زار رئيس جمعية “قولنا والعمل” سماحة الشيخ أحمد القطان على رأس وفد من الجمعية النائب الفائز عن دائرة البقاع الأولى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب رامي ابوحمدان مهنئاً في دارته في تعلبايا.
الشيخ القطان أكد على أن المقاومة استطاعت في لبنان أن تثبت للمحب والعدو وللقاصي والداني بأن المقاومة كما عهدناها هي جزء من النسيج الوطني، ومعادلة (الشعب والجيش والمقاومة) هي التي حمت لبنان وتحمي لبنان وستبقى هي المعادلة التي تُبقي هذا البلد قويا عزيزا مواجها لكل التحديات لذلك هذا الانتصار الذي تحقق في هذه الانتخابات ينبغي أن نستثمره، ودخول الخصوم إلى الندوة البرلمانية لا يعني أن وجهة هذا البلد ستتغيير لأن كل اللبنانيين يجمعون على أنهم يريدون لبنان قويا وعزيزا ومواجها للتحديات فإذا كانوا صادقين بما يدعون فيجب عليهم أن ينصرفوا للعمل من أجل هذا البلد، وعلينا أن ننظر بعد هذا الاستحقاق إلى ما يعاني منه الناس، لأن ما يعانيه كل أطياف المجتمع اللبناني هي معاناة واحدة، والجميع يعاني من ارتفاع سعر الدولار، ويريد الماء والكهرباء والعيش بكرامة، لذلك نحن على يقين بأن وعد سماحة السيد حسن نصرالله وعد صادق، وهو دائما منحاز إلى كل الشعب اللبناني”، وأضاف القطان :” نحن على يقين بأن حزب الله سيبقى إلى جانب الشعب اللبناني وسيعالج ما أمكن لأن الحزب لا يستطيع أن يقوم بمفرده بتحسين الظروف، لأنه بلد طائفي وبلد المحاصصات”، القطان طالب كافة النواب المنتخبين بأن يعملوا لما فيه مصلحة هذا البلد وقال :” نطالب الخصوم والحلفاء للعمل من أجل معالجة ما أمكن من هذه الأوضاع المعيشية الصعبة التي نعيشها، وعلينا أن نكون دائما على وعي تام بأننا لا نفاضل بين لقمة العيش ورضى الأعداء وبين حماية لبنان وقوته والمحافظة على المقاومة في لبنان، وإذا خيرونا ما بين الجوع وما بين أن يأخذوا منا المقاومة وسلاحها فسنختار الجوع على أن نختار التفريط بكرامتنا وعزتنا وقوتنا ووجودنا، فكل ما نعانيه من حصار من أعداء لبنان إن كان من أمريكا وبعض دول الخليج وبعض أعداء لبنان من أجل تركيع الشعب اللبناني أو من أجل التصويب على سلاح المقاومة فهذا لا قيمة له لأنه علينا أن نحمي المقاومة التي هي دمنا وروحنا وشرفنا وكرامتنا وكما كانت المقاومة تضحي ولا زالت بفلذات أكبادها فيجب على الشعب اللبناني أن يكون وفياً لدماء الشهداء والجرحى ولكل المجاهدين والمقاومين وأن نسعى للحفاظ على هذا البلد بقوته، ونحن نتأمل بأن الأيام المقبلة بإذن الله ستكون أفضل”.
بدوره النائب أبوحمدان قال :” الحفاظ على المقاومة ونهج المقاومة والدفاع عن البلد والوطن ومقدراته وموارده والإنسان في هذا الوطن هو أساس”، وتابع :” يجب أن يكون هناك وطن لنحامي عنه”، وأضاف :” نحن أهل عمل ولسنا أهل قول، ومد اليد لا يعني الضعف ومد اليد وفتح الصدر والنداء بالعيش المشترك السلم الأهلي نقدسه ونتمسك به وندفع ثمنه غالياً وسنبقى نتمسك به حتى لو اجتمعت علينا الدنيا كلها، أما على نحو بناء الدولة والمؤسسات نحن أقوياء بأنفسنا بعد الله وبشركائنا وبالخصوم في البلد إن أرادوا، نحن نعمل على أن نبحث على نقاط التلاقي حتى مع الخصوم فيما ينعكس خدمة لأهلنا، ولن نقف متكوفي الأيدي نتفرج على أهلنا يبتزون بلقمة العيش والبنزين والمازوت للتدفئة لمكابرة ما، نحن نتنازل في مكان فيما يخدم أهلنا بما لا يمس بالأصول وهذا يحتاج إلى طرف آخر إلى تعاون ونظرة وطنية حقيقية مجردة من كل خلفيات ومآرب لا تخدم إلا أفراد وبالتالي لا تخدم إلا أعداء الوطن”.
بعدها تباحث الطرفان في الشؤون العامة الخاصة بالمنطقة.