قال وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال القاضي محمد وسام المرتضى في ذكرى استشهاد الرئيس رشيد كرامي:
“الرئيس رشيد كرامي، شهيد الوطن الذي عاش فوق، واستشهد فوق. رجل الدولة الذي غدرت به مشاريع ميليشيوية فتنوية استباحت الدولة ودمرت سلطاتها وأرهبت مواطنيها، وقتلتهم على الهوية ورمت بهم في قاع البحر وفي المقابر الجماعية”.
أضاف :”الزعيم الذي عمل دائما على وحدة الوطن والشعب والمؤسسات وسعى إلى وقف التقاتل العبثي ورفض كل طروحات التقسيم وكل أشكال العمالة.
رجل العروبة الذي حافظ على التكامل التام بين وطنه وقوميته، فلم يقبل أن يكون لبنان عدو العروبة، ولا العروبة عدوة لبنان.
الرئيس الأمين على أموال الدولة وأصولها وحقوقها وعلى هيبتها وحضورها ودورها.
المتشبث بالقيم الإنسانية والقضايا المحقة للشعوب وعلى رأسها قضية فلسطين. قتلوه لأنه نقيضهم، قتلوه لأنه عنوان البناء وهم عنوان الخراب. قتلوه لأنه سيد الوحدة وهم هواة الإنعزال والشرذمة. قتلوه فظل حيا، وظلوا في حياتهم أمواتا، على الرغم من كل ما فعلوا وفعل لأجلهم ويفعلون الآن، لغسل أيديهم من دمه.
فيا أيها الرئيس الشهيد، يا عنوان كرامة لبنان. هم قادرون على تبييض الأموال وتحويلها إلى أصوات، أما الضمائر فلا يمكن تبيضها. رحمة الله عليك ستبقى الى الابد حيا في ضمير كل وطني ووجدانه”.