وقع ممثل برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) والمدير الإقليمي لغرب آسيا السيد سامي ديماسي مع رئيس جمعية نساند، السيدة غيداء نوام اتفاقية لبدء التعاون في تنفيذ سلسلة من المشاريع التجريبية. تندرج الاتفاقية ضمن مبادرة SwitchMed II، الممولة من الاتحاد الأوروبي، والتي تهدف إلى توفير آليات الدعم للبلدان الواقعة على الشواطئ الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط للتحول إلى أنماط الاستهلاك والإنتاج المستدام.ستحقق هذه الشراكة تأثيرًا طويل الأمد حيث سيتم مشاركة النتائج وتشجيع تكرارها في جميع أنحاء لبنان. بالإضافة إلى الاتفاقية، تم التوقيع على خطاب نوايا في أبريل 2022 من قبل الكيانين لتحديد مجالات الاهتمام المشتركة وتشجيع التعاون المستقبلي بين الطرفين.ستعمل سلسلة المشاريع التي تم إطلاقها اليوم على إنشاء مطاعم محلية خضراء، حيث أن نماذج أعمالها ستصبح دائرية وستضيف في المقابل إلى قيمتها الاقتصادية. من خلال تصميم نموذج اقتصاد دائري متكامل في حي مار مخايل – الجميزة في بيروت، ستخف المواد البلاستيكية عن مكبات النفايات وسيتم تحويل نفايات الطعام إلى سماد. وستشرك المشاريع المجتمعات المحلية لزيادة الوعي وإحداث تغيير في السلوك لضمان الحد من النفايات والسماح للنظم الطبيعية بالتجديد.في هذه المناسبة، ذكر السيد ديماسي أن: “المكتب الاقليمي لغرب آسيا لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إنتقل إلى لبنان في أكتوبر 2021، بعد أن شهد لبنان انفجار بيروت المأساوي، عدى عن الأزمات الاجتماعية والاقتصادية التي أدت إلى آثار سلبية جذرية على البلد وخاصةً على المهمشين”. وأضاف “أن برنامج الأمم المتحدة للبيئة وحده لا يمكنه أن يحقق تغيراً فعالاً. فإن التعاون مع المنظمات المحلية وتنفيذ المشاريع مع الأفرقة الشابة والنابضة بالحياة أمر ضروري، لإنشاءآثار مستدامة وطويلة الأمد. نهدف أن يخلق هذاالمشروع تأثيرًاإيجابياً في لبنان وفي جميع أنحاء منطقة غرب آسيا، لإشراك أكبر عدد ممكن من أصحاب المصلحة وإحداث التغييرات السياسة. “أعربت السيدة نوام عن امتنانها لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة لتكليفة جمعية نساند لكونها الشريك المنفذ لهذه المبادرة وأضافت: “منذ أسبوعين، أصبحت جمعية نساند منظمة غير حكومية معتمدة لدى برنامج الأمم المتحدة للبيئة. “يسعدنا تحمل هذه المسؤوليةبالأخص أن جمعية نساند تم تأسيسها منذ عامين فقط. على مدار المشاريع التي نطلقها اليوم، سنعمل على تطوير مخططات الاقتصاد الدائري في الحي. سنشارك مع المجتمع المحلي والمطاعم التي دعمناها من بعدانفجار بيروت والذين يؤمنون بأننا نعمل من أجلهم. سنواصل لضمان تأثيرات مستدامة طويلة الأمد. وبمساعدة برنامج الأمم المتحدة للبيئة ، نأمل أن نرسال إشارة قويةإلى صانعي القرارات لتعزيز التغيير الفعال” . واختتم الحدث بجولة قصيرة حول موقع جمعية نساند حيث سيتم تنفيذ بعض أنشطة المشروع المخطط لها.