استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى سفير باكستان في لبنان سلمان آتار وجرى البحث في الأوضاع العامة وتعزيز التعاون بين البلدين.
واستقبل مفتي الجمهورية النائب الدكتور عبد الرحمن البزري الذي قال بعد اللقاء: تشرفنا بلقاء سماحة المفتي، واللقاء تطرق إلى الأوضاع السياسية والحياتية والمعيشية والاقتصادية للمواطنين، فنحن نعلم أن دار الفتوى يهمها الأوضاع المعيشية، وأوضاع الناس جميعاً على مختلف الأراضي اللبنانية، كما تطرق البحث إلى الانتخابات النيابية الأخيرة ونتائجها، خصوصاً وأن العديد من المواطنين لبّوا دعوة دار الفتوى للمشاركة في الانتخابات النيابية التي أفرزت ديناميكية جديدة على مستوى مختلف الشرائح التي يتشكل منها لبنان، هذه الدينامية الجديدة التي ظهرت في الانتخابات رغم ان القانون الانتخابي الذي جرت على أساسه الانتخابات مفصل على قياس طبقة سياسية معينة، إلا أن رغبة التغيير عند المواطنين ورغبة التجديد والاستقلال عما كان يحدث في الماضي من سوء إدارة لأوضاع البلد أفرزت نتائج مشجعة للمواطنين. لذلك جئنا إلى سماحته نتشاور معه في أوضاع المواطنين، وفي كيفية العمل في المستقبل من أجل السير باتجاه إعادة بناء الدولة العادلة والقادرة والمستقلة، دولة المواطن، لا الدويلات التي كانت تتحكم بالبلاد من مختلف القوى السياسية، نريد أن يشعر المواطن اللبناني بمسؤوليته، وبوجود دولته، ويشعر بأمل له ولأبنائه وللأجيال الناشئة والصاعدة أن للبنان مستقبل مشرق، وأن هذا المستقبل قد وضع على الطريق الصحيح من خلال النتائج المشجعة للانتخابات النيابية، والتي هي امتداد طبيعي لانتفاضة وثورة 17 تشرين.
واستقبل مفتي الجمهورية النائب محمد سليمان والنائب السابق جمال إسماعيل والقاضي الشيخ خلدون عريمط، وبعد اللقاء قال سليمان: أردت أن تكون زيارتي الأولى بعد الانتخابات النيابية إلى دار الفتوى، إلى هذه الدار التي ستبقى داراً لكل اللبنانيين ومرجعية وطنية جامعة.
وبحثت مع سماحته شؤون وهموم اللبنانيين والعكاريين وما أكثرها.
واستمعت إلى رؤية صاحب السماحة، وتزوّدت بتوجيهاته الوطنية التي أساسها التمسك بالاعتدال والعيش الواحد والحفاظ على هوية لبنان وانتمائه العربي واحترام الدستور وإرادة الناس لكي ينتظم عمل المؤسسات لإنجاز الاستحقاقات الداهمة بدءاً من انتخابات رئيس مجلس النواب وتشكيل هيئة مكتب المجلس وصولاً إلى تشكيل حكومة في أسرع وقت، حتى تتمكن من مواجهة الأزمات الاقتصادية والمالية والمعيشية التي يعيشها الشعب اللبناني. وأكدت لسماحته أنني وبالتعاون مع زملائي في كتلة إنماء عكار سنكون يداً واحدة في خدمة عكار والدفاع عن حقوقها. كما أدعو من هذه الدار الوطنية إلى تمثيل عكار في الحكومة المقبلة، احتراماً لهذه الشريحة التي لم يبخل أهلها يوماً عن تقديم الغالي والنفيس في سبيل هذا الوطن، فعكار وأهلها الصابرين يستحقون كل خير.