في ظلّ الأزمة الإقتصادية والمالية الخانقة التي عصفت بالبلاد منذ حوالي العامين ، والتي طالت القطاعات الحيوية والمعيشيّة كافّة، بات القطاع الصحّي والاستشفائي يترنّح ويعاني من مشاكل جمّة، الأمر الذي قد يؤدّي الى توقّف عمل بعض المرافق الصحيّة بشكل كامل أو الى حين إعادة تأهيلها وهيكليتها من أجل معاودة نشاطها على وجه أفضل. إلّا أنّه بانتظار إجراءات كهذه قد تتعرّض حياة المرضى للخطر وبخاصّة مرضى غسيل الكلى الذين لا يستطيعون تحمّل أيّ تأخير في تلقّي علاجاتهم.
إزاء هذه المشكلة المستجدّة لاسيّما في منطقة جونيه بعد توقّف مستشفى سان لويس عن العمل لإعادة التأهيل والتي تعدّ سابقة تستوجب ردّ فعل فوري وبالتالي المسارعة الى ايجاد الحلّ المناسب، عقد مدير عام الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي د. محمد كركي سلسلة لقاءات مكثفة في مكتبه مع كلّ من مديرعام مستشفى فتوح كسروان – البوار الدكتور أندريه قزيلي بحضور رئيس مصلحة المراقبة الإدارية على المستشفيات السيّد فؤاد حليحل كذلك لقاء مع مديرعام مستشفى سيدة لبنان سعادة النائب السابق الدكتور فادي سعد ، حيث عرض المدير العام الحلول المقترحة التي من شأنها تسوية أوضاع عشرات مرضى غسيل الكلى المضمونين الذين تركوا الى مواجهة مصيرهم كما أمل التعجيل في البت بها قبل نهاية الشهر الحالي لأن صحّة هؤلاء لا تحتمل التأجيل ومؤسسة الضمان الاجتماعي مؤتمنة على صون أمنهم الصحّي.
والجدير بالذكر أنّه سبق لصندوق الضمان أن قام ومنذ بداية شهر حزيران برفع تعرفة تغطية جلسة غسيل الكلى الى مليون ليرة لبنانية، كذلك بدل أتعاب الطبيب المعالج الى 200 الف ليرة لبنانية، على أن لا يتحمّل المريض المضمون أيّة تكاليف إضافية ، فهذا النوع من العلاجات هو مجّاني، يغطّيها الضمان 100% (بشكل كامل).