوع في المدرسة التوراتية التي ظهرت في الغرب في القرن الـ 19، والتي قامت على أساس العودة إلى التاريخ القديم لتبرير مشروعية الحركة الصهيونية بإقامة دولة لليهود في فلسطين. وهذه الأسس واهية بدلائل علمية مثبتة.
ونوّهت بالأمينة العامّة للتجمّع، بتأكيد التجمّع على الحقِ الثابتِ للشعبِ الفِلَسطيني باسترجاعِ أرضهِ، وأضافت “نحن نعملُ على توعيةِ الأجيالِ عن تاريخِ فِلَسطينَ وعن مخاطرِ الحركةِ الصِهيونيةِ وأهدافِها، ومخاطرها على الدولِ العربيةِ خاصّة”. ولفتت أنّه “تمَ الاعدادُ لهذا النهارِ لنؤكدَ تضامُنَنا مع الشعبِ الفِلَسطيني خاصةً في هذه الظروف الاستثنائية الأليمة التي تمر بها مِنطَقَتُنا، ونودُ في هذا النهارِ الأكاديمي الداعمِ للشعبِ الفِلَسطيني أن نوجّه رسالةً موحدةً من قبلِ الاكاديميينَ في العالمِ العربيِ والغربيِ، حولَ أَحقيةِ القضيةِ الفِلَسطينيةِ في مواجهةِ الاعتداءاتِ التي يقومُ بها الصهاينةُ المغتصبونَ على ارضِنا، وشعبِنا، واطفالِنا ونسائِنا في فِلَسطين”.

جلسات اليوم المفتوح
الجلسة الأولى، ضمّت ثلاثة متداخلين، وهم على التوالي: أ. د. مكرم خوري ـــــــــ مخّول من إنكلترا، أ. د. عادل بشارة من أستراليا، أ. د. جمال زهران من مصر. ترأّست الجلسة الأمينة العامّة للتجمّع الأكاديمي في لبنان لدعم فلسطين أ. د. لو أبي خليل.
الجلسة الثانية، ضمّت أربعة متداخلين، وهم على التوالي: أ. د. إبراهيم حجازين من الأردن، أ. د. نايف جراد من فلسطين، أ. د. قحطان كاظم الخفاجي من العراق، أ. د. منجية النفزي من تونس. ترأّست الجلسة رئيسة لجنة البحث العلمي للعلوم الاجتماعية في المعهد العالي للدكتوراه في الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية في الجامعة اللبنانية أ. د. لبنى طربية.
الجلسة الثالثة، ضمّت ثلاثة متداخلين، وهم على التوالي: أ. د. رودولف القارح من بلجيكا، أ. د. دانه العنزي من الكويت، وأ. د. سماء سليمان من مصر. ترأّست الجلسة مديرة كليّة الحقوق والعلوم السياسية ـــــــ الفرع الرابع، أ. د. رنا شكر.
الجلسة الرابعة، ضمّت ثلاثة متداخلين، وهم على التوالي: أ. د. محمد شلّح من فلسطين، أ. د. بسّام أبو عبد الله، أ. د. محمود عزّو حمدو من العراق. ترأّس الجلسة منسّق مختبر الديمغرافيا في مركز أبحاث معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية د. شوقي عطيه.

البيان الختامي

في ختام فعاليات اليوم المفتوح، تلا الدكتور شوقي عطيه من التجمّع البيان الختامي الذي تضمّن مقترحات وتوصيات المداخلات خلال اليوم التضامني، وجاء فيه:
• قامت الحركات الصهيونية بطرد الفلسطينيين من أرضهم ولا تزال تمارس عليهم شتى أنواع الإرهاب، فظهرت الحركة الفلسطينية الثقافية السلمية، وظهرت أيضاً الحركة الفلسطينية المقاومة المسلّحة. فالثقافة والمقاومة المسلحة مترافقتنا ولا تنفصلان.
• إنّ أبناء الارض يدافعون عن الحق في مواجهة العدو الصهيوني، وثقافة المقاومة تعني الارتباط بالأرض، والصمود الباسل يعني مقاومة مكتسبة طبيعيا. ويجب علينا أن نعرف انّه يفترض بنا تطوير ثقافة المقاومة كاستراتيجية حق.
• كشفت الاعتداءات على غزّة ضعف الكيان الصهيوني، إضافة إلى عدم سيطرة قدرتها وصناعاتها العسكرية أمام قدرة المقاومة على المواجهة. وظهر هذا الامر في فشل أداء الحكومات الصهيونية، ويبرز أيضًا في نتائج الانتخابات داخل الدولة الصهيونية.
• يظهر التطبيع كشكل من أشكال ضرب المقاومة، ويهدف الى تكريس سيطرة العدو، علمًا انّ مواقف الشعوب العربية في معظمها ضد التطبيع. وهنا تبرز الحاجة الى العمل على نقض الروايات الصهيونية المفبركة.
• أثبت الشعب الفلسطيني انّه موحّد وقادر على الصمود، وهو دليل على قناعة الفلسطينيين على الرغم من التجزئة بأنّ إنهاء المقاومة هو إنهاء الذات.

• هناك محاولات لإيجاد حلف في المنطقة ضد إيران، والعمل على إظهار انّ المقاومة تدعمها إيران، وليست عربية وجامعة.
• يجب مواجهة تحوير النظر الى المقاومة على اعتبارها إرهاباً، وتأكيد إنها حق شعب ودولة وليست دينية أو مذهبية.
• ضرورة العمل على توضيح الفرق بين الجهاد لأجل الأرض وبين الإرهاب. مع إظهار حقيقة ما تمارسه إسرائيل ضد الأطفال وضد شعب فلسطين من أعمال إرهابية.
• الإضاءة على دور المرأة الفلسطينية وتمكينها، والإضاءة على العنصرية والتي مصدرها الصهيونية.
• العمل على صياغة رواية خاصّة بنا من حيث العبارات والمفاهيم لمواجهة السطو التاريخي على التسميات، نعيش لحظة تاريخية. وما يتغيرّ اليوم هو العالم، ويجب ان نواكب هذا الأمر من خلال تغيير هذه الثقافة التي يحاولون غرسها عبر:
‌أ. التسميات التي يطلقونها من خلال المصطلحات الكولونيالية، مثل مصطلح الشرق الأوسط.
‌ب. اختزال المسألة الفلسطينية بما يحصل في غزة والتعتيم على باقي الأراضي المحتلّة.
• التأكيد على تعدّد أبعاد مصطلح المقاومة التي تعني القدرة على المواجهة، وعدم القبول بالهزيمة. الإشكالية الأساسية التي تواجهها القضية الفلسطينية هي في “تعريف المقاومة الفلسطينية على انها ارهاب”. لذلك يجب تصحيح المفاهيم وعدم تزييف الحقائق، فالقضية الفلسطينية هي القضية الأولى، ويجب التأكيد عليها وعلى ومفهوم المقاومة في المناهج التعليمية والاعلامية كي يتم ضبط المفاهيم عند الجيل الجديد.

قدّمت وأدارت اليوم التضامني الذي بُثّ عبر فايسبوك التجمّع، المحاضرة في الجامعة اللبنانية الدكتورة ليلى شمس الدين.