الدوحة –شارك سعادة الدكتور طلال أبوغزاله، رئيس ومؤسس “طلال أبوغزاله العالمية”، رقميا، كضيف شرف في “منتدى التطور الاقتصادي ما بعد الجائحة – الدوحة 2022” والذي نظمته “مؤسسة الحزام والطريق الصيني – العربي للاستثمار والتجارة” بمشاركة واسعة من قطاع التجارة والأعمال حول العالم.
وفي كلمته، أكد الدكتور أبوغزاله أن التعافي الاقتصادي بعد الجائحة سيأخذ وقتا ليس بالقصير، داعيا إلى الاطلاع على التجربة الصينية في التعافي الاقتصادي، التي بقيت رغم الجائحة أكبر قوة اقتصادية وصناعية وتجارية في العالم.
وبين الدكتور أبوغزاله أن مبادرة “الحزام والطريق” الصينية الجديدة عززت “الفكر التجاري التبادلي الحضاري” مع الدول المجاورة للصين، والتي كانت ترتبط معها بعلاقات تاريخية وجغرافية ومصالح مشتركة، مما أدى إلى نشوء مصطلح دول “طريق الحزام”، وهي تلك الدول الواقعة على طريق الحرير الجديد وتتبادل تجارتها مع الصين.
وأضاف أن دول “طريق الحزام” وشعوبها ستحصل على العديد من الفوائد منها: زيادة مدخولها من مصادر الطاقة، وتحقيق مصادر دخول إضافية لمواطنيها، وزيادة قدرتها في استقطاب المستثمرين، وحصولها على منحة شراء للبضائع التي تحتاجها بأسعار تفضيلية، وتأمينها بحاجاتها من الخبراء والعمالة الكفؤة.
ودعا الدكتور أبوغزاله دول طريق الحزام إلى استحداث دائرتين: الأولى “دائرة التخطيط الاستراتيجية للشراكة الاقتصادية/التجارية مع الصين”، والثانية “الرقمية والابتكار”، لتسيران جنبا إلى جنب في تمكين المجتمعات لمجاراة العالم الرقمي المبني على الذكاء الاصطناعي. مبينا أن مهام هاتين الدائرتين هو تأسيس المدن الذكية، وصياغة تشريعات الحياة الجديدة في دول الحزام، تراعي التطور التقني فيها.
كما دعا شركاء الصين إلى تأسيس عاصمة إلكترونية (ذكية)، يشرف عليها مجلس خبراء منتخب، لتقديم الاستشارات اللازمة، والحث على إنشاء “سوق مشتركة”، ومنظمات للدعم وأخرى للرعاية، وتعلم اللغة الصينية.
يشار إلى أن الدكتور طلال أبوغزاله حصل على “الجائزة الفخرية” من الرئيس الصيني شي جين بينغ في عام 2014 تقديرا لجهوده في تعزيز العلاقات الصينية العربية، وشارك مؤخرًا كمتحدث في الحوار الذي نظمته الرابطة الصينية للتفاهم الدولي، كما دعم خطة الرئيس شي للتعافي العالمي المكونة من ثمان ركائز أساسية.