عضو قيادة جبهة العمل الإسلامي في لبنان و أمين سرها الشيخ شريف توتيو : ردا على البطريرك الماروني «بشارة الراعي» حول دعوته ترحيل الأخوة الفلسطينيين من لبنان إلى دول قادرة على استيعابهم ديموغرافيا و تامين حياة إنسانية و اجتماعية كريمة لهم, معتبراً : أنّ هذا الموقف منه و الذي نقدّر و نحترم مواقفه الوطنية الوحدوية ليس في مكانه و موضعه لأنّ الاخوة الفلسطينيين ضيوف عندنا, و في نفس الوقت يسعون جاهدين لتنفيذ قرار حق العودة بشتّى الوسائل و السبل المتاحة على كافة الصعد, و هم ايضاّ يرفضون و يحاربون التوطين من أساسه .
وأضاف الشيخ توتيو: ينبغي العمل و السعي الجدي لحلّ هذه المسألة الإنسانية و لكن من خلال الضغط على دويلة الكيان الغاصب لتنفيذ قرار حق العودة و عودتهم إلى بلادهم معزّزين مكرّمين و ليس ترحيلهم إلى دول أخرى لأنّنا بذلك نخدم مصلحة العدو شئنا أم أبينا.
و توجّه الشيخ توتيو: الى البطريرك الراعي و الدولة اللبنانيّة بكافة أركانها يحثهم بضرورة تأمين حياة إنسانية و اجتماعية كريمة للأخوة الفلسطينيين و منحهم أبسط الحقوق التي تساعدهم على العيش بحياة كريمة لأنّه و كما قلت يا غبطة البطريرك أنّ شعب فلسطين لم يخلق ليعيش في مخيم بل في مجتمع يوفّر له السكن و العلم و العمل و الرفاه, فلماذا لا يكون هذا في لبنان و خصوصاً أنّ أجيالاً فلسطينية ولدت و استولدت بعد «74 عاما» من مأساة فلسطين؟, لذ ينبغي أن نساعدهم و نكون عوناً لهم و نوفّر لهم الحياة الكريمة و كل مستلزمات العيش و الأمن و الراحة و الطمأنينة لحين عودتهم إلى ديارهم معززين مكرمين.