استقبل سماحة العلامة السيد علي فضل الله وفداً من حركة الناصريين المستقلين “المرابطون” برئاسة العميد مصطفى حمدان حيث قدم له التهنئة بعيد الفطر المبارك، وجرى التداول في التطورات العامة على أعتاب الانتخابات النيابية.
وقال العميد حمدان بعد اللقاء: بين وقت وآخر نقصد هذا البيت وهذه المرجعية التي مثلّت عنوان الوحدة للمسلمين والعرب واللبنانيين، والتي أنارت من خلال رمزها الكبير المرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله سبل الوحدة والتعاون وأرست عناصر المحبة في وطننا وعالمنا العربي وكم نحن بحاجة لهذه المرجعية ولهذا الرمز الذي نفتقده في هذه الظروف الصعبة والخطيرة التي يمر بها لبنان وعند هذا المنعطف الصعب في المنطقة وفي فلسطين المحتلة تحديداً التي يحاول العدو الصهيوني أن يقول بعدوانه وممارساته الإرهابية أنه لا خطوط حمر أمامه حتى في قتل واغتيال الإعلاميين الذين يعتبرهم شهوداً على مجازره وإرهابه، حيث تمثل عملية قتل الإعلامية شيرين أبو عاقلة بدم بارد رسالة جديدة من هذا العدو وللمطبّعين العرب قبل غيرهم.
وشدد على العمل للحفاظ على السلم الأهلي وخصوصاً في أيام الانتخابات داعياً الجميع إلى حماية الجيش اللبناني والالتفاف حوله ودعمه بكل الوسائل والإمكانيات كونه صمام الأمان الأساس للوطن ولحماية أمنه وسلامه الداخلي.
من جهته أكد العلامة السيد علي فضل الله على خطورة الخطاب التجييشي والتحريضي المتصاعد تدريجياً مع اقتراب موعد الانتخابات مبدياً خشيته من أن ينعكس سلباً على أمن الناس وعلاقاتهم مع بعضهم وخصوصاً في الأيام التي تعقب الانتخابات.
ودعا سماحته إلى اعتماد الأساليب الموضوعية في الخطاب وفي تظهير المواقف في هذه الأيام والابتعاد عن أساليب تخوين المواطنين من هذا الفريق أو ذاك ومن هذه الطائفة أو تلك، مؤكداً على حاجة البلد للحوار والتهدئة والابتعاد عن توتير الناس الذين قد تدفعهم أزماتهم الاجتماعية والنفسية إلى سلوك طرق غير سليمة وتحت ضغط الواقع الصعب الذي لا بد من مداراته بالكلام الحسن والدعوة بالتي هي أحسن.