الصندوق الفرنسي-السعودي لدعم شعب لبنان يدخل حيّز التنفيذ: توقيع إتفاقية تمويل بين اللجنة الدولية للصليب الأحمر ووكالة التنمية الفرنسية لصالح مستشفى طرابلس الحكومي

      التعليقات على الصندوق الفرنسي-السعودي لدعم شعب لبنان يدخل حيّز التنفيذ: توقيع إتفاقية تمويل بين اللجنة الدولية للصليب الأحمر ووكالة التنمية الفرنسية لصالح مستشفى طرابلس الحكومي مغلقة
الصندوق الفرنسي-السعودي لدعم شعب لبنان يدخل حيّز التنفيذ: توقيع إتفاقية تمويل بين اللجنة الدولية للصليب الأحمر ووكالة التنمية الفرنسية لصالح مستشفى طرابلس الحكومي

وقّعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ووكالة التنمية الفرنسية نهار الثلاثاء في الخامس من شهر تموز 2022 إتفاقية تمويل بقيمة 12.5 مليون يورو لدعم الشراكة بين اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومستشفى طرابلس الحكومي، وهو ثاني المستشفيات الحكومية في لبنان. يهدف هذا المشروع إلى تحسين جودة خدمات الرعاية الصحيّة التي يقدّمها المستشفى إلى السّكّان في شمال لبنان، فضلاً عن تحسين إمكانية إستفادة الفئات الأكثر هشاشة من الخدمات الصحيّة. فمن شأن هذا التمويل أن يتيح الإرتقاء بمستوى البنى التحتيّة والتجهيزات في المستشفى وإعادة تنظيم خدمات الطوارئ وتعزيز كفاءات فريق العمل فيه.

 

ويحظى هذا المشروع كذلك بدعم بقيمة 9 ملايين يورو من المملكة العربية السعودية، من خلال تفويض ماليّ من جانب مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لوكالة التنمية الفرنسية، ضمن إطار المبادرة الفرنسية-السعودية لدعم شعب لبنان. ويمتدّ تنفيذ المشروع من عام 2022 إلى عام 2025.

 

جرى حفل التوقيع في مستشفى طرابلس الحكومي بحضور سفيرة فرنسا في لبنان، السيدة آن غريو، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان، الأستاذ وليد عبدالله بخاري، ووزير الصحة اللبناني، الدكتور فراس الأبيض، ورئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في لبنان، السيدة سيمون كازابيانكا إيشليمان، وعدد من المسؤولين الرسميين اللبنانيين.

 

يأتي هذا التوقيع ترجمةً للإتفاق الذي تمّ توقيعه في شهر نيسان الماضي بين وزارة أوروبا والشؤون الخارجية ووكالة التنمية الفرنسية ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وفقاً للالتزامات التي اتّخذها رئيس الجمهورية الفرنسية وولي العهد السعودي في الرابع من شهر كانون الأول الماضي في جدّة. يهدف هذا الصندوق الإنساني المشترك الفرنسي-السعودي إلى تلبية الحاجات الأكثر الإلحاحاً لدى الفئات الهشّة في لبنان، إذ يقدّم دعماً ماليّاً لمجموعة من المشاريع في القطاعات ذات الأولويّة كالصحّة والأمن الغذائي، وهو دعم يبلغ، حتّى السّاعة، زهاء ثلاثين مليون يورو.

 

تبقى فرنسا والمملكة العربية السعودية إلى جانب الشعب اللبناني وتعيدان التأكيد على الضرورة الملحّة لإجراء الإصلاحات اللازمة من أجل إخراج لبنان من الأزمة.