استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتيسكا.
كما استقبل النائب إيهاب مطر الذي قال بعد اللقاء: كانت دار الفتوى وستبقى مساحة جامعة لكل اللبنانيين، مسلمين ومسيحيين، لما تشكله مواقفها من نقطة ارتكاز لخيار الاعتدال الأصلح دائما لبلد مثل بلدنا، لا يمكن أن ينهض ويتقدم إلا بالوسطية أما التطرف يمينا ويسارا فيصيبه بالخراب.
وفي الأيام الصعبة التي نمر فيها صارت هذه الدار، بفضل حكمة المفتي الشيخ دريان، أشبه بمنارة ترشد الى دروب الخير والسلامة والوفاق الأهلي بعيدا عن مواقف شعبوية تثير العصبيات الطائفية والمذهبية وتعطل المسار الدستوري في البلاد.
فطبيعي ان تكون أول زيارة لي الى دار الفتوى لما تمثله من مرجعية وطنية.
أثرت مع سماحة المفتي بعض المواضيع ومنها قضية الموقوفين ظلما وقضية مراكب الموت وأوضاع طرابلس والاستحقاقات المقبلة واستمعت إلى نصائحه واخذ مشورته بكل محبة واحترام.
واليوم بعد حصول الانتخابات وما حملته من تغييرات نأمل ان تساهم بإيجاد حل للأزمات التي يعيشها الشعب اللبناني وما أكثرها.
وأريد ان أشدد على أهمية احترام الدستور وعلى صون هوية لبنان العربية، وأيضا على تشكيل حكومة جديدة من الأكفاء، فالبلد بأمس الحاجة لهم، وأشدد أيضا على إبعاد موقع رئاسة الحكومة لما لهذا الموقع من أهمية ورمزية، إبعاده عن المزايدات الشعبية والبازار السياسي.
ونحن أمام استحقاق انتخاب رئيس للمجلس النيابي ونائب رئيس وتشكيل هيئة المكتب وسأتخذ الموقف المناسب لمصلحة لبنان طبعا بعد دعوة رئيس السن الى جلسة.