سكّان أحد أحياء الحازمية يدعون إلى إنقاذهم من “مأساة” توقف المولّد كلياً عن توفير التغذية

      التعليقات على سكّان أحد أحياء الحازمية يدعون إلى إنقاذهم من “مأساة” توقف المولّد كلياً عن توفير التغذية مغلقة

ناشد سكّان أحد الأحياء في الحازمية البلدية ومحافظ جبل لبنان والوزارات المختصة وفي مقدمها وزارة الاقتصاد التحرك سريعاً لوضع حد لـ”المأساة” التي يعيشونها منذ نحو أسبوع مع توقف مولّد الحيّ كليا عن تغذيته بالتيار الكهربائي أو توفيره على الأكثر في بعض الأيام بضع ساعات فحسب.

وأفاد سكان عدد من المباني في حي السفارة الليبية سابقا (الشارع ١٦٠٣) بأن خدمة مولّد الحي لصاحبه داني شاهين توقفت كلياً منذ عصر السبت واستمرت على هذا النحو طوال يوم الأحد الذي لم يحصل سكان الحي فيه سوى على ساعة تغذية واحدة من مؤسسة كهرباء لبنان، ولم تعد إلا صباح اليوم من دون أن يُعرف كم ستستمر.

وأشار السكان إلى أن “الوضع نفسه تكرر أكثر من مرة في الأيام العشرة الأخيرة، وفي أحسن الأحوال يكتفي صاحب المولّد ببضع ساعات تغذية بطريقة فوضوية”.

وأكّد السكّان أن هذا الوضع، مع الغياب شبه التام للتغذية من مؤسسة كهرباء لبنان، تَسبَّب لهم “بمعاناة كبيرة وخصوصاً في ظل الحرّ الخانق، وبتلف المأكولات المحفوظة في الثلاجات، وبمنع كثر منهم من العمل من منازلهم، أو أعاق تشغيل التجهيزات الطبية الكهربائية للمرضى بينهم، مما يشكّل خطراً على حياتهم، اضطر بعضهم إلى مغادرة منازلهم على عجل واللجوء إلى منازل أقربائهم، في موجة تهجير جديدة”.

وأوضح السكان أن صاحب المولّد الذي استحوذ عليه قبل أشهر من مالكه السابق “يتذرع تارة بأنه لا يملك الإمكانات المادية لتوفير المازوت، وتارة أخرى بأنه لم يجد من يزوّده الوقود أو بأعطال، فيما يدفع الأهالي ثمن عدم قدرته على إدارة الخدمة”.

وشدد الأهالي على أن “من غير المسموح لأحد الاستهتار بهذه الطريقة بحياة الناس، وتعريضهم لخسائر مادية ومخاطر صحية ومعاناة معنوية، وحتى لو كان المولّد ملكاً خاصاً وفردياً، فهو خدمة تتعلق بالمصلحة العامة وبشأن حيوي يخص حياة الناس، وبالتالي ينبغي على الجهات المختصة، سواء أكانت إدارات عامة أو محلية أو مراجع قضائية، المسارعة إلى التحرّك بحزم لوضع حدّ لهذا الوضع”، داعين إياها إلى “الكف ّعن تقاذف المسؤولية والمسارعة إلى معالجة الوضع بأي طريقة ممكنة لإنقاذ أهالي المنطقة من هذه الكارثة الإنسانية”.

ويعتزم السكّان رفع عريضة في هذا الشأن إلى البلدية والمحافظ ووزارة الاقتصاد وربما جهات أخرى، يشكون فيها من أن “المولد اصبح خارج الخدمة بشكل تام علما ان ساعات التغذية لم تكن منتظمة ولا واضحة“. ويضيفون “في ظل انقطاع شبه تام لكهرباء لبنان، نتوجه اليكم عبر هذا الكتاب راجين منكم التحرك في اسرع وقت ممكن لتأمين التيار  لنا، اذ ان انقطاعه  وسط موجة الحر التي نعيشها يرتب علينا خسارة مادية هائلة على صعيد حفظ الادوية والمأكولات وغياب الاتصالات وتعذر العمل . 

ويتابعون: الخسائر كبيرة …نطلب منكم انقاذنا، فإما ان تتولى البلدية نفسها ادارة المولد وتأمين التيار بحسب برنامج محدد ومنظم او ربطنا بمولد اخر في اسرع وقت ممكن” .

وإذ شدد الأهالي على ضرورة “إيجاد حلّ دائم وثابت حتى لو عاود المولّد تغذية الحيّ في الساعات المقبلة، نظراً إلى أن خدمته غير منتظمة وغير مضمونة”، كشفوا أنهم يعتزمون التصعيد واللجوء إلى تحركات ميدانية في حال لم يلق نداؤهم تجاوباً سريعاً.