بعد أن ترأس الاجتماع الثلاثي الأول له، أعرب رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء أرولدو لاثارو عن أمله في أن يستخدم المنتدى “لتجاوز إلقاء البيانات الى التأكيد على إيجاد الحلول”.
كلام رئيس بعثة اليونيفيل جاء خلال الاجتماع الذي عقد في رأس الناقورة، جنوب لبنان، مع كبار ضباط الجيش اللبناني والجيش الإسرائيلي.
من خلال اتباع نهج عملي وبراغماتي، أشار اللواء لاثارو الى ان هدفه يتمثل في “الوصول إلى نتائج بناءة” من خلال الهيكل الثلاثي وآليات الارتباط والتنسيق الأخرى التي تضطلع بها اليونيفيل.
وتوجه الى الحاضرين في الاجتماع بالقول: “لقد أكّد مجلس الأمن على أهمية الآلية الثلاثية كأداة حيوية لنزع فتيل التوترات وتجنب سوء التقدير. ونحن في هذه الغرفة مسؤولون عن تحقيق ذلك. سيتطلب القيام بذلك محادثات بناءة والبحث عن حلول مربحة للجانبين”.
وشملت القضايا التي نوقشت الحوادث على طول الخط الأزرق، وانتهاكات المجال الجوي، والخروقات الجسيمة لوقف الأعمال العدائية في انتهاك لقرار مجلس الأمن الدولي 1701. كما دعا اللواء لاثارو الأطراف إلى المضي في وضع علامات على النقاط الواقعة على طول الخط الأزرق التي تم الاتفاق عليها سابقاً.
تأسست الآلية الثلاثية لليونيفيل مباشرة بعد حرب عام 2006 لتنسيق انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان وتسليمه، عبر اليونيفيل، إلى القوات المسلحة اللبنانية. وقد تطورت إلى منتدى لمساعدة القوات المسلحة اللبنانية والجيش الإسرائيلي على التوصل إلى اتفاقات عملية بشأن القضايا الخلافية، وبناء الثقة بين الأطراف. وقد أثبتت هذه الاجتماعات أنها ضرورية لإدارة النزاع والحفاظ على الاستقرار الذي ساد على طول الخط الأزرق منذ عام 2006.