صدر عن المديرية العامة للاحول الشخصية البيان التالي:
بعد ايام من الاستحقاق الانتخابي للبنانيين غير المقيمين على الاراضي اللبنانية الذي جرى في ٦ و ٨ ايار الفائتين، وقبل ايام قليلة فقط على موعد الاستحقاق الانتخابي في ١٥ ايار المقبل انتشرت اخبار كثيرة على وسائل الاعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، تستهدف عمل هذه المديرية وتطرح اسئلة غير بريئة عن تحديد المسؤولية عن عدم متابعة موضوع اصدار بطاقات الهوية وما اذا كانت الغاية من ذلك منع الناخبين من الاقتراع.
ازاء هذا الوضع، واحقاقاً للحق، والتزاما من المديرية العامة للاحوال الشخصية بمبدأ الشفافية والدقة في التعاطي مع المواطنات والمواطنين اللبنانيين منذ بداية التحضير للعملية الانتخابية،يهمها ان توضح ما يلي:
1- نجحت هذه المديرية في تخطي كل الصعوبات المادية واللوجستية والادارية وحتى النقص في عدد موظفيها، وقامت خلال الفترة الاخيرة بجهد استثنائي للقيام بدورها كاملاً في تأمين حاجات المواطنين من اوراق ثبوتية (بيانات قيد فردية وعائلية) وبطاقات هوية، وحتى في خضم الازمة المادية التي عانت منها بفعل عدم حصولها على الاموال اللازمة لطباعة تلك الاوراق الثبوتية، لم تنقطع عن خدمة المواطنين بما تيسّر ومن خلال تعاميم وتعليمات اعطيت لتسهيل شؤون الناس وتلبية طلباتهم قدر الامكان.
2- في ما خص بطاقات الهوية، من المهم العودة الى الارقام التي لا تحابي احداً. ووفق هذه الارقام، لابد من الاشارة الى ان هناك حالياً ٣،١٥٩،٥٧٢(ثلاثة ملايين ومئة وتسعة وخمسون الفا وخمسمئة واثنان وسبعون) بطاقة هوية في حوزة الناخبين المقيمين في لبنان، و ٢٠٠،٤٠٩ (مئتا الف واربعمئة وتسع) بطاقة هوية في حوزة الناخبين غير المقيمين في لبنان، ما يساوي ٣،٣٥٩،٩٨١ بطاقة هوية اجمالية، فيما المجموع العام للناخبات والناخبين لعام ٢٠٢٢ هو٣،٩٦٧،٥٠٧ (ثلاثة ملايين وتسعمئة وسبع وستون الفا وخمسمئة وسبعة). ما يعني ان هناك ما يقارب ٦٠٧،٥٠٠ (ستماية وسبعة الف وخمسمئة) ناخب فقط لا يملكون بطاقات هوية، وان القسم الاكبر منهم من اللبنانيين غير المتواجدين اطلاقاً على الاراضي اللبنانية، علماً انه تم النظر في وضعهم واتخذت الحكومة الاجراءات اللازمة لتمكين من تسجل منهم من الاقتراع في الخارج.
3- بعد صدور مرسوم دعوة الهيئات الناخبة في نهاية كانون الاول من العام ٢٠٢١، ومنذ تاريخ ٠١/٠١/٢٠٢٢، تمت معالجة ٧٧،١٧١(سبع وسبعون الفا ومئة وواحد وسبعون) طلب استحصال على الهوية في دائرة بطاقة الهوية، بينها ٣٧،٠٣٦ (سبع وثلاثون الفاً وستة وثلاثون) طلباً منذ بداية شهر نيسان ٢٠٢٢، ومن ضمن تلك المقدمة خلال شهر نيسان هناك ٢٠،٤٧٢(عشرون الفا واربعمئة واثنان وسبعون) طلب بدل عن ضائع بموجب محاضر فقدان بطاقات هوية ، اي بنسبة تتجاوز ٥٥% من مجمل الطلبات المقدمة، وهو امر مستغرب واسبابه غير معروفة لدى هذه المديرية.
4- تتعهد المديرية، والتزاماً منها بدورها في تسهيل امور المواطنين وشعورا منها بحس المسؤولية المترتبة عليها ، بالعمل على معالجة كافة طلبات الاستحصال على بطاقات الهوية، التي وردت اليها من جميع اقلام النفوس في نهاية الاسبوع الماضي، وتسليمها الى اصحابها قبل نهار الاحد الانتخابي، وقد اصدرت تعميما الى رؤساء اقلام النفوس بهذا الشأن.