أكد سعادة الدكتور طلال أبوغزاله رئيس ومؤسس “طلال أبوغزاله العالمية” أن حقوق الملكية الفكرية هي أحد أساسيات الحياة لأنها الوسيلة إلى الابتكار.
وأضاف في كلمته في المؤتمر العربي حول حقوق الملكية الفكرية، الذي عقد برعاية المنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية والجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا رقميا، أن هناك اتفاقية بين منظمة التجارة العالمية والمنظمة العالمية للملكية الفكرية بشأن التنسيق وحماية حقوق الملكية في التجارة، مضيفا: “كان لي شرف رئاسة لجان الخبراء في المنظمتين، وخلال مفاوضات طويلة، استطعنا إقناع المنظمات العالمية بدراسة نتائج الثورة المعرفية، وحماية الإنترنت بشكل آمن من خلال الاتفاقيات التجارية في كافة المجالات ومنها العلامات التجارية والأسماء التجارية وبراءات الاختراع وحقوق المؤلف”.
وبين الدكتور أبوغزاله أن المجموعة كانت من الشركات التي تعرضت للابتزاز، عندما أنشأ أحد القراصنة موقعا إلكترونيا واستخدم علامة تجارية مشابهة لعلامة المجموعة، إلا أنه ومن خلال دائرة تسوية المنازعات المتعلقة بأسماء النطاق تم إغلاق هذا الموقع. وأشار إلى أن هذه التجربة دعت المجموعة إلى إنشاء مكتب لحسم النزاعات على الانترنت ليصبح واحدا من أكبر 7 مكاتب على مستوى العالم، لحسم النزاع على أسماء النطاق.
وأشار إلى الجهود التي بذلها خلال تواجده في الأمم المتحدة كرئيس فريق عمل تقنية المعلومات والاتصالات، عندما دعا منظمة التجارة العالمية إلى جلسة لمحاولة بلورة مفهوم وصيغة لاستخدام الإنترنت، إلا أن الجهود فشلت في التوصل إلى اتفاق لأن الانترنت لا يحكمه أي نظام. واضاف أنه دعا الأمم المتحدة أيضا إلى وضع نظام لحوكمة الإنترنت إلا أن المقترح لم يلق قبولا من أمريكا.
وأوضح أن موضوع حماية حقوق الملكية الفكرية على الإنترنت مازال ينقصه الكثير، مشيرا إلى أن جهوده واجتهاداته لم ترتق إلى مرحلة التنفيذ الذي كان يطمح إليه.
وقال الدكتور أبوغزاله: “نحن الآن في مرحلة جديدة وإدارة جديدة واتمنى أن ينشأ فريق مشترك بين منظمة التجارة العالمية والمنظمة العالمية للملكية الفكرية لبحث هذا الموضوع الذي أصبح ضرورة ملحة، خاصة في عهد الإرهاب وقدرة الإرهابيين على استخدام الإنترنت لتحقيق بعض أهدافهم”.
وتطرق إلى أهمية الابتكار وتحويله إلى استثمار، وذكر شركة جوجل كمثال على ذلك، وقال: “لا تبيع سلعا أو تقدم خدمات، ورأس مالها بالكامل مبني على المعرفة، وتعد أحد أكبر الشركات في العالم، وبالتالي استطاعت مع مجموعة من كبرى الشركات القائمة على المعرفة بتغيير مفهوم التجارة”.