رعى العلامة السيد علي فضل الله الاحتفال الذي نظمته مبرة الإمام الرضا(ع) في “يوم المبرة” في النبطية بذكرى ولادة الإمام علي الرضا(ع) وذلك في حضور حشد من الفاعليات الاجتماعية والثقافية والدينية والتربوية إضافة إلى مجلس أصدقاء المبرة.
استهل الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلاه كلمة ترحيبية لمديرة المبرة الحاجة رابعة الفقيه، ثم قدم كورال المبرة باقة من الأناشيد من وحي المناسبة بعدها وجّه عدد من أبناء المبرة كلمة شكر وجدانية لروح المرجع السيد محمد حسين فضل الله (رض) ثم القى العلامة السيد علي فضل الله كلمة هنأ في بدايتها الحضور الكريم بولادة الامام الرضا(ع)، متحدثا عن صفاته ومزاياه وسماته وعطاءاته وعلمه وكرمه، معتبرا ان حمل هذه المبرة لاسمه يحملها مسؤولية مضاعفة في ان تستلهم منهجه وتتمثله عنوانا ومضموناً في كل آفاقها وتطلعاتها وعملها وحركتها.
وأكد سماحته أن هذه المؤسسات قامت من الناس وبمساندتهم ولخدمتهم بعيدا من أي غايات او اهداف شخصية سوى مساعدة الفقراء والايتام والمحتاجين ومن اجل النهوض بهذا المجتمع والتخفيف من الامه ومعاناته، فحازت على ثقة هذا المجتمع، الذي ما زال يرفدها ويدعمها ويقف إلى جانبها لمواصلة مسيرتها الإنسانية بالرغم من كل الظروف الصعبة التي يعانيها الوطن.
وتوجه سماحته بالسؤال للحضور عما كان يمكن أن يحصل للأيتام والفقراء والمحتاجين لولا وجود مثل هذه المؤسسات الاجتماعية التي ترعاهم وتقدم لهم يد العون والمساعدة حتى يستطيعوا تخطي هذا الواقع الأليم والوصول إلى شاطئ الأمان والبر…
وتقدم بالشكر إلى كل الخيرين والطيبين الذين لم يبخلوا على هذه المؤسسة وما زالوا يبذلون كل ألوان الدعم لها حتى تستطيع مواصلة رسالتها الإنسانية ومتابعة دورها في بناء جيل يحمل كل عناوين الإيمان والأخلاق والعلم والوطنية ويتقدم إلى مواقع العمل بكل صدق وجدية ونشاط متطلعا إلى أن يشكل علامة فارقة في أي موقع وصل إليه.
وشدد سماحته على أهمية العمل الاجتماعي ولاسيما في ظل هذه الظروف الصعبة داعيا إلى تضافر كل الجهود حتى نستطيع مواجهة التحديات والأزمات الصعبة التي يعيشها الوطن مؤكدا ان المشكلة الاجتماعية مرتبطة بالواقع السياسي المأزوم الذي نعيشه.
واختم سماحته بدعوة الجميع وخصوصاً السياسيين إلى نبذ الانانية والتعالي فوق الذاتية والعمل سويا لإنقاذ هذا البلد وإخراجه من أزماته، مشدداً على أنه لا يمكن لأي طرف او جهة ان تكون بديلا عن الدولة ومؤسساتها في تحمل أعباء المجتمع والنهوض به داعيا إلى بناء دولة الإنسان دولة القانون والعدالة والمواطنة والقادرة على القيام بكل مسؤولياتها
اختتم الحفل بتكريم عدد من الطلاب المتفوقين، وممن الذين حازوا على المراتب الأولى في مسابقة حفظ القرآن الكريم والأدعية المأثورة. ثم جرى تقديم درع تكريمي لمديرة ثانوية الرحمة سلاف هاشم تقديرا لعطاءات الثانوية اتجاه أبناء المبرة.